الاتحاد الأوروبي: يجب حماية المستهلكين من ارتفاع أسعار الطاقة

أكد الاتحاد الأوروبي ضرورة حماية المستهلكين في دول الاتحاد من الارتفاع الكبير لأسعار الطاقة.
وقالت مفوضة الطاقة بالاتحاد الأوروبي كادري سيمسون، في بيان "إن قلق الناس مبرر بشأن ارتفاع أسعار الطاقة، خصوصًا فيما يتعلق بإمكاناتهم في تسديد الفواتير"، مشيرة إلى أن الناس في جميع أنحاء العالم يشهدون ارتفاعًا في أسعار الغاز، مدفوعًا في الغالب بالطلب في آسيا، ففي الوقت الذي يبدأ فيه العالم في التعافي من جائحة "كورونا"، فهو متعطش للطاقة.
وشددت سيسون على ضرورة القيام بأمرين أولهما وأكثرهما أولوية هو حماية المستهلكين في أوروبا وخاصة الأكثر ضعفًا، وثانيهما هو جعل نظام الطاقة في التكتل أفضل استعدادًا وأكثر مرونة، حتى لا نضطر إلى مواجهة موقف مماثل في المستقبل.
وأوضحت أنه لا توجد دولتان عضوان في الاتحاد لديهما نفس مزيج الطاقة أو المواقف الاجتماعية المتطابقة، لذلك يجب أن تكون هناك تدابير مستقلة لكل دولة بشكل نفصل.

وعلى جانب آخر، استعرض الاتحاد الأوروبي في اجتماع، الأربعاء، مجموعة إجراءات للتخفيف من حدة أزمة الطاقة التي تهدد بزيادة فواتير المستهلكين الأوروبيين.

تواجه المفوضية الأوروبية ضغوطًا للتعامل مع الأزمة الطارئة، وإن كانت حكومات الاتحاد الأوروبي مسئولة بشكل منفصل عن مصادر الطاقة في دولها والضرائب ذات الصلة.

وقالت مفوضة شئون الطاقة في الاتحاد الأوروبي كادري سيمسون لدى كشفها عن المقترحات إن "قلق (المستهلكين) مفهوم ومبرر".

أضافت:"الشتاء قادم وبالنسبة لكثيرين، باتت فواتير الكهرباء أعلى مما كانت عليه على مدى عقد".

ويعود ارتفاع أسعار الطاقة بشكل رئيسي إلى العودة القوية للنشاط الاقتصادي في أعقاب تداعيات كوفيد.

وتضاعفت أسعار الجملة للغاز الطبيعي، المؤشر الأساسي للاستهلاك الإجمالي وأسعار الطاقة الصناعية، بأكثر من 3 مرات هذا العام في أوروبا، فيما انخفض المخزون بشكل كبير قبيل الشتاء.

ويتّهم بعض المسئولين الأوروبيين روسيا، أهم مصدر للغاز الذي يستورده التكتل، بـ"الابتزاز" عبر الحد من الإمدادات في محاولة لإجبار ألمانيا على تشغيل خط أنابيب "نورد ستريم2" الذي يعبر البلطيق ويتجنّب الأراضي الأوكرانية، لكن موسكو تشدد على أنها "شريك يمكن الاعتماد عليه" وعلى أهمية الاتفاق على عقود جديدة لزيادة شحنات الغاز الطبيعي إلى أوروبا.

وشدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال منتدى للطاقة عقد في موسكو على أنه "من المهم للغاية.. اقتراح آلية بعيدة الأمد لإعادة الاستقرار لسوق الطاقة" في ظل ما وصفه بأنه "وضع صعب".