رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مختار مرزوق: هذه الأعمال تجعل صاحبها يسبق غيره إلى الجنة

الذكر
الذكر

قال الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم، عميد كلية أصول الدين السابق، فرع أسيوط، بجامعة الأزهر، إنه إذا أراد المسلم أن يسبق غيره إلى الجنة فليسابق الآخرين في الدنيا في طاعة الله عز وجل بأداء الفرائض والإكثار من النوافل، وكذلك اجتناب كبائر الإثم والفواحش.

واستدل بما جاء في كتاب الله عزوجل: (والسابقون السابقون أولئك المقربون)، وشدد على ضرورة أن يحافظ المسلم على الإكثار من الباقيات الصالحات وهي (سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر) دون عدد معين. 

 وتابع مرزوق: فقد ورد أن المكثر من الذكر بالباقيات الصالحات يسبق غيره إلى الجنة، في أحاديث متعددة، فعن عبد الله بن شداد أن نفرا من بني عذرة أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فأسلموا، قال: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: من يكفيهم؟ قال طلحة: أنا ، فكانوا عند طلحة، فبعث النبي صلى الله عليه وسلم بعثا فخرج فيه أحدهم فاستشهد، قال ثم بعث بعثا فخرج فيهم آخر فاستشهد، قال ثم مات الثالث على فراشه، قال طلحة: فرأيت هؤلاء الثلاثة الذين كانوا عندي في الجنة، فرأيت الميت على فراشه أمامهم .ورأيت الذي استشهد أخيرا يليه، ورأيت استشهد أولهم آخرهم، قال: فدخلني من ذلك، قال فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وما أنكرت ذلك ؟

وأضاف عميد أصول الدين السابق، ليس أحد أفضل عند الله من مؤمن يعمر في الإسلام لتسبيحه وتكبيره وتهليله، انظر المسند ج 2 ص 367 وصححه المحقق ورواه في عدة مواضع صحيحة، وفي الحديث بيان لفضل الذاكر بالباقيات الصالحات، وأنه أفضل المؤمنين عند الله تعالى، وأنه يسبق غيره إلى فضل الله تعالى في المحبة.