رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كنيسة الروم الملكيين تحتفل بـ4 من رسل المسيح و3 شهداء

الأنبا جورج بكر
الأنبا جورج بكر

تعددت احتفالات كنيسة الروم الملكيين اليوم، فنظمت الكنيسة قداسا الهيا للاحتفال بثلاث مناسبات الأولى بينها تذكار القدّيسين الرسل فيلمون وأبفيا وأرخبّوس وأونيسيموس وكان القدّيس فيلمون، الكولوسيّ الأصل، رجلاً غنياً ومن طبقة الأشراف. والقديسة ابفيا كانت زوجته، والقديس ارخبوس ولدهما. وكان له عبد وثني يدعى اونيسيموس. فهرب هذا من خدمة سيّده وجاء روما حيث لقيه رسول الأمم، فأناره بالإيمان بالمسيح وأعاده إلى سيّده، ومعه رسالة توصية من الرسول، كتبها وهو اسير نيرون حول سنة 61-62.
كما تحيي الكنيسة أيضا تذكار القدّيسة الشهيدة سيسيليا وفالريانوس وتيبورسيوس اللذين معها، و استشهدت القديسة سيسيليا في روما، ودفنت في مدافن احبار المدينة، في مقبرة كاليستوس، نظراً لشرف الاسرة التي تنتمي اليها. وكذلك القديسان فالريانوس ونيبروسيوس نالا اكليل الشهادة في روما. وفي عام 821، ثلاثة من احبار روما، مكسيموس الشهيد، ولوسيوس المعترف (253-254) واوربانوس (222-230). فنقلت كلها إلى كنيسةٍ عبر نهر التيبر، دعيت لذلك كنيسة القديسة سيسيليا.
هذا يأتي بالإضافة الى حلول الاثنين السابع والعشرون بعد العنصرة والإنجيل العاشر بعد الصليب، وقالت الكنيسة انه يُقرأ فِي القداس الاحتفالي قراءات الأحد السادس والعشرون بعد العنصرة والإنجيل التاسع بعد الصليب.
هذا وطالبت الكنيسة في خطبة القداس المحتفلين بالسهر الروحي، في عظة كتبها الطوباويّ يوحنّا هنري نِيومَن وهو كاهن ومؤسّس جماعة دينيّة ولاهوتيّ، وقالت: "فَاحذَروا واسهَروا، لِأَنَّكم لا تَعلَمونَ متى يَكونُ الوَقْت". فلنتأمّل بهذا السؤال الجدّي الّذي يطالنا عن قرب: ماذا يعني السّهر في انتظار الرّب يسوع المسيح؟ "فَاسهَروا إِذاً، لأَنَّكُم لا تَعلَمونَ متى يأتي رَبُّ البَيت: أَفي المَساء أَم في مُنتَصَفِ اللَّيل أَم عِندَ صِياحِ الدَّيك أَم في الصَّباح، لِئَلاَّ يَأتيَ بَغتَةً فَيجِدَكُم نائمين".
وأضافت: "كثيرٌ من النّاس يهزؤون من الدين علانيّة...، لكن لنأخذ مَن هم أكثر جديّة وأكثر إحساسًا بالضمير: هؤلاء يتمتّعون بصفات حسنة ويمارسون الدين بطريقةٍ ما وإلى حدٍّ ما، إنّما هؤلاء لا يسهرون... هم لا يفهمون أنّهم مدعوّون ليكونوا "غُرَباءً نُزَلاءً في الأَرض" ، وأنّ ممتلكاتهم الأرضيّة ما هي إلاّ حوادث عابرة في تاريخ وجودهم، وبالتالي هم لا يملكون شيئًا... وليس هناك من شكّ في أنّ أعضاء كثر في الكنيسة يعيشون بهذه الطريقة ولن يكونوا، أو بالأحرى لن يتمكّنوا من أن يكونوا حاضرين لملاقاة الربّ عند مجيئه... 
وتابعت: "يا لها من صحوة ضميرٍ مدوّية وخطيرة لنا حين ندرك أنّ الربّ نفسه فد حذّرنا من هذا الخطر بالتحديد...، خطر أن يترك تلاميذه يُحيدون أنظارهم عنه لأيّ سبب كان. لقد أعطاهم مسبقًا سلاحًا لمواجهة كلّ الاضطرابات، وكلّ مغريات هذا العالم، وحذّرهم من أنّ العالم لن يكون حاضرًا عند مجيئه الثاني؛ لقد رجاهم بحنان ألاّ يتحالفوا مع هذا العالم. وحذّرهم من ذلك من خلال مثل الرجل الغنيّ الذي يُطلب منه أن يؤدّي حساب نفسه خلال الليل، ومثل الخادم الّذي "أَخَذَ يَضرِبُ الخَدَمَ والخادِمات، ويأَكُلُ ويَشرَبُ ويَسكَر"، ومثل العذارى الجاهلات.. ها هو موكب العريس يمرّ بجلال وسط الملائكة والأبرار الّذين تقدّسوا، والأطفال، والقدّيسين الملافنة، والقدّيسين المتّشحين بالأبيض، والشّهداء الّذين غُسِلوا بدمائهم...: وها هي العروس مُستعِدّة "وقد تَزَيَّنَت" ، إنّما لا يزال كثيرون من بيننا نيامًا.