كواليس 18 ساعة بحث عن ميكروباص كوبرى الساحل المفقود فى النيل
كشفت مصادر كواليس حادث سقوط ميكروباص من أعلى كوبري الساحل.
بدأ الحادث المروع بورود بلاغ إلى شرطة النجدة، أمس الأحد، في الثامنة صباحا يفيد بمشاهدة مراكبي لسيارة ميكروباص تسقط من أعلى الكوبري في النيل، ولم يستغرق الحادث إلا لحظات معدودة ثم غاصت السيارة في المياه ولم يظهر لها أي أثر.
وبحسب المصادر الدليل المبدئي الوحيد على جدية البلاغ هو آثار كسر في سور حديد كوبري الساحل.
وبرغم تعدد الروايات ومن بينها أن الكسر قديم ولا توجد مشاهدات إلا المراكبي المذكور، لكن التحريات الأمنية أفادت بصحة البلاغ ووجود سيارة ميكروباص بركابها أسفل مياه النيل.
وانتقل لمكان البلاغ قيادات مديرية أمن الجيزة وقوات الأمن الأمن المركزي وفرق بحث من أقسام شرطة إمبابة، والوراق، والساحل لجمع التحريات ومتابعة قوات الإنقاذ النهري، وعلى مدار 20 ساعة يقوم رجال قوات الإنقاذ النهري بمحاولات مستميتة مستعينين بكراكات عملاقة وعدد كبير من اللانشات للبحث عن السيارة المفقودة.
وقالت المصادر إن سوء الطقس وشدة تيار المياه صعبت مهمة انتشال الضحايا وأن الأرجح أن السيارة مستقرة في قاع النيل بركابها وآثارها ستظهر بمزيد من عمليات التمشيط والبحث في مياه النيل.
وأضافت المصادر أن رجال الإنقاذ النهري عازمين على إتمام مهمتهم وأن تنسيق يجري بين عدة جهات لتيسير استخراج تصاريح الدفن للضحايا بسرعة، كما تجري عمليات فحص حالات التغيب أول بأول للوصول لهوية ضحايا الميكروباص.
ولا زالت الأجهزة الأمنية بالجيزة حتى الآن تباشر التحريات اللازمة للوقوف على كافة ملابسات وتفاصيل حادث سقوط ميكروباص من أعلى كوبري الساحل والكشف عن ملابسات الواقعة.
فيما تتبع فرق البحث التقنيات الحديثة لمراجعة كاميرات المراقبة اعلى الكوبري وبالقرب منه لبيان حقيقة الواقعة.
ومازالت عمليات البحث جارية حيث تمسح لانشات شرطة المسطحات المائية وقوات الإنقاذ النهري المسطح المائي بالكامل وبحث رجال الضفادع البشرية عن الميكروباص أو جثامين لضحايا على عمق ١٠٠ متر، كما امتدت عملية التمشيط بامتداد تيار الماء تحسبا لسحب الميكروباص أو استقراره في قاع النيل.
وتجري الأجهزة الأمنية عمليات بحث لبلاغات التغيب في اقسام شرطة الجيزة والقاهرة بطول خط سير الميكروباص، كما تم التحفظ على كاميرات المراقبة في خط سير الميكروباص، بالإضافة للاستماع لشهود العيان لمعرفة عدد ركاب الميكروباص.
فيما استعانت شرطة المسطحات المائية بفرق بحث ضخمة لتكثيف عمليات البحث حول سيارة ميكروباص حطمت السور الحديدي لكوبري الساحل وسقطت بمياه نهر النيل.
ويشارك الآن أكثر من 15 غطاس من رجال الضفادع البشرية كما تم الاستعانة بقرابة ١٠ لانشات للبحث عن السيارة التي لم يتم العثور عليها حتى الآن.
وكشف مصدر أمني، عن أنه تم الدفع بكراكة عملاقة ولانشات صغيرة ومراكب صيد أيضا للمشاركة في البحث عن السيارة المفقودة، وانتشال الضحايا.
وسقطت سيارة ميكروباص، عصر اليوم، تقل عددا من الركاب، في نهر النيل أعلى كوبرى الساحل بمنطقة إمبابة.
وتلقت إدارة مرور الجيزة إخطارا بسقوط سيارة مسرعة اخترقت سور كوبرى الساحل لتسقط غارقة فى مياه النيل.
وعلى الفور انتقلت أجهزة الأمن، وكثف رجال شرطة المسطحات المائية والإنقاذ النهري من جهودهم لسرعة انتشال الأشخاص الموجودين داخل السيارة ورفع السيارة من مياه النيل.
وكشفت المعاينة الأولية عن أنه أثناء سير سيارة ميكروباص اتجاه روض الفرج، اختلت عجلة القيادة بيد قائدها، واصطدمت السيارة بالسور الحديدي، وسقطت في نهر النيل أسفل الكوبري، وسط جهود من رجال الإنقاذ لانتشال الركاب، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة وأخطرت النيابة العامة للتحقيق.
