رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«رعاية مميزة».. مستفيدو وحدات طب الأسرة: «وفرت لنا خدمات متكاملة»

مستفيدو وحدات طب
مستفيدو وحدات طب الأسرة

اهتمت المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى بالمرافق العامة وتطوير البنية التحتية فى القرى الأكثر فقرًا، وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، كما أولت اهتمامًا كبيرًا بمنظومة الصحة فى القرى.

ومن بين جهود المبادرة إنشاء وتجديد العديد من الوحدات الصحية على مستوى محافظات الجمهورية، وبالتالى قضت على معاناتهم فى الذهاب للمستشفيات والعيادات الخاصة خارج القرية.

كما ساعدت المبادرة، الأهالى، ومكنتهم من الحصول على أفضل الخدمات الصحية بقريتهم، فى الوقت الذى لم يتوقعوا فيه إنشاء وحدات صحية تضاهى المستشفيات الكبرى، مجهزة بأحدث الأجهزة الطبية، وتخضع لنظام التأمين الصحى الشامل. 

التقت «الدستور» عددًا من المستفيدين من وحدات طب الأسرة فى بعض المحافظات؛ لمعرفة مدى استفادتهم من تلك الوحدات، مشيدين بجهود المبادرة فى الارتقاء بمنظومة الصحة.

 

أسماء عامر: لم أعد أذهب للعيادات الخارجية

قالت أسماء عامر، البالغة من العمر ٢٦ عامًا من قرية الشيخ عبادة فى مركز ملوى بمحافظة المنيا، إنها كانت تعانى من عدم وجود وحدة صحية بقريتها تقدم خدمة طبية متكاملة؛ لذا كانت تضطر للذهاب للمستشفى العام بالمركز أو العيادات الخارجية التى تُكلفها أموالًا كثيرة، حتى دخلت مبادرة «حياة كريمة» قريتها وقضت على معاناتها. 

وأوضحت أن الوحدة الصحية كانت تتكون من طابق قديم آيل للسقوط تم بناؤه منذ ما يزيد على مائتى عام، وتفتقر إلى الخدمات الصحية، موضحة أن قريتها منعزلة وتبعد كثيرًا عن المدينة، وفى حالة مرض أولادها تستأجر سيارة لتلقى العلاج المناسب والحصول على الخدمات الطبية فى مستشفيات المدينة. 

واستكملت: تغير الوضع تمامًا بعد دخول المبادرة القرية ويبدو مظهر الوحدة الصحية كأنه مبنى فندقى، أصبحت تتكون من طابقين، وتضم العديد من غرف الكشف وتقدم خدمات طبية متميزة فى جميع التخصصات، وبها استراحة انتظار لحصولها على وسائل تنظيم الأسرة ومعامل أجرت لأطفالها تحاليل وفحوصات بها؛ لذلك ترددت عليها بكثرة فى الآونة الأخيرة.

 ووجهت «أسماء» الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى؛ لإطلاقه المبادرة فى قريتها وإدخاله جميع المرافق التى تهم المواطنين فى جميع المجالات، على رأسها الارتقاء بمنظومة الصحة فى القرى التى كانت مهدرة قبل توليه الرئاسة. 

هانى شكرى: أتاحت حضّانة أطفال وقسمًا للطوارئ ٢٤ ساعة 

«المبادرة قضت على مخاوفنا ووفرت لنا خدمات كثيرة»، بهذه الكلمات أشاد هانى شكرى، البالغ من العمر ٣٥ عامًا، بالمبادرة، مؤكدًا أنها قضت على معاناة أهالى قريته الأحراز فى مركز شبين القناطر بمحافظة القليوبية.

وأوضح «شكرى» أن الوحدة الصحية كانت مبنى مهجورًا لا توجد به رعاية صحية للمرضى ولا أطباء بصفة دورية، يتجمع أحيانًا أكثر من طبيب للكشف على المرضى بغرفة واحدة، بسبب عدم وجود غرف كافية بالوحدة، لافتًا إلى أن المبنى كان يُفتقر أيضًا إلى بعض التخصصات كالأسنان وغيرها.

