رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد سحب جواز «المرزوقي»..

باحث تونسي لـ«الدستور»: حركة «النهضة» فقدت رابطًا انتهازيًا

الباحث التونسى مصطفى
الباحث التونسى مصطفى عطيه

قال الباحث الاستراتيجي التونسي مصطفى عطية، إن القرارات الأخيرة التي اتخذها الرئيس التونسي قيس سعيد، تأتي في إطار سعيه الثابت والحاسم في تفكيك منظومة الإرهاب والفساد التي تزعمتها حركة "النهضة" الإخوانية وزوائدها الانتهازية.

وكان المنصف المرزوقي، أحد أذرعها الأكثر إيغالاً في الفساد السياسي والانبطاح الُمذِل لبعض الأطراف الإقليمية الممَّولة لحملته الانتخابية والتي سينظر فيها القضاء لاحقًا. 

وأضاف عطية، لـ"الدستور"، أنه مع سحب جواز السفر الدبلوماسي من المرزوقي، وإحالته إلى التحقيق القضائي بتهمة الخيانة العظمى طبقًا للفصل الـ61 من المجلة الجزائية، وما سينجر عن ذلك من إيقافٍ لمرتبه الضخم كرئيس سابق متقاعد، تكون حركة "النهضة" الإخوانية، قد فقدت حليفًا صاخبًا بالخارج، ورابطًا انتهازيًا بينها وبين بعض البلدان الداعمة لجماعة "الإخوان"، بٱعتباره عرَّاب هذا التنظيم المتهم بالإرهاب في الكثير من بلدان العالم.

وأشار عطية، إلى أنه من المنتظر أن تتواصل مثل هذه الإجراءات، التي لاقت ارتياحًا كبيرًَا لدى كافة فئات الشعب التونسي، لتشمل عناصر أخرى من منظومة الإرهاب والفساد المنهارة، و"حيتان" النهب والفساد الكبيرة، وعلى رأسها رفيق عبد السلام، صهر راشد الغنوشي، الذي نصَّبه وزيرًا للخارجية في وقت "الترويكا" بطريقة مثلت فضيحة مدوية في تاريخ الدبلوماسية التونسية، حيث ثبت أن ليس له من المؤهلات إلا كونه صهر رئيس حركة "النهضة".

وطلب الرئيس التونسي قيس سعيد، من وزيرة العدل ليلى جفال، فتح تحقيق قضائي فيما أتاه الرئيس التونسي الأسبق منصف المرزوقي، بناءًا على الفصل الـ23 من مجلة الإجراءات الجزائية، قائلاً: إنه "لا مجال للتآمر على أمن الدولة الداخلي أو الخارجي".

وقال الرئيس سعيد، مساء أمس الخميس: ''تعلمون كيف ذهب البعض إلى الخارج يستجديه لضرب المصالح التونسية.. وأقولها اليوم .. من قام بذلك سيُسحَب منه جوار السفر الدبلوماسي لأنه اليوم في عداد أعداء تونس.. ولا مجال أن يُمنَح هذا الامتياز وهو يجوب العواصم ويلتقي عددًا من الأشخاص للإضرار بتونس"، حسبما أفادت الرئاسة التونسية.