رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بلينكن: إحياء الصفقة النووية من مصلحة كل من واشنطن وموسكو

أنتوني بلينكن
أنتوني بلينكن

أعرب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم الأربعاء، عن اعتقاده بأن إحياء الصفقة النووية مع إيران من مصلحة كل من الولايات المتحدة وروسيا.

 

وقال بلينكن في أعقاب لقاء وزاري لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية عقد في باريس اليوم، تعقيبًا على اتصال هاتفي أجراه مع نظيره الروسي سيرجي لافروف: "ركزنا في الاتصال على خطة العمل الشاملة المشتركة (الاسم الرسمي للاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى الكبرى عام 2015). أعتقد أن الولايات المتحدة وروسيا تتشاركان الاهتمام بالعودة المتبادلة (لواشنطن وطهران) إلى تطبيق خطة العمل"، حسبما نقلت وكالة "تاس" الروسية.

 

وفي وقت سابق من اليوم، أكدت روسيا أن وزير خارجيتها سيرجي لافروف أجرى اليوم مكالمة هاتفية مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن ترأس أجندتها ملف برنامج إيران النووي.

 

وأكدت الخارجية الروسية في بيان مقتضب أن الوزيرين في المكالمة التي جرت بمبادرة من الجانب الأمريكي "تبادلا الآراء بشأن أفق استئناف التطبيق الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة" (أي الاسم الرسمي للاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى الكبرى عام 2015).

 

وتابعت الوزارة أن أجندة الاتصال شملت أيضًا طيفًا من المسائل المطروحة على الأجندة الثنائية.

 

وجاء هذا البيان قبل دقائق من بدء محادثات في موسكو بين لافروف ونظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان.

 

من جهته، توقع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان خلال زيارته إلى موسكو، استئناف مفاوضات فيينا حول الاتفاق النووي الذي وقعته بلاده مع القوى الكبرى في 2015 "قريبًا". 

 

وقال: "أكدت خلال محادثاتي مع وزير الخارجية الروسي أننا نضع اللمسات الأخيرة حاليًا على المشاورات في هذا الصدد وسنستأنف قريبًا مفاوضاتنا في فيينا".

 

فيما صرح لافروف بأن إيران "مستعدة" للمحادثات، مؤكدًا أن العالم ينتظر عودة الولايات المتحدة إلى "شرعية الاتفاق وإلغاء القيود غير القانونية" ضد طهران.

 

ومنذ وصول الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى السلطة في يونيو الماضي، توقفت محادثات فيينا. لكن لطالما أكدت طهران رغبتها باستئنافها.

 

ونص اتفاق فيينا النووي الذي أبرم في 2015، على رفع جزء من العقوبات الغربية والأممية على الجمهورية الإسلامية في مقابل التزامها عدم تطوير أسلحة نووية وتخفيض كبير في برنامجها النووي ووضعه تحت رقابة صارمة من الأمم المتحدة.

 

لكن بعد الانسحاب الأحادي الجانب للأمريكيين من الاتفاق في 2018 خلال عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، تخلت طهران تدريجيًا عن معظم التزاماتها النووية.