رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«أسوشيتد برس»: الحكومة الإثيوبية قتلت أكثر من 3 آلاف شخص من عرقية تيجراي

تيجراي
تيجراي

ذكرت وكالة "أسوشيتد برس"، إن عدد ضحايا الحرب في إثيوبيا من عرقية تيجراي، بلغ أكثر من 3 آلاف شخص بهدف الإبادة الجماعية لتلك العرقية، وفقًا لقائمة أعدها أحد أبناء العرقية التيجرية يعيش في مدينة ستوكهولم بالسويد، مستغلًا خبرته في علوم الكمبيوتر ومهاراته البحثية، مشيرة إلى أن الخبراء يقولون إن هذا الرقم هو مجرد جزء صغير من العدد الحقيقي للضحايا. 

ووفقًا للوكالة، قام "ديستا هيليسيلاسي"، بتجميع قوائم الأسماء المكتوبة بخط اليد التي تم تهريبها من إثيوبيا بشأن عدد ضحايا تيجراي، كما قام بجمع شهادات مكتوبة بخط اليد وصور فوتوغرافية من الحرب، وأكد إنه بعد عام من بدء الصراع بين القوات الإثيوبية والجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، وصل عدد القتلى من عرقية تيجراي 3080 شخص. 

وتحدثت "أسوشيتد برس" مع عائلات وأصدقاء 30 منهم تم اختيارهم بشكل عشوائي، موضحة أن جميع قصصهم تظهر أن معظم ضحايا الحرب من عرقية تيجراي، عددهم حوالي 6 ملايين نسمة، إما تعرضوا للتعذيب قبل قتلهم، أو أُطلق عليهم النار، أو دُفعوا في النهر، أو تُركوا دون دفن في العراء لعدة أيام.

وأشارت الوكالة إلى أن الحكومة الإثيوبية فرضت حصارًا وحشيًا على منطقة تيجراي بأقصى شمال البلاد، وقطعت عنها جميع وسائل الاتصالات والانترنت، وحظرت عمل وسائل الإعلام الأجنبية مما أدى إلى عزل الإقليم عن العالم الخارجي، حتى أن الكثيرين من أبناء عرقية تيجراي بالخارج يظلون لأشهر طويلة دون اتصال مع عائلاتهم ولا يعرفون ما إذا كان أحباؤهم على قيد الحياة، ويشعرون بالخوف من تلقي الرسائل من بلادهم خشية أن يتلقوا خبر وفاتهم. 

وأوضح تقرير الوكالة إن "ديستا" أصدر العديد من المناشدات على وسائل التواصل الاجتماعي للمساعدة في معرفة أخبار عن عائلته والعائلات الأخرى المنكوبة في تيجراي وأجرى عشرات المكالمات الهاتفية للأطمئنان على الأهالي، مضيفًا أن "قائمة الضحايا (التي أعدها) ستكون بمثابة ذكرى لحرب بدت الحكومة الإثيوبية مصممة على إخفاءها".

وتابع "ديستا": "هناك أيام ينتهي بي الأمر فيها بالبكاء طوال المساء، إنه عمل شاق للغاية، لكن يجب أن أقوم به.. هذا أقل ما يمكنني القيام به لمساعدة شعبي".

ومن ضحايا تيجراي الذي تحدثت "أسوشيتد برس" مع عائلاتهم: الضحية رقم 2171، ويُدعى "جبريتسادكان تيكلو غيبريسوس"، الذي قُتل برصاص جنود الجيش الإثيوبي بحضور ولديه الصغيرين، والضحية 1599، ويُدعى "زيري أسفاو"، الذي تم سحبه من حفل زفافه وقُتل مع أصدقائه ووالد العروس، بينما كانت النساء تصرخ، والضحية رقم 2915 وكان يعمل سائق سيارة إسعاف قُتل بالرصاص أثناء نقله سيدة في المخاض إلى عيادة، مما جعلها هناك قبل أن تنزف حتى الموت. 

ونقلت الوكالة عن أقارب أحد الضحايا، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته خوفًا من الانتقام، قوله إن قريبه الذي مات لم يكن عضوًا في أي حزب سياسي"، مضيفًا: "أعتقد أن سبب مقتله هو أن القوات الحكومية في إثيوبيا تريد القضاء على جميع المتعلمين من عرقية تيجراي".

 وقال آخر: "إذا لم تكن هذه إبادة جماعية، فلن يكون هناك شيء يمكن وصفه بأنه إبادة جماعية".