رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شريف محيى: كاتب سكندرى سرق قصة «الأستاذ» من أول مجموعة نشرت لى

شريف محيي
شريف محيي

قال الكاتب السكندري شريف محيي، أن كتابه الأول المنشور، كان مجموعة قصصية تحت عنوان "أحذية وكلمات"،  مشيرا في تصريحات خاصة لــ"الدستور"، حول حكاية الكتاب الأول:  تمثل مجموعة "أحذية وكلمات"، كتابي الأول، وقد صدرت عن دار الوفاء للطباعة والنشر.

 

خرجت تلك المجموعة إلى النور رغم أنف الكثيرين من كبار أدباء الإسكندرية وقتها، ممن كانوا يحتكرون الساحة الثقافية لحسابهم. وقد حققت مفاجأة طيبة، في الوسط الثقافي السكندري، وكنت أجدها في يد بعض الأدباء ممن لا يعرفونني، فلم أكن في هذا الوقت معروفا سوى لرواد ندوة الإثنين بالإسكندرية ــ ندوة عبد الله هاشم ــ قصر الحرية سابقا، والإبداع حاليا، فيناقشوني في جماليات وبراعة حبكتها وجرأة أشكالها الفنية، ثم ينصحوني أن أشتري كتابي، حتى أتقن صنعة الكتابة، وكنت لا أفصح عن هويتي وأستمر معهم في جدالهم، لدرجة أنني كنت أهاجم المؤلف الذي هو أنا حتى أستمتع بمشاهدة رد فعلهم.

 

وأوضح محيي: أخبرني صديقي الأديب الراحل عبد الفتاح مرسي أن أحد قصص المجموعة والمعنونة بــ "قصة الأستاذ"، قد سرقها كاتب سكندري مقيم بمدينة برج العرب، وأعد عنها سيناريو لفيلم، وقبض عنه مبلغا كبيرا، وقد ظننت وقتها أن عبد الفتاح يبالغ، ولكن الأمر الغريب أن هذا الأديب نفسه قد اعترف لي فيما بعد بفعلته المشينة، بمنتهى البساطة والبرود أيضا.

 

وللأسف نظرا لما حققته تلك المجموعة من صدى كبير، تمت عدة محاولات للتعتيم على المجموعة وقتلها معنويا، وحجبها عن الظهور في المنتديات الأدبية نتيجة ذلك أصبت بحالة إحباط شديدة، و توقفت عن الكتابة تماما، وابتعدت عن كل الفعاليات الثقافية.

 

واستطرد "محيي": بعد عدة سنوات، فوجئت  بدراسة أدبية عن الكتاب منشورة في دورية محترمة، لأحد الكتاب القاهريبن، وعندما اتصلت به لأشكره طلب مني  قصة لنشرها في إحدى مجلات القصة العريقة، و كنت حينئذ في القاهرة صدفة، فذهبت إليه وتركت عنده عدة قصص كي يختار واحدة منها تصلح للنشر، وقد كنت قد استبعدت تلك القصص من المجموعة الأولى لظني أنها دون المستوى الفني بناء على نصيحة  الناقد السكندري الكبير، غير أنني فوجئت بنشر جميع القصص تباعا، في أعداد المجلة المتتالية.

 

بعد عودتي للثغر، اتصل بي تليفونيا الناقد الراحل كمال عمارة رئيس نادي أدب مصطفى كامل، ودعاني بعد أن قرأ تلك القصص، كي أنضم إليهم في قصر ثقافة مصطفى كامل وكان قد كون جناحا آخر موازيا لجناح ندوة الاثنين، يضم كوكبة من الكتاب : محمد محمود الفخرانى، سمير حكيم، محمد عباس، جميل متى، محمد حمدي، عصام حمودة، يحي فضل سليم، ضياء طمان، أشرف دسوقي، نبيل شاهين، أحمد مبارك، حميده عبدالله، د. رمضان الصباغ، أنور جعفر، ولفيف محترم من الكتاب.

 

وكنت أعلم أنهم في حالة تنافسية شديدة مع ندوة الإثنين التي هي ندوتي الأصلية. وبعد برهة قصيرة من التفكير العميق، قررت الانضمام إليهم، ولا تكاد تمر بضعة أسابيع، حتى يتم عقد لقاء أدبي كبير لمناقشة كتابي، وفي مفاجأة كبرى يأتي الناقد عبد الله هاشم ليكون المناقش الرئيس للعمل، وفي نهاية الندوة يشد بحرارة على يدي.مطالبا إياي بعدم التوقف عن الكتابة، وأنه في انتظار المجموعة الثانية التي يتوقع بأنها ستكون إضافة كبيرة للإبداع القصصي.