رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد عطل «فيس بوك».. خبراء يوضحون تأثير الأزمة محليًا وعالميًا

الفيسبوك والماسينجر
الفيسبوك والماسينجر والواتس آب

6 ساعات قضاها العالم بعيدًا عن عملاق التطبيقات الإلكترونية «فيسبوك» بعد وقوع خلل وعطل مفاجئ بها وصفه موقع «داون ديتكتور»، متتبع حالات انقطاع خدمات الإنترنت بأكبر خلل على الإطلاق يتعرض له «فيسبوك»، ذلك العطل الذي أدى إلى إبلاغ أكثر من 125 ألف مستخدم على «فيسبوك» عن مشكلات في الوصول إلى التطبيق في الساعة 11:54 صباحًا في نيويورك، وفقًا لموقع «داون تراكر» فيما أبلغ ما لا يقل عن 98000 شخص عن مشاكل مع إنستجرام، وقال حوالي 35000 شخص إن واتساب يواجه مشكلات.

وعلى الرغم من وجود تكهنات بالأسباب التي تقف وراء هذه الأزمة، إلا أنه إلى الآن لم تعلن شركة «فيس بوك» عن السبب الحقيقي وراء هذا العطل الأطول في تاريخ الشركة.

وتحدث «الدستور» مع عدد من الخبراء لتوضيح تأثير تلك الأزمة محليًا وعالميًا، وكيف يمكن تفادي تداعياتها في المستقبل.
رئيس شعبة شركات البرمجيات بالجمعية المصرية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات: الصين لم تتأثر على الإطلاق بسبب استخدامها شبكة محلية

وأكد محمد سعيد مهندس استشاري تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ورئيس شعبة شركات البرمجيات بالجمعية المصرية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات لـ«الدستور» أنه من الواضح أن حدوث عطل فني بخوادم الاتصال وراء أزمة عطل «فيسبوك» التي حدثت بالأمس، مضيفًا أن ذلك الأمر تسبب في منع الاتصال بين الخوادم والمستخدمين، وأشار إلى أن هذا العطل قد يكون بسبب الهاكر أو نتيجة لحدوث خلل فني في الشبكات، أو غيره من الأسباب فإلى الآن وحسب قوله لا يمكن الجزم بالسبب الحقيقي وراء وقوع تلك الأزمة ما إذا كان تعرضت الريسيفرات لاختراق أم أنها مشكلة تقنية، خاصة أن شركة «فيسبوك» لم تخرج حتى الآن وتعلن في أي بيان رسمي الأسباب الحقيقية وراء حدوث هذه المشكلة.

 

المهندس محمد سعيد استشاري تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ورئيس شعبة شركات البرمجيات بالجمعية المصرية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات


وتابع «سعيد» أنه وعلى الرغم من ذلك ففي كل الحالات تعد شركة فيسبوك هي المسئولة عما حدث لما أظهرته من قصور واضح في تعاملها التقني والفني والذي أدى إلى حدوث هذه المشكلة واستمرارها ذلك الوقت الطويل.
وأضاف أن ذلك العطل تسبب في هبوط القيمة السوقية لشركة شركة فيسبوك لأكثر من 20 مليار دولار، لتصل إلى 967 مليار دولار.

وكذلك هبط سهم شركة فيسبوك 5.8% ووصل سعره إلى 322.7 دولار ما أدى إلى خسارة مؤسس شركة «فيس بوك» مارك زوكربيرج مبلغ 7 مليارات دولار.

كما توقع سعيد المزيد من الخسائر التي ستتحملها شركة فيسبوك في الفترة القادمة وذلك نتيجة اتجاه الكثيرين أثناء الأزمة لاستخدام البدائل من التطبيقات المماثلة مثل التليجرام وتويتر، وهو ما يعد انصرافًا منهم عن الوسيلة العملاقة الفيسبوك، وهو أيضًا ما يمثل تهديدًا بضياع هؤلاء العملاء إلى الأبد نظرًا لافتقادهم الأمان على بياناتهم بالفيسبوك، وإيجاده بتطبيقات أخرى منافسة، الأمر الذي سيمثل خسارة كبيرة لشركة فيسبوك من الصعب تعويضها.

أما عن الخسائر بمصر فأوضح الخبير التكنولوجي أنه كان من الممكن تفاديها إذا كانت هناك شبكة محلية في مصر مشيرًا إلى أن دولة الصين لم تتأثر على الإطلاق بهذه الأزمة، وذلك لاعتمادها الرئيسي على شبكتها المحلية وليس الفيسبوك.

وفي السياق، أضاف أنه يجب النظر من المسئولين لمجال البرمجيات باعتباره مجالًا يمس الأمن القومي بالأساس، لذا عليهم الاهتمام به وتوجيه كوادر وخبرات جديدة للعمل به خاصة في ظل دخول مصر عالم الرقمنة.

حسام النحاس:  يوم أسود على تاريخ شركة كالفيسبوك وما بعده يختلف عما قبله

أما الدكتور حسام النحاس أستاذ الإعلام والاتصال بجامعة بنها قال إنه يمكن وصف ما حدث أمس بأنه اليوم الأسود على شركة الفيسبوك وأن التعامل معها بعد هذا اليوم سيختلف تمامًا عن التعامل فيما قبله.  

وتابع أنه على الرغم من تكرار أعطال شركة الفيسبوك إلا أن اختلاف العطل هذه المرة يرجع إلى أنه لم يشمل منطقة واحدة بالعالم، بل شمل العطل تطبيق الفيسبوك في جميع أنحاء العالم، واستمر لعدد ساعات متواصلة وهي الأطول في تاريخ أعطال الشركة، الأمر الذي سبب خسائر فادحة لشركة فيسبوك وكذلك خسائر عالمية لكبرى الشركات. 

 

الدكتور حسام النحاس أستاذ الإعلام والاتصال بجامعة بنها


وأضاف حسام أن تطبيق الفيسبوك يستخدمه 72مليار شخص يوميًا حول العالم، إلا أن سهم الشركة هبط بمقدار 5.8% ووصل سعره إلى 322.7 دولار، وذلك في الوقت الذي صعد فيه معدل المشتركين بالتطبيقات المنافسة الأخرى كالتليجرام وخلافه إلى 50 مليون مشترك جديد مما يعد معه تهديدًا خطيرًا على أرباح شركة الفيسبوك في المستقبل.

وتابع النحاس