رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لمحاربة «الإخوان»..

انطلاق مؤتمر فيينا لبحث أنشطة الإسلام السياسي في أوروبا.. اليوم

الإسلام السياسي
الإسلام السياسي

تنطلق اليوم الخميس، فعاليات مؤتمر مكافحة الإسلام السياسي في أوروبا، بالعاصمة النمساوية فيينا، وذلك بحضور مجموعة واسعة من الخبراء والمختصين في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف، وبمشاركة أكثر من 100 خبير من عدة دول أوروبية، بناءًا على الدعوة الرسمية التي وجهتها وزيرة الاندماج النمساوية سوزان راب. 

ووفقًا لوكالة الأنباء النمساوية الرسمية، يهدف المؤتمر إلى مناقشة سبل مكافحة خطر جماعة "الإخوان" الإرهابية، وغيرها من جماعات الإسلام السياسي، فضلًا عن التبادل الدولي على المستويين السياسي والمهني، حول الأيديولوجيات والشبكات والفاعلين وأنشطة "الإسلام السياسي" في أوروبا، ومن المرجح أن يعقد بشكل سنوي في فيينا. 

ويُعقد المؤتمر في قصر "النمسا السفلى" في فيينا، ومن بين المدعوين، وزير الهجرة والاندماج الدنماركي ماتياس تسفاي، ومساعد وزير المواطنة في وزارة الداخلية الفرنسية مارلين شيابا، ومنسقة مكافحة الإرهاب في الاتحاد الأوروبي إيلكا سالمي، إلى جانب لفيف من الخبراء من جميع أنحاء أوروبا.

ويطرح المؤتمر الإشكاليات الخاصة بمواجهة تيارات التطرف وتغلغل تيارات الإسلام السياسي في المجتمعات الأوروبية، حيث تشمل أجندته اجتماع عمل للمسؤولين المشاركين في تمام الساعة الـ١٠.٣٠ صباحًا، يعقبه مؤتمر صحفي في الواحدة ظهرًا، وحلقة نقاشية بحضور كلا من؛ "راب"، و"تسفاي"، و"شيابا"، عند الساعة الـ١.٣٠ ظهرًا، تليها حلقات نقاش بمشاركة الخبراء.

ويشارك في المؤتمر مجموعة كبيرة من الخبراء في مكافحة التطرف حول العالم، من بينهم؛ مهند خورشيد، مستشار الحكومة النمساوية ومدير مركز توثيق الإسلام السياسي في النمسا وأستاذ الدراسات الإسلامية جامعة جورج واشنطن الأمريكية وجامعة مونستر الألمانية، والخبير الفرنسي، جيل كيبيل، وخبير التطرف السويدي، ماجنوس رانستورب، والخبير الدنماركي لين كوهلي، والخبير الأمريكي في شؤون الإخوان، لورنزو فيدينو. 

من جهتها، قالت وزيرة الاندماج النمساوية في تصريحات صحفية: "الإسلام السياسي لا يتوقف عند الحدود.. ولهذا السبب من الأهمية أن نتواصل ونعمل عن كثب مع دول أوروبية أخرى هنا".

وأضافت: "يسعدني أنه مع هذا المؤتمر الجديد، أنشأنا منبرًا في فيينا للتبادل حتى نتمكن من دفع هذه القضية إلى الأمام مع وزراء أوروبيين آخرين وكبار الخبراء الدوليين". 

وتخوض النمسا حربًا شرسة ضد تنظيمات الإسلام السياسي، وعلى رأسها تنظيم "الإخوان" الإرهابي، فمنذ منتصف العام الماضي، بدأت حظر رموز الجماعة، ثم تأسيس مركز توثيق الإسلام السياسي، لتحليل ومراقبة ورصد أنشطتها في الأراضي النمساوية، ثم فتح تحقيقات قانونية في أنشطتها وتمويلها للإرهاب لاستهداف عشرات المؤسسات والمساجد والمنظمات التابعة للإخوان، بعد ثبوت تورطها في عمليات إرهابية.