رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

البيت الأبيض: خطة لتوفير لقاحات كورونا لـ28 مليون طفل الشهر المقبل

البيت الأبيض
البيت الأبيض

كشف البيت الأبيض، اليوم الأربعاء، عن خطة لتوفير لقاحات فيروس كورونا المستجد لـ28 مليون طفل الشهر المقبل. 

وكانت الجهات التنظيمية الأمريكية والكندية أول من وافق على تطعيم الأطفال من سن 12 عامًا فأكثر بلقاح فايزر، وبدأ التنفيذ على الفور في مناطق في شتى أرجاء الولايات المتحدة بجرعتين تفصل بينهما ثلاثة أسابيع.

وبحلول نهاية يوليو، حصل 42 في المائة من الأشخاص، الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عامًا، على جرعتهم الأولى، و32 في المائة على جرعتهم الثانية من لقاحي فايزر وموديرنا.

جاء الدافع لتطعيم الأطفال في وقت بدأت فيه الولايات المتحدة مكافحة زيادة الإصابات الناجمة عن متحور دلتا.

بدأت شركة فايزر اختبار لقاح كورونا على الأطفال الصغار، ومن المتوقع أن تظهر النتائج الأولية في سبتمبر الجاري.

وأفاد أحدث تقرير صادر من مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن عدد الأطفال الذين دخلوا المستشفيات لتلقي العلاج من جراء الإصابة بكوفيد كان بين 3.4 إلى 3.7 مرات أعلى في الولايات الأمريكية ذات التغطية الأقل للتطعيم.

وكان عدد قليل من مجالس إدارة المدارس الأمريكية قد صوّتوا على جعل التطعيم إلزاميًا للأطفال الذين تبلغ أعمارهم 12 عاما فأكثر كشرط لحضور الفصل الدراسي، على الرغم من اعتراضات بعض أولياء الأمور.

وفي لوس أنجليس يشمل الأمر ما يزيد على 600 ألف تلميذ، بينما في نيويورك سيتعين تطعيم الموظفين وليس الطلاب.

وفي سياق متصل، تعتزم بريطانيا تطعيم الأطفال، الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و 15 عامًا، بجرعة من لقاح كورونا، بناءً على نصيحة كبار مسئولي الصحة في البلاد.

وكان المسئولون قد أوصوا بضرورة تطعيم صغار السن بجرعة واحدة من لقاح فايزر.

وتقوم بعض الدول الأخرى بتطعيم المراهقين الأصغر سنًا لبعض الوقت، بيد أن الأساليب تختلف.

وافقت وكالة الأدوية الأوروبية، في مايو، على تطعيم الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و 15 عاما، بلقاح فايزر، ومنذ ذلك الوقت، تحركت دول مختلفة داخل الاتحاد الأوروبي بخطى متفاوتة.

استطاعت الدنمارك تطعيم الأطفال (من سن 12 إلى 15 عامًا)، وكذا إسبانيا (من سن 12 إلى 19 عامًا) بجرعة واحدة على الأقل من اللقاح.

كما تحركت فرنسا بخطى سريعة، ووفرت لنحو 66 في المائة من أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و 17 عامًا جرعة واحدة من اللقاح، وحصل ما نسبته 52 في المائة على تطعيمهم بالكامل، وبحلول أكتوبر، سوف تشمل البطاقة الصحية في البلاد، أو تصريح المرور الصحي، من هم أقل من 18 عامًا، مما يعني أن جميع المراهقين سيحتاجون إلى إظهار ما يثبت حصولهم على التطعيم أو نتيجة اختبار كوفيد سلبية الإصابة، كشرط لدخول أماكن مثل دور السينما والمتاحف والمطاعم ومراكز التسوق المغلقة.

وفي ألمانيا أوصى مستشارون علميون في يونيو الماضي، بضرورة توفير اللقاح فقط للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و 15 عامًا، ويعانون من مشاكل صحية. بيد أنه في أغسطس، بعد أن بدأ متحور دلتا في التفشي على نطاق أوسع، أفسحت البلاد المجال ليشمل التطعيم كل من تزيد أعمارهم على 12 عامًا.

وفي السويد توفر السلطات الصحية اللقاح للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و15 عامًا فقط إذا كانوا يعانون من مرض رئوي أو ربو حاد أو حالة طبية أخرى شديدة الخطورة.

أما النرويج، وهي ليست عضوة في الاتحاد الأوروبي، فقد وافقت مؤخرا على تطعيم الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و15 عامًا، بجرعة أولى فقط، على أن يكون اتخاذ قرار بشأن جرعة ثانية في وقت لاحق.