رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الناقد مجدي عبدالحميد: صبحي شحاتة يبحث عن ما هو أكبر من معنى الضعف

مناقشة رواية «الضعف»
مناقشة رواية «الضعف»

قال الكاتب والناقد مجدي عبدالحميد، إن ثمة سؤال مقلق ومربك يطرحه الكاتب صبحي شحاتة في رويته «الضعف» حول الوجود وعبثيته وغياب اليقين، ويسرب النص عبر أحداثه أن أصحاب اليقين يعيشون حمقى وأغبياء ولكن في حالة رضا وطمانينة. 

11
مناقشة رواية «الضعف»

وتابع خلال إلقاء كلمته بمناقشة رواية «الضعف» للكاتب صبحي شحاتة، وأقامت اليوم بصالون «سحر السرد» بنادي التجديف المصري: «ثمة شيئا أكبر من معنى الضعف يبحث عنه الكاتب، إلى جانب ذلك ثمة جرعة كبيرة من مفردات السباب والإذلال لبطل الرواية وهي معنية بتأكيد الضعف». 

وأضاف: «لا يمكن تصنيف النص إلى مدرسة فكرية وفلسفية كونه قدم العديد منها أنموذح الوجودية، وختم الكاتب مجدي عبد الحميد كلمته بالإشارة إلى أن الرواية اشتبكت مع العديد من الأسئلة الكبرى».

111
مناقشة رواية «الضعف»

«الضعف» رواية تناقش ماهية الضعف، وتبحث فيه وتحاول استكناه أغواره وأسبابه ومراميه، وتفتح «الضعف» عالما جديدا وأفقا مختلفة للنظر إلى قيمة الضعف ما يجعلها تمس إن لم تشر إلى حالة مجتمعنا الآن حيث يعاني الضعف إن لم نقل الانهيار والتحطم وليس مجتمعنا فحسب وإنما عالمنا العربي معظمه إن لم يكن كله، حيث صار الضعف وإنسانه المتخلف الرجعي المريض الجاهل هو السائد والمتسيد في هذا الليل “هي عالم متخيل جديد يعرض لجماعة من الناس ليسوا مصريين ولا عربا فحسب، وإنما من جميع أنحاء العالم يقومون برحلة سنوية لزيارة أبيهم الضعف تلك الرحلة الخطرة الضارية التي تعرضها الرواية بالتفصيل تتجه من فوق الأرض إلى ما هو تحتها من كهوف وأغوار ومجاهل صعبة قبيحة مهلكة، حتى يصلوا إلى أبيهم ليس لإنهاء ضعفهم وإنما لزيادته والوصول إلى منتهاه المهين الكامل.. إن إرادة الضعف تعرضها الرواية لا لتسخر منها فحسب وإنما لترينا الفجيعة التي ألمت بإنساننا الآن الذي يترك الآن والمستقبل ويغور إلي ماض سحيق لا يروم منه ليس الحياة والقوة وإنما الضعف الأصلي الخام النهائي الأقسى من الموت ذاته".

1111
مناقشة رواية «الضعف»