رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أمريكا تخفض بعثتها الدبلوماسية فى روسيا 90% خلال 4 سنوات

بايدن
بايدن

خفضت الولايات المتحدة عدد موظفيها الدبلوماسيين في روسيا بنحو 90% في السنوات الأربع الماضية، لتقصر عملها على الخدمات الأساسية فقط، وفقًا لمسئول رفيع في وزارة الخارجية، فيما يستمر تدهور العلاقات بين واشنطن وموسكو.

وتم إغلاق القنصليتين الأمريكيتين في إيكاترينبورج وفلاديفوستوك، وترتب على مرسوم روسي يقضي بعدم السماح للولايات المتحدة بتوظيف مواطنين روس، إلى فقدان عشرات الموظفين مواقعهم، حسبما ذكرت وكالة بلومبرج للأنباء اليوم الأربعاء.

وقال المسئول للصحفيين، شريطة عدم الكشف عن هويته، إن الولايات المتحدة توظف الآن إجمالي نحو 120 شخصًا بعدما كان عددهم 1200 في أوائل 2017.

وذكر المسئول أن خفض عدد أفراد الطواقم يعني أن الولايات المتحدة اضطرت إلى تعليق جميع خدمات التأشيرات تقريبًا للروس، ولم يبق لديها في بعض الحالات إلا فني واحد أو اثنان للتعامل مع الصيانة الأساسية للمباني والتكنولوجيا، مضيفًا أن الوضع أصبح يمثل "مشكلة خطيرة".

ويمثل تعليق المسئول المرة الأولى التي تفصل فيها الولايات المتحدة التكلفة الدبلوماسية الكاملة للعلاقة الأكثر عدائية مع روسيا.

وفي سياق آخر، حذّر مسئول أمريكي الأربعاء من أن سفارة الولايات المتحدة في موسكو يمكن أن تتوقف عن أداء غالبية أعمالها العام المقبل ما لم يتم التوصل إلى حل مع روسيا بشأن زيادة عدد التأشيرات للدبلوماسيين.

وكانت الولايات المتحدة قد توّقفت في وقت سابق من الشهر الحالي عن إصدار تأشيرات في موسكو، ما اضطر الروس للتوجّه إلى السفارة الأمريكية في وارسو.

وقال مسئول رفيع في الخارجية الأمريكية "علينا أن نحقق تقدّما عمّا قريب".

وتابع "سنعالج هذا الأمر، ليس الشهر المقبل بل خلال العام المقبل، إذ من الصعب جدًا بالنسبة إلينا أن نستمر بالقيام بأي شيء عدا تصريف الأعمال في السفارة".

وقال المسئول "سنفعل كل ما بوسعنا لإبقاء تلك البعثة مفتوحة"، لكنّه حذّر من أن أعمالًا أخرى للسفارة على غرار إرسال البرقيات الدبلوماسية، ستصبح أكثر صعوبة من دون زيادة أفراد طاقمها.

وأشار إلى أن سفارة الولايات المتحدة بحاجة إلى موظفين لأداء مهام أساسية على غرار فتح أبواب المقر وإغلاقها وضمان أمن الاتصالات الهاتفية وتشغيل المصاعد.