وأضاف أن المبادرة أحدثت فرقًا شاسعًا بالوحدة من خلال تجديدها المبنى، وإنشاء آخر مجاورًا لها، وزيادة عدد غرف الكشف، وإتاحة جميع التخصصات بها، وأصبح الأطباء متواجدين بشكل مستمر. وأشار إلى أهمية قسم الطوارئ فى توفير العلاج الفورى للحالات الحرجة، مضيفًا: فى السابق، حينما يمرض أحد أهالى القرية ليلًا، لم يجد الأهالى مكانًا مخصصًا له بالوحدة ويضطرون للتنقل بين المراكز؛ لإيجاد مستشفى به الإمكانات، ولكن بفضل المبادرة تخلصوا من قلقهم، وباتوا يقصدون الوحدة الصحية بالقرية على الفور. 

وتابع: وجود حضانات الأطفال فى الوحدة يُعد من الأمور المهمة التى طالما عانى أهل القرية من افتقارهم إليها، وقبل ٧ سنوات لم يستطع جارى إيجاد حضّانة لطفله الأول بالقرية، ولجأ لإلحاقه بحضّانة فى مستشفى خاص مقابل ١٥٠٠ جنيه يوميًا؛ مما كلفة أموالًا باهظة، ولكن عند إنجابه مولوده الثانى الذى عانى من نقص نسبة الأكسجين فى الدم وفرت له الوحدة الصحية حضّانة مجانًا. 

مصطفى أحمد: كأننى فى مستشفى خاص

عبر مصطفى أحمد، البالغ من العمر ٢٤ عامًا، ويقطن بقرية رميح فى مركز منفلوط بمحافظة أسيوط، عن سعادته البالغة بالتطورات التى ألحقتها المبادرة الرئاسية بقريته فى جميع الأصعدة، خاصة على المستوى الصحى، من خلال تجديد الوحدة الصحية وإتاحة جميع الخدمات الطبية بها. 

وأوضح أنه حينما كان يعانى من مرض ما يقصد المستشفى المركزى فى المدينة؛ لقلة الخدمات المتاحة فى الوحدة الصحية بالقرية، ولكن أصيب مؤخرًا بجروح فى قدميه أثناء لعبه كرة لقدم، فاصطحبه أصدقاؤه إلى الوحدة.

وعن لحظة دخوله الوحدة بعد التجديد، أضاف: «المظهر الجمالى للمنشأة الصحية جعلنى أشعر كأننى فى مستشفى خاص، وترددت عليها ٣ مرات كى أغير على الجرح وكانت المطهرات والأدوات اللازمة للتغيير بالمجان؛ لذا أوجه شكرى للرئيس عبدالفتاح السيسى الذى يحرص على العناية بصحة المواطنين». 

آية محسن: قضت على ظاهرة غياب الأطباء

قالت آية محسن، ٢١ عامًا، تقطن بقرية الكوامل بحرى فى محافظة سوهاج، إنها لم تكن تقصد الوحدة الصحية بقريتها؛ لكونها آيلة للسقوط ومتشقق جدرانها وكانت تخشى من انهيارها أثناء تواجدها، فضلًا عن نقص العديد من الخدمات الصحية. 

وأوضحت أنه بمجرد دخول المبادرة للقرية حدثت تطورات كثيرة فى المبانى والمرافق العامة، أنشئت الوحدة الصحية على الطراز الحديث، كأنها تشبه فنادق الاستضافة وتوافر بها جميع الخدمات التى تهم أهالى القرية فى المجال الصحى، وأصبح معظم الأطباء والممرضات متواجدًا بشكل دائم.

وأضافت: «أصبح هناك إشراف من هيئة التمريض فى متابعة المريض بمنزله وعندما توقفت عن الذهاب للوحدة لمعاناتى من أعراض شديدة فى الحمل، هاتفتنى إحدى الممرضات كى تطمئن على صحتى وتستفسر عن سبب عدم مجيئى، وبعد إنجابى زارتنى فى منزلى لتتأكد من سلامة جرح الولادة». 

واختتمت، أنها حصلت على اللبن الصناعى من الوحدة، واختلف ذلك عما كان سائدًا فى السابق، حيث عانى أخواتها من الذهاب إلى المستشفى الكبرى فى المدينة للحصول عليه، لافتة إلى أن ذلك يوفر عليها جهد الانتقال من القرية للمدينة وتكلفة المواصلات.

هند إبراهيم: أنهت المشاجرات بين أهل المرضى 

قالت هند إبراهيم، ٣٥ عامًا، من محافظة القليوبية، إنها كانت تتنقل كثيرًا بين المستشفيات فى مراكز المحافظة؛ للكشف على أطفالها قبل دخول المبادرة الرئاسية قريتها، من أجل حصولهم على رعاية صحية مرموقة، موضحة مدى معاناتها فى المواصلات حتى تصل لتلك المستشفيات، التى تبعد عن قريتها بعشرات الكيلومترات. 

وواصلت: «نعانى منذ سنوات من وجود وحدة صحية متهالكة فى قريتنا، معدومة من معظم الخدمات الصحية، لا يوجد بها أطباء، اعتمادها فقط كان على طاقم التمريض واعتمدنا على العيادات والمراكز الطبية، لذا طالبنا كثيرًا بإنشاء وحدة صحية جديدة تلبى احتياجاتنا». 

وأضافت السيدة الثلاثينية: «حينما شاهدت إعلانًا فى التليفزيون حول جهود المبادرة فى تطوير الوحدة الصحية بقريتى لم تسعنى الفرحة، بأن هذا الإنجاز تم بجوار منزلى «عندما يمرض أطفالى أتوجه بهم إلى الوحدة الصحية وحاليًا يتوافر بها أطباء متخصصون فى أمراض الباطنة؛ لإجراء الفحوصات والتحاليل بمعمل الوحدة وأحصل على العلاج مجانًا، كما أن المبادرة قضت على العشوائية والمشاجرات».

نهى الجمل: تخضع لمنظومة التأمين الصحى الشامل 

بدورها قالت نهى الجمل، رئيس الوحدة المحلية فى قرية الأحراز بمحافظة القليوبية، إن الرئيس عبدالفتاح السيسى يسعى للارتقاء بقطاع الصحة، وظهر ذلك مؤخرًا من خلال إنشائه الوحدات الصحية وتطويرها وتوفير جميع الخدمات بها، بما يضاهى المستشفيات العامة المزودة بالأجهزة الطبية الحديثة، لافتة إلى أن مبادرة «حياة كريمة» أولت اهتمامًا كبيرًا بصحة المواطنين. 

وأوضحت «الجمل» أنه تم إنشاء مبنى ملحق بالوحدة الصحية على مساحة ١٥٠ مترًا، وزاد حجم الخدمات المقدمة لأهالى القرية، مشيرة إلى أنها كانت تقتصر فى السابق قبل عملية التجديد على تقديم خدمات وسائل تنظيم الأسرة، ولم تتوافر بها وحدات متكاملة للكشف على المرضى.

وأضافت رئيس الوحدة أن الوحدة الصحية باتت تخضع لمنظومة التأمين الصحى الشامل، ويتاح بها جميع التخصصات من باطنة وأسنان وأطفال وغيرها ومعامل الطفيليات والدم ووحدة إسعاف لنقل الحالات الحرجة إلى المستشفيات وقسم طوارئ على مدار اليوم يستقبل الأهالى فى أى وقت، فضلًا عن ١٧ حضّانة أطفال، مشيرة إلى أهميتها فى توفير النفقات على أهل المولود. 

واختتمت: توجد ساحات انتظار المرضى، سواءً داخل الوحدة الصحية أو خارجها، كما يوجد نظام النداء الآلى الذى ينظم عملية دخول المرضى لغرف الكشف، مما يؤدى إلى القضاء على العشوائية والمشاجرات التى كانت تحدث بين أهالى المرضى فى التصارع على أدوار الكشف.