رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أشرف عبدالفتاح عضو مجلس القبائل: سيف القذافى سيطرد المرتزقة

أشرف عبدالفتاح عضو
أشرف عبدالفتاح عضو مجلس القبائل

 

رجّح عضو المجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية، أشرف عبدالفتاح، فوز سيف الإسلام القذافى فى الانتخابات الرئاسية الليبية المقبلة، وقال «عبدالفتاح»، فى حواره مع «الدستور»، إن «سيف» سيطرد كل المرتزقة وسينجح فى تحسين أحوال الاقتصاد الليبى.

■ بداية.. ما فرص سيف الإسلام القذافى فى الفوز بالانتخابات الرئاسية؟

- الدكتور سيف الإسلام القذافى يحظى بشعبية كبيرة داخل ليبيا، وجاء ترشحه استجابة لمطالب الشعب الليبى، ويمكن أن نلاحظ خروج عدد كبير من الليبيين خلال الأعوام الماضية فى ذكرى ثورة الفاتح التى قادها الزعيم الراحل معمر القذافى، وفى كل مرة كانوا يدعمون «سيف» ويطالبونه بالترشح للانتخابات الرئاسية.

■ ما أبرز التحديات التى قد تواجه سيف الإسلام بعد تقدمه بأوراق الترشح؟

- التحدى الأكبر هو جماعات الإسلام السياسى، لكن الدكتور سيف يؤمن بقدرة الشعب الليبى على تحديد مصيره رغمًا عن المتطرفين.

هناك مؤيدون لسيف الإسلام فى كل مكان، حتى فى مدينتى مصراتة والزنتان، فضلًا عن المؤيدين فى الغرب والجنوب.

والمتطرفون يخشون عودة «سيف» للحياة السياسية، لأنهم يدركون أن الرجل يعرف حقيقتهم ولن يسمح بأى وجود لهم، لذا يحاولون عرقلة الانتخابات. 

■ إن فاز بالرئاسة.. ما الملفات التى سيعتبرها أولوية؟

- حال فوزه، سيبدأ سيف الإسلام فورًا بتحريك ملف العفو العام وتحقيق المصالحة الوطنية والابتعاد عن الثأر، وحينها لن يكون هناك مظلوم، كما سيهتم باستغلال موارد الدولة بالشكل الأمثل، وتحسين اقتصاد الدولة الليبية، وخروج كل السجناء السياسيين.

■ كيف سيتعامل مع ملف الميليشيات؟

- سيف الإسلام كان قريبًا من دوائر صنع القرار لمدة ٤٠ عامًا، ويملك خبرة سياسية كبيرة، وأرى أنه سينجح فى تفكيك الميليشيات.

■ ما الذى يجعل فرص سيف فى الفوز كبيرة؟

- تؤكد كل استطلاعات الرأى المحلية والدولية أنه الأقرب للفوز، رغم أنه لم يمارس العمل السياسى خلال السنوات العشر الماضية. والشعب لا يثق فى منافسى سيف، فرغم سيطرتهم على الحكم ومقدرات البلاد، لم يستطيعوا الوصول لشعبيته، فالرجل لم يخسر أى استطلاع رأى. الكل مقتنع بأن سيف الإسلام لديه شعبية كاسحة جعلته يخوض الانتخابات وهو واثق من الفوز، واستطاع جمع تزكيات الترشح بكل سهولة، لأن شعبيته متجذرة فى قلوب الليبيين. ويمثل سيف حوالى ٥ ملايين ليبى من أصل ٧ ملايين مواطن، ويعبر عنهم، ومنهم من اختلفوا معه فى ٢٠١١، قبل أن يدركوا أن خطابه آنذاك كان الأصدق، فقد توقع الرجل حدوث حرب أهلية وانتهاك السيادة وانتشار التناحر ودخول الإرهاب وانهيار مستويات المعيشة.

■ كيف سيدير سيف علاقاته الخارجية؟

- الدكتور سيف سيتواصل مع الخارج وفقًا لمبادئ ثابتة، منها أن سيادة ليبيا خط أحمر، ولن يسمح ببقاء أى قوات أجنبية أو مرتزقة على الأراضى الليبية.

وقد مرت ١٠ سنوات، ولم يجد الليبيون أى أموال مريبة فى حسابات عائلة القذافى فى البنوك، داخل ليبيا أو خارجها، وهذا جعل الناس يثقون فى أن عائلة القذافى كانت تحافظ على أموال الشعب.

■ ما تقييمك للموقف الدولى من ترشح سيف الإسلام؟

- أرى أن الموقف الدولى تجاه الدكتور سيف تغير تمامًا مقارنة بـ٢٠١١، وأدرك الجميع أن العدوان على ليبيا كان خطأ كبيرًا، وأكد ذلك الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، والرئيس الأمريكى الأسبق باراك أوباما.

■ ما توقعاتك لحجم المشاركة الشعبية فى الانتخابات المقبلة؟

- ستكون المشاركة الشعبية ضخمة، والدليل أنه بعد إعلان ترشح سيف الإسلام تقدم مئات الآلاف من المواطنين للمراكز الانتخابية للحصول على البطاقة الانتخابية من أجل المشاركة فى الانتخابات، التى لا يمكن التصويت دونها.