رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دينا عبدالواحد: إجراء الانتخابات فى موعدها سينهى حالة الفوضى بليبيا

دينا عبد الواحد
دينا عبد الواحد

قالت دينا عبدالواحد، سكرتير جميعة الأمم المتحدة زيمبابوي لشمال إفريقيا والشرق الأوسط، إن مؤتمر باريس بشأن ليبيا مبادرة دولية داعمة للاستقرار ولتنفيذ خارطة الطريق السياسية ووضع آليات لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والتي تعد تحديا أمام القوى الدولية والإقليمية؛ نظرا للانقسامات بين معسكرى غرب البلاد وشرقها وأيضا تواجد الجماعات المسلحة.

 

وأضافت "عبدالواحد" لـ"الدستور"، أن دعم المجتمع الدولى لإجراء الانتخابات الليبية فى جدول زمني محدد باعتبارها استحقاق وطني يسهم في إعادة الأمن والاستقرار للبلاد.

 

وتابعت بقولها، إن: حالة الفوضى والصراعات المسلحة وغياب الأمن تظل عائقا  أمام الفريق الأممي المراقب للعملية الانتخابية، والتي تهدد أيضا الأمن الإقليمي، مؤكدة ضرورة تجفيف منابع الإرهاب وغلق منافذ تمويل الميليشيات في ليبيا بالأسلحة.

 

تأمين الحدود المصرية

وأشارت إلى أن مصر لعبت دورا بارزا في تأمين حدودها مع ليبيا وتظل تونس وتشاد والنيجر ممرات لعبور المرتزقة والأسلحة لافتة إلى ان هذه الدول تأثرت داخليا وتعرض أمنها واستقرارها الداخلي للتهديد بسبب هذا الأمر.

 

وواصلت قائلة، إن: وجود تحالفات دولية وإقليمية لمراقبة سير العملية الانتخابية ودعم المرشحين الوطنين وتكاتف القوى السياسية والشعبية حول الجهة المنوطة بالإشراف على الانتخابات سوف يدعم نجاح العملية الانتخابية وتقبل النتائج  للعبور بالجمهورية الليبية وإنهاء حالة الحرب وعدم الاستقرار التي تشهدها البلاد منذ عام 2011.

 

وأشادت بالدور الذي تلعبه الأمم المتحدة فى دعم عملية السلام في ليبيا وإجراء انتخابات وتنفيذ خارطة الطريق السياسية، متابعة: لكن على المجتمع الدولى إلزام جميع الدول الداعمة للإرهاب بليبيا بسحب قواتها.

 

إجماع دولي

وأكد البيان الختامي لمؤتمر باريس الدولي من أجل ليبيا، الجمعة، ضرورة التزام جميع الأطراف الليبية بإجراء الانتخابات المقررة في 24 ديسمبر 2021، وقبول نتائجها.

 

وحذّر البيان الذي نشرته وزارة الخارجية الفرنسية، من مساءلة من يتورطون في عرقلة أو التلاعب في الانتخابات، وتسليم السلطة على نحو ديمقراطي للسلطات والمؤسسات المنتخبة الجديدة.

 

وأعرب المشاركون في مؤتمر باريس عن تطلعهم إلى إعداد مفوضية الانتخابات جدولا زمنيًا كاملا للانتخابات وتنفيذه "في ظل ظروف سلمية".

 

وأكد البيان ضرورة سحب جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوى الأجنبية من البلاد، فيما دعا إلى تأمين وصول البعثة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق إلى جميع أنحاء البلاد دون عوائق.

 

وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن ليبيا لن تستعيد سيادتها ووحدتها واستقرارها دون "التعامل الجاد مع الإشكالية الرئيسية التي تعوق حدوث ذلك"، مُشيرًا إلى المقاتلين الأجانب المتواجدين في أراضيها.

 

وأضاف السيسي أن مصر تتطلع إلى نجاح الانتخابات، باعتبارها استحقاقا "مفصليًا".

 

وقال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إن المؤتمر ناقش إجراء الانتخابات وضرورة خروج القوات الأجنبية من ليبيا.

 

واعتبر ماكرون أن وقف إطلاق النار في ليبيا لا يعني حدوث السلام، داعيًا للبناء على هذه الخطوة من أجل سلام الدائم.

 

ودعا رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبدالحميد الدبيبة، خلال المؤتمر، إلى "تعديل قانون الانتخابات بشكل توافقي"، مؤكدًا ضرورة "إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بشكل متزامن وعدم تأخير أحدها وتحديد جداول زمنية ضامنة لهذا التزامن".

 

وأشار الدبيبة إلى أنه سيسلم السلطة "لو تمت العملية الانتخابية بشكل نزيه وتوافقي بين كل الأطراف".