رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الرافدين تطرح النسخة العربية لرواية «نزيلة قصر وايلد فيل» لـ آن برونتى

غلاف الرواية
غلاف الرواية

‏⁧‫صدرت حديثاً‬⁩ عن دار الرافدين للنشر والتوزيع، النسخة العربية لرواية "نزيلة قصر وايلد فيل"، من تأليف الكاتبة الإنجليزية آن برونتي وينفريد جيرن، وترجمتها إلي العربية فاطمة نعيمي.

 

كانت رواية "نزيلة قصر وايلد فيل"، قد نُشرت بالإنجليزية لأول مرة عام 1848 تحت الإسم المستعار "أكتون بيل" بعد وفاة آن أعادت شقيقتها تشارلوت نشر الرواية في إنجلترا حتى 1854.

 

‏تتناول رواية "نزيلة قصر وايلد فيل"، للكاتبة آن برونتي، موضوعات صادمة عن المجتمع، قمع النساء، الخطيئة والدين.. في المجتمع الإنجليزي في القرن التاسع عشر.

نافست آن شقيقتها شارلوت في الكتابة، وبقيت هذه الرواية متصدرة لفترة طويلة، كواحدة من أهم كلاسيكيات الأدب الإنجليزي.

 

يعتبر معظم النقاد الآن أن رواية "نزيلة قصر وايلد فيل"، واحدة من أوائل الروايات النسوية. 

 

قالت النقدة ماي سنكلير عن الرواية في عام 1913: "إن إغلاق باب غرفة نوم "هيلين" في وجه زوجها أمر تردد صداه في جميع أنحاء إنجلترا الفيكتورية".

 

 عندما تركت هيلين زوجها وأخذت طفلهما، لم تنتهك الأعراف الاجتماعية فحسب، بل انتهكت أيضًا النظام الإنجليزي في أوائل القرن التاسع عشر.

 

 لتقديمها رواية "نزيلة قصر وايلد فيل" في أوائل القرن التاسع عشر اكتسبت "آن برونتي"، مكانة خاصة في الأدب الإنجليزي علي الرغم من قلة أعمالها، حيث تنبري في دفاع شرس عن حقوق النساء في مواجهة الإساءة النفسية من أزواجهن ومجتمعهن، وعلي الرغم من الهجوم القاسي الذي تلقته هذه الرواية إلا أنها أصبحت أكثر الكتب مبيعا بل ومنافسا لرواية "جين آير" لشقيقتها الكبري شارلوت برونتي.

 

لكن بعد وفاة "آن برونتي" في عام 1849 وبعد سنة من إصدار الرواية، منعت شارلوت نفسها الناشرين من إعادة طبعها بعذر أن :"الرواية كانت خطأ كاملا" لأنه "لا يمكن تصور شيئ أقل انسجاما مع طبيعة الكاتبة"، بعبارة أخري كانت تقول أن "آن" شابة محترمة من عائلة موقرة ومن الظلم أن يحكم عليها الغرباء لكتابتها رواية مليئة بمشاهد الإساءة والسكر المزعجة.


مع ذلك، وعلي الرغم من الهجوم الذي طالها، وطال الرواية، استمرت الرواية في الانتشار وترسخت كواحدة من كلاسكيات الأدب الإنجليزي وصنفتها الــ"بي بي سي" ضمن واحدة من مائة رواية شكلت عالمنا الحالي.  

 

رواية "نزيلة قصر وايلد فيل"، للكاتبة آن برونتي، رواية تتسم بالقوة الواقعية، وقد تشعرك بالصدمة عندما تتذكر طبيعة المجتمع في الفترة الزمنية التي تم إطلاق الرواية فيها، فهي تتحدي الأعراف السائدة آنذاك وهي تتطرق إلي القمع الذي تعانيه النساء ومفهوم الهطيئة والدين بالإضافة للخيانة والتفكك الأسري الذي ينتج عنها، كل ذلك عبر التصوير الواقعي لكفاح امرأة من أجل نيل استقلالها وحريتها من تلك الأغلال.