رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

منشورات الجمل تطرح «سرديولوجيا الجزيرة العربية» للباحث أحمد الواصل

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب

صدر حديثًا ضمن سلسلة دراسات حضارية، والتي تصدرها منشورات الجمل، دراسة جديدة تحت عنوان "سرديولوجيا الجزيرة العربية، البداوة، المرأة والنسب" من تأليف الباحث أحمد الواصل.

وينطلق كتاب "سرديولوجيا الجزيرة العربية"، للباحث أحمد الواصل، من منطلق النظر الثقافي، لدور السرديات، في الدرس الحضاري، وعناصرها من مثل: البداوة، المرأة، المدينة، والنسب خارج أضدادها، وما تنتجه من قيم ومبادئ وأفكار حملها الإنسان وتلمسها في مكانه وزمانه.

أعطته الهوية معني، والذاكرة أنجته من الضياع، فامتهن الذاكرة لتكون ثقافته مقوم حضارته. هذا الكتاب خطاب مضاد عن العالم الذي يسكننا في أغوارنا ذلك المقموع، واللا مفكر فيه، العالم الذي يقول "نحن لا نفسر"، نحن نفكر لكي نحرر هذا الجسد وتسبح الروح في ملكوتها الآجل.

ــ "صوفيا .. أو بداية كل الحكايات"

244626715_6550240964987850_6218391104323265260_n


في سياق متصل، وعن منشورات الجمل أيضًا، صدرت رواية بعنوان"صوفيا" أو بداية كل الحكايات، للروائي السوري رفيق شامي. والذي سبق وصدرت له أعمال: أساطير ثانية، الخطاب الأخير للجرذ المتجول، حلاب الذابة، العبور الأول لثقب الإبرة، يد ملؤها النجوم، أساطير معلولا، الحنين يسافر بدون بطاقة سفر، حكواتي الليل، صندوق العجائب، من سحر اللسان، الشجرة الطائرة، الكاذب الصادق، هذا ليس ببغاء، جبل الجليد الملتهب، رحلة بين الليل والصباح، فاطمة وسارق الأحلام وغيرها.

ومما جاء في رواية "صوفيا" أو بداية كل الحكايات للكاتب رفيق شامي نقرأ: "في أحد أيام صيف ٢٠١٠ قرر سلمان بلدي أن يعود إلي دمشق، بعد أن مضي أربعين سنة وشهرين وسبعة عشر يوما على مغادرته سوريا سنة ١٩٧٠ بجواز سفر مزور. و استغرق ستة شهور أخرى ليتأكد أنه لا توجد بحقه مذكرة اعتقال عندما يعود. 
كان "سلمان" قد نسي معظم ماضيه الحافل في سوريا، ويعيش الآن في روما سعيدا مع أسرته، لكنه لم ينس قط السبب الذي جعله يهرب من بلده.


ــ المأدبة السنوية لأخوية حفاري القبور

245228351_6578100568868556_1595833975356266780_n


كما يصدر عن منشورات الجمل قريبًا، النسخة العربية لرواية "المأدبة السنوية لأخوية حفاري القبور"، للروائي والمترجم الفرنسي، ماتياس إينار، ونقلها إلي العربية محمد ناصر الدين.

ومما جاء على الغلاف الأخير للرواية نقرأ: "لم تقد "استير" أن تتبع الشاب إلي داخل المسلخ. مربعات قديمان وقذران من الخزف، أرض محدبة من الأسمنت، مع أخاديد وبوابة شبك صغيرة. عوارض من معدن، وحواجز كما في السيرك أو الملعب. رأت بما فيه الكفاية، تريد الخروج، تختنق، ما من هواء هنا، ما من ضوء.  

صرخات فرح، هتافات فرح، ماما.. ماما، وجسمها فجأة ممسوك بست أياد، ست أذرعة، ثلاثة وجوه تلتصق إزائها، الحرارة الخانقة للسعادة، المتعة البسيطة للمستحيل في وضوح المعجزة، الأول الذي يقول، ماما، لقد نمت جيدا، والآخر الذي يضيف. ماما أنا أيضا نمت جيدا، ظننت أني في الفردوس، همس الثالث، وما أجملهم واستير تبكي، تبكي من الفرح، وكيانها كله هو الذي يبكي من الفرح في هذا المسلخ المتحول بفعل حضور "نيكولا"، بفعل النور العظيم للحاضر.