رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبير: بوخارست بوابة عبور منتجات مصر المحلية إلى وسط وغرب أوروبا

 الدكتور أيمن سمير
الدكتور أيمن سمير خبير العلاقات الدولية

قال الدكتور أيمن سمير، خبير العلاقات الدولية، إن العلاقات المصرية الرومانية تتميز بالمتانة منذ عقود، وبلغت ذروتها بعد ثورة ٣٠ يونيو عام ٢٠١٣ حين أعلنت رومانيا عن دعم استقرار مصر ومساندتها فى مواجهة الجماعات الإرهابية والتعاون معها فى مكافحة الهجرة غير الشرعية، وتقوية العلاقات الاقتصادية باعتبار مصر بوابة على قارة إفريقيا الغنية بالفرص الاستثمارية.

وأضاف «سمير»، لـ«الدستور»، أن زيارة الرئيس الرومانى إلى القاهرة تأتى فى إطار انفتاح مصر على كل القوى الدولية، سواء الولايات المتحدة والصين، أو روسيا وألمانيا وفرنسا، أو مجموعة دول فيشجراد ورومانيا.

وأشار إلى أن العلاقات بين البلدين قديمة منذ كانت رومانيا عضوًا فى حلف وارسو والمعسكر الشرقى، وهناك تعاون كبير فى المجالات الاقتصادية، لافتًا إلى أن رومانيا كانت من أكثر الدول التى يتشابه موقفها مع الموقف المصرى بعد ثورة ٣٠ يونيو، ودعمت إرادة الشعب المصرى فى كل مؤسسات الاتحاد الأوروبى.

وأوضح أن عضوية رومانيا فى حلف الناتو والاتحاد الأوروبى تعطيها قيمة وثقلًا كبيرًا، مشيرًا إلى أنها ترى مصر محور وكتلة الاستقرار فى الشرق الأوسط، ولديها قناعة بأن استقرار الدولة المصرية ينعكس بشكل مباشر على استقرار أوروبا ويقيها موجات الهجرة غير الشرعية. 

وأشار إلى أن هناك تبادلًا تجاريًا بين البلدين وتصنيعًا مشتركًا فى صناعة أدوات الزراعة، فضلًا عن التبادل العلمى فى الجامعات، والتعاون الاقتصادى فى مجالات الاستثمار، وكثير من رجال الأعمال الرومانيين لديهم اهتمام كبير جدًا بالمشروعات القومية الجارية فى مصر.

وتابع بقوله: إن الدخل المرتفع للمواطن الرومانى يمكّنه من القيام برحلات سياحية إلى مصر، وهذا بعض ما نستهدفه من العلاقات بين البلدين، كما أن وجود وفرة فى الميزان التجارى الرومانى يعطيها فرصة للاستثمار فى الخارج، وهو أحد أعمدة العلاقات بين البلدين.

وأكد أن رومانيا تمثل بوابة عبور مهمة للمنتجات والسلع والبضائع المصرية فى منطقة البحر الأسود وصولًا إلى وسط وغرب أوروبا.