رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عبدالمجيد تبون: عودة سفيرنا إلى باريس مشروطة باحترام الجزائر

عبدالمجيد تبون الرئيس
عبدالمجيد تبون الرئيس الجزائري

أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، مساء اليوم الأحد، أن عودة سفير بلاده لدى فرنسا إلى باريس مشروط بالاحترام الكامل للدولة الجزائرية.

 

وقال الرئيس الجزائري خلال لقاء مع وسائل الإعلام المحلية: "يجب أن ينسوا أنها كانت في يوم من الأيام مستعمرة فرنسية".

 

وأضاف أنه "على فرنسا أن تنسى أن الجزائر كانت مستعمرة، فاليوم هي دولة قوية قائمة بجيشها واقتصادها وشعبها"، حسبما نقلت صحيفة "الشروق" الجزائرية.

 

وبشأن الوضع الداخلي، أكد تبون أن تراجع القدرة الشرائية لدى المواطنين وارتفاع أسعار المواد الغذائية وراءه خلفيات سياسية، لافتا إلى أن "المضاربين هم العدو الأساسي للاقتصاد".

 

وتابع: "هناك عصابات تقف وراء المضاربة في الأسعار، وعقوبة المضاربة لن تقل عن 30 سنة وقد تصل إلى المؤبد".

 

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عبّر الثلاثاء الماضي، عن أمله في انتهاء التوتر الدبلوماسي القائم مع الجزائر قريبا. وقال في مقابلة مع إذاعة فرانس إنتر "نرجو أن نتمكن من تهدئة الأمور لأني أعتقد أن من الأفضل أن نتحدث إلى بعضنا بعضا وأن نحرز تقدما".

 

كما أكد أن علاقات "ودية جدا تربطه" مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.

 

سحب السفير

وأتت تصريحات تبون بعد أن استدعت الجزائر يوم السبت الماضي، سفيرها في باريس إثر تصريحات للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نقلتها صحيفة "لوموند" الفرنسية، قال فيها إن "النظام السياسي العسكري" الجزائري أعاد كتابة تاريخ الاستعمار الفرنسي للجزائر على أساس "كراهية فرنسا"، ما أدى إلى رد جزائري في الحال، إذ أغلقت السلطات الجزائرية في اليوم التالي مجالها الجوي أمام الطائرات العسكرية الفرنسية، بحسب ما أعلن الجيش الفرنسي.

 

وكانت شرارة هذا التوتر انطلقت الأسبوع الماضي مع إعلان فرنسا خفض عدد التأشيرات المتاحة لمواطني بلدان المغرب العربي، ما دفع الجزائر إلى الاحتجاج رسميا.

 

يذكر أنه في حين تعتبر الجزائر أن انتقادات ماكرون لنظامها "السياسي-العسكري" لها خلفية "انتخابية"، يرى خبراء أنها تعكس أيضا استياء الرئيس الفرنسي من الإخفاق الظاهر لسياسته لمصالحة الذاكرة بين البلدين.