رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مسؤولة الاتصالات السياسة بـ«فيس بوك» تنتقد تصريحات هوجن وتطالب بتحديث قواعد الإنترنت

الفيسبوك
الفيسبوك

انتقدت لينا بيتش، مديرة الاتصالات السياسية في “فيس بوك”، تصريحات فرانسيس هوجن المسؤولة السابقة بالشركة، مؤكدة أنها عملت في الشركة لأقل من عامين فقط، ولم يكن لديها تقارير مباشرة وتفصيلية.

ووفقا لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، فإنه على الرغم من أن عملاق التواصل الاجتماعي فيس بوك نفى تماما ما جاء في الشهادة التي أدلت بها أمس مسؤولة المحتوى السابقة عنده، فرانسيس هوغن، أمام الكونغرس الأميركي، معتبرا أن تصريحاتها بلا معنى ولا أهمية إلا أن الموقع الأزرق اعترف في الوقت عينه بأن الوقت حان لتحديث قواعده.

ونقلت الصحيفة عن بيتش قولها أن هوجن لم تحضر أبدا اجتماعات تم فيها اتخاذ قرارات مع المسؤولين التنفيذيين في الشركة.

رغم ذلك، شددت المسؤولة البارزة على ضرورة تحديث قواعد الإنترنت، مشيرة إلى أن 25 سنة مرّت على تلك القواعد، مطالبة الكونغرس بالتحرّك في هذا المجال.

أتى كلام بيتش بعد أن أدلت هوغن التي سربت خلال الأسبوع الماضي، العديد من أسرار عملاق وسائل التواصل، بشهادتها أمام الكونغرس، مؤكدة أن فيسبوك انتهج سياسة تضليل. وأضافت متحدثة أمس أمام مجلس الشيوخ "من خلال عملي اكتشفت أن فيسبوك يعمل بشكل يضر الصغار، كما يؤذي الديمقراطية".

كما أكدت أن الشركة تأخذ معلومات من العامة ومن الحكومات، وقد ضللت الجمهور حول العديد من المواضيع. 

واعتبرت أن الشركة العملاقة التي تقدر أرباحها بالمليارات، تعمل في الظل، وغالبا ما تغير قوانين عملها، مضيفة أن لا أحد خارج فيسبوك يدرك مدى خطورته بالفعل كما يفعل من يعمل أو عمل في الداخل.

إلى ذلك، شددت على أن عملاق مواقع التواصل يختبئ وراء الجدران، ويسعى لضمان ألا يفهم أحد حقيقة نظامه.

كما اتهمت مارك زوكربيغ، قائلة إن مؤسس "الموقع الأزرق" يدرك خواطر الخوارزميات التي يستعملها الموقع، وبالتالي لا يمكن أن تجري الأمور دون علمه. وأضافت أن فيسبوك كان يعلم بخطر آلية عمله على الأطفال.

في حين دافع مؤسس التطبيق الأشهر عن شركته، وأكد زوكربيرغ في مذكرة وجهها إلى الموظفين، ونشرها اليوم الأربعاء على صفحته العامة على فيسبوك، أن الادعاءات والاتهامات الأخيرة حول تأثيرات التطبيق على المجتمع "لا معنى لها".

ونفى أن يكون عملاق التواصل الاجتماعي يروّج للحقد والانقسامات في المجتمعات ويؤذي الأطفال ويحتاج إلى تنظيم، مؤكّداً أنّ الاتهامات الموجهة لشركته بتغليب الربح المالي على السلامة هي "بكل بساطة غير صحيحة".

كما اعتبر أن "الحجّة القائلة بأنّ الشركة تروّج عمداً لمحتوى يجعل الناس غاضبين بهدف تحقيق ربح مادّي أمر غير منطقي بتاتاً". 

وقال: "نحن نجني المال من الإعلانات والمعلنون يبلغوننا باستمرار بأنّهم لا يريدون أن تعرض إعلاناتهم إلى جانب أي محتوى ضارّ أو مثير للغضب".

تجدر الإشارة إلى أن تلك الشهادة شكلت أمس ضربة ثالثة لفيسبوك خلال أيام، بعد التسريب الأول، ومن ثم الانقطاع الضخم الذي ضرب الشركة مساء الاثنين واستمر لساعات.

وكان زوكربيرغ التزم الصمت بشكل ملحوظ خلال الفترة الأخيرة، بشأن هوغن والوثائق الداخلية التي قدمتها لصحيفة "وول ستريت جورنال" قبل أكثر من أسبوع، إلا أن أتى هذا التصريح الأخير.