رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة المارونية في احتفالات اليوم: النفس ستُعاقب مع الجسد في الآخرة

شيحان
شيحان

تحتفل الكنيسة المارونية في مصر، برئاسة المُطران جورج شيحان، اليوم السبت، بحلول الأحد الرابع بعد عيد الصليب.

وتكتفي الكنيسة المارونية خلال احتفالاتها اليوم بالقداس الإلهي الذي يُقرأ فيه العديد من القراءات الكنسية مثل رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل تسالونيقي، و إنجيل القدّيس متى.

بينما تُقتبس العظة من سلسلة عظات القدّيس هيرونيمُس، وهو كاهن ومترجم الكتاب المقدّس ومعلم في الكنيسة الكاثوليكية والذي عاش في الفترة (347 - 420)، لتحمل شعار: «فيَأتي سَيِّدُ ذلكَ الخادِمِ»

وتقول العظة التي تلقي على مسامع المشاركين بالحضور في القداس الاحتفالي: "قالَ الرّب يسوع المسيح: "فيَأتي سَيِّدُ ذلكَ الخادِمِ..."، ليعلّمهم أنّ الربّ سيأتي في الوقت الذي لا يتوقّعونَه، ليثير بذلك فضول أتباعه واهتمامهم. ثمّ أضافَ: "يفصلُه"، ليس كما يقسم الشيء إلى نصفين بالسيف، بل يفصله عن جماعة القدّيسين. أو "يفصلُه"، عندما تعود الرّوح (أي الموهبة الروحيّة)، إلى الله الذي وهبَها، بينما تنزل النفس مع الجسد إلى الجحيم. على عكس ذلك، لا ينبغي أن يخشى البارّ هذا الانفصال، فيما تتّجه نفسه إلى ملكوت السماوات مع الرّوح، أي مع موهبة الرُّوح التي كانت تُحييه.

 وتضيف: "أمّا أولئك الذين انقسموا، فهم لا يحتفظون بتلك العطيّة الرُّوحيّة التي نالوها من الله، بل يكتفون بما هو لهم، أي النفس التي ستُعاقب مع الجسد. "ويَجزيه جَزاءَ المُنافقين". أي مع أولئك الذين كانوا إمّا في الحقل، أو مُنشغلين في الطحن بالرَّحى، لكنّهم تُرِكوا؛ فنحن غالبًا ما نقول إنّ المُنافق مختلف عمّ يبدو عليه؛ هكذا، فإنّ أولئك الذين كانوا في الحقل أو مُنشغلين في الطحن بالرَّحى، بدوا وكأنّهم يقومون بالأعمال نفسها، لكنّنا شاهدنا الفرق في النوايا. أو ينال جزاء المُنافقين، أي العقاب المزدوج من النار والبرد.