رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

انطلاق موكب طريق الكباش.. مطربو الاحتفالية ينشدون «النداء الأول»

موكب طريق الكباش
موكب طريق الكباش

مع انتظار ملايين المشاهدين موكب حفل طريق الكباش، ينشد مطربي الاحتفالية اليوم أنشودة «النداء الأول، حتشبسوت وآمون رع»، ويغنيها المطربون شهد عز، هايدي موسى وعز الأسطول، وسيتم اختتام تلك الفقرة بأغنية «الأقصر بلدنا» من غناء وائل الفاشني.

ويعود تاريخ الأنشودة إلى عهد حتشبسوت، التي كانت أطول فرعون حكمت مصر لمدة 20 عامًا في القرن الخامس عشر قبل الميلاد، وتعتبر واحدة من أنجح فراعنة مصر فابتداءً من عام 1478 قبل الميلاد، عملت كملكة إلى جانب زوجها، تحتمس الثاني، ولكن بعد وفاته ادعت دور الفرعون بينما كانت وصية على ابن زوجها تحتمس الثالث، حكمت بسلام، وشيدت المعابد والآثار، مما أدى إلى ازدهار مصر.

ميلاد الملكة

ولدت حتشبسوت حوالي عام 1508 قبل الميلاد، وكان من المتوقع أن تكون الملكة حتشبسوت هي الطفلة الوحيدة التي ولدت للملك المصري تحتمس الأول من زوجته الرئيسية، بعد وفاة والدها في سن الثانية عشرة، تزوجت حتشبسوت من أخيها غير الشقيق تحتمس الثاني، وهي ممارسة شائعة تهدف إلى ضمان نقاء السلالة الملكية، في عهد تحتمس الثاني تولت حتشبسوت الدور التقليدي للملكة والزوجة الرئيسية.

توفي تحتمس الثاني بعد 15 عامًا من الحكم مما جعل حتشبسوت أرملة قبل سن الثلاثين، لم يكن لحتشبسوت أبناء - فقط ابنة، وكان الوريث الذكر رضيعًا ولد من خليلة اسمها إيزيس.
منذ أن كان تحتمس الثالث صغيرًا جدًا على تولي العرش دون مساعدة، عملت حتشبسوت كوصي على العرش، في البداية قامت بهذا الدور تقليديًا حتى ادعت لأسباب غير واضحة دور الفرعون، ومن الناحية الفنية لم تغتصب  حتشبسوت التاج، حيث لم يتم خلع تحتمس الثالث مطلقًا، وكان يُعتبر حاكمًا مشاركًا طوال حياتها، لكن من الواضح أن حتشبسوت كانت الحاكم الرئيسي في السلطة.
في عهد حتشبسوت، ازدهرت مصر، على عكس الحكام الآخرين في سلالتها، كانت مهتمة بضمان الازدهار الاقتصادي وبناء وترميم الآثار في جميع أنحاء مصر والنوبة أكثر من غزو الأراضي الجديدة، كما قامت حتشبسوت ببعثة تجارية بارزة إلى أرض بونت في السنة التاسعة من حكمها، عادت السفن بأشجار الذهب والعاج والمر، وخُلد المشهد على جدران المعبد.
توفيت الملكة في أوائل فبراير 1458 قبل الميلاد في السنوات الأخيرة، تكهن العلماء بأن سبب وفاتها مرتبط بمرهم يستخدم للتخفيف من مرض جلدي وراثي مزمن، وهو علاج يحتوي على مكون سام، حيث كشف اختبار القطع الأثرية بالقرب من قبرها عن آثار مادة مسرطنة.