رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رومانيا والولايات المتحدة تعتزمان بناء مفاعل نووى لمواجهة أزمة المناخ

مفاعل نووي
مفاعل نووي

 أعلن المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص للمناخ جون كيري والرئيس الروماني كلاوس يوهانيس عن اعتزام رومانيا بناء أول مفاعل نووي فريد من نوعه بشراكة أمريكية.


وذكر بيان للخارجية الأمريكية، عبر موقعها الإلكتروني، أن رومانيا تتخذ خطوة أولية وقفزة تكنولوجية هائلة في تعزيز العمل المناخي والوصول إلى الطاقة النظيفة في جزء مهم من أوروبا والعالم.


ووفقا للبيان، فقد أعربت الولايات المتحدة عن حماسها لهذه الشراكة مع رومانيا في تطوير التقنيات النظيفة الناشئة.


وأفاد البيان بأن هذا المشروع الذي تبلغ قيمته عدة مليارات من الدولارات يوفر آلاف الوظائف في كلا البلدين ويعزز أمن الطاقة الأوروبي ويدعم أعلى معايير السلامة والأمن النووي والأهم من ذلك أنه يعالج أزمة المناخ بالطاقة النظيفة.


وبحسب بيان الخارجية الأمريكية، ستعمل خطوة رومانيا الأولية الرائدة على بناء زخم كبير للحد من الانبعاثات في جميع أنحاء أوروبا.


وكانت حذرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، من أن تغير المناخ يؤدي إلى تفاقم ندرة المياه والمخاطر المتعلقة بها.

 

وقالت المنظمة، في تقريرٍ لها،  في جنيف، تزامنًا مع انعقاد قمة الأمم المتحدة للمناخ في جلاسكو، إن ارتفاع درجات الحرارة يؤدي إلى تعطيل أنماط هطول الأمطار ودورة المياه بأكملها، مشيرة إلى أن حوالي 3.6 مليار شخص يواجهون صعوبة في الحصول على المياه شهرًا على الأقل سنويًا، كما أنه من المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى أكثر من 5 مليارات بحلول عام 2050.

 

وأضافت المنظمة أن 0.05% فقط من المياه الموجودة على الأرض، هي الصالحة للاستخدام كمياه عذبة، لافتة إلى أن مخزون المياه الأرضية (كل المياه الموجودة على سطح الأرض وتحت السطح بما في ذلك رطوبة التربة والثلج والجليد) قد انخفض بمعدل 1 سم سنويًا.

 

وأفادت المنظمة الدولية، بأن هذا الأمر له تداعيات هائلة على الأمن المائي في المستقبل بالنظر إلى الزيادة السكانية والتدهور البيئي.

 

وشددت المنظمة، على أهمية الدعوة التي أطلقها تحالف المياه والمناخ (ويضم 18 عضوًا من الرؤساء ورؤساء الوزراء السابقين بقيادة المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، وممثلين رفيعي المستوى لكيانات الأمم المتحدة والمجتمع المدني والقطاع الخاص) بقمة الأمم المتحدة في جلاسكو، والتي تطالب بإجراءات عاجلة موحدة للعمل المتكامل في مجال المياه والمناخ لاستبدال النهج الحالي المجزأ والمدفوع بالأزمات.

 

وأشارت إلى التحذيرات التي أطلقها بعض الرؤساء خلال الحدث الرفيع المستوى، والتي تؤكد أنه سيكون من الصعب بشكل متزايد الإجابة عن الأسئلة المتعلقة بمتى وأين وكمية المياه التي يمكن توفير الجودة منها الآن وفي المستقبل للأشخاص ولنظام بيئي كوكبي صحي.

 

ونوهت المنظمة بجرس الإنذار الذي أطلقه رئيس طاجيكستان، إمام علي رحمون، بشأن ذوبان أنهار الجليد في بلاده بسرعة، وبما وصل إلى حوالي 2000 ذابت بالكامل وذلك من 14 ألف نهر، مشيرة إلى أنه على مدى العقود الماضية، انخفض الحجم الإجمالي للأنهار الجليدية في بلاده والتي تشكل أكثر من 60 % من الموارد المائية في منطقة آسيا الوسطى بنحو الثلث.

 

وأكدت المنظمة ما ذكرته وزيرة البنية التحتية الهولندية، من أن الماء هو المفتاح لتحقيق تغيير حقيقي والوصول إلى أهداف خطة 2030، داعية إلى توسيع نطاق وتسريع وتيرته في مجال الحوكمة والتمويل والبيانات والمعلومات، وبناء القدرات والابتكار لتغيير الاتجاه وتأمين مستقبل مستدام دون ترك أي شخص يتخلف عن الركب.