رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مناقشة رواية «نجع بريطانيا العظمى» للكاتب حسام العادلى.. الليلة

غلاف الرواية
غلاف الرواية

يستضيف مركز قنصلية الثقافي، بمقره الكائن 5 شارع الفضل خلف حلواني العبد بشارع طلعت حرب٬ في السابعة من مساء اليوم الأحد، حفل توقيع ومناقشة رواية "نجع بريطانيا العظمي"، والصادرة مؤخرًا عن الدار المصرية اللبنانية للنشر، للكاتب حسام العادلي، والذي سبق وصدرت له من قبل مجموعة قصصية تحت عنوان "لمحات"، ورواية بعنوان "أيام الخريف"، وتناقش الرواية الناقدة الدكتورة أماني فؤاد.

تدور رواية "نجع بريطانيا العظمي"، للروائي المستشار حسام العادلي، في إطار اجتماعي مشوق يتناول أحداثا سياسية هامة من تاريخ مصر، حيث ترصد حقبة مهمة من تاريخ مصر وهي مطلع القرن العشرين وما صاحبة من تأثيرات سياسية كبيرة ارتبطت بالحربين العالميتين الأولى والثانية وصولًا إلى ثورة 23 يوليو 1952 وتأثيراتها المباشرة وغير المباشرة على الواقع المصري في هذه الفترة، خاصة في صعيد مصر الذي تركز عليه الرواية بشكل أساسي على كل المستويات السياسية والاجتماعية والبيئية.

وعن الرواية يقول الكاتب إبراهيم عبد المجيد في تقديمه لها: "نجع بريطانيا العظمي" عنوان لافت، فالنجع هو نجع "السعداوية" بالصعيد فمن أين جاء الكاتب بالعنوان؟ هنا تدخل الرواية لتكتشف أنك أمام تاريخ يتمدد إلي الخلف لبدايات القرن العشرين وصراع عائلة "السعداوية" للفوز بالعمدية ثم خسارتها ولا ينفصل ذلك كله عن الوجود البريطاني والحرب العالمية الأولي والثانية حتي ثورة يوليو وما بعدها إلي عام 1956.

ومما جاء في رواية "نجع بريطانيا العظمي"، للكاتب حسام العادلي نقرأ: "عقب مولد كارمن بستة أشهر، اغتيل ولي عهد النمسا في "سراييفو" واندلعت الحرب العالمية الأولي تحرق أوروبا كلها، في مصر خلعت بريطانيا العظمي الخديو عباس حلمي الثاني، باعتباره مؤيدًا لجبهة العدو المتحاربة معها: "الدولة العثمانية والألمان"، ابتهج "هاريس"، لازدياد نفوذه في الوزارة بعدما وضعت الحكومة الإنجليزية "خديوية مصر" تحت الحماية البريطانية، وسمي الإقليم المصري "سلطنة مصر" تحت حكم سلطانها الجديد حسين كامل، عم الخديو المخلوع.

بعد شهرين من فرض الحماية البريطانية علي السلطنة المصرية، صدرت الأوامر من لندن تلزم جميع مديريات المستعمرة المصرية بدعم المجهود الحربي للجيش الإنجليزي، كلف المعتمد البريطاني بعض الضباط بالسفر إلي مناطق مختارة في الدلتا والصعيد، للإشراف علي جمع المؤن من الغلة والقمح والدواب اللازمين للقوات في الحرب، وكذلك تجنيد الفلاحين بالقوة للجبهة الحربية في فلسطين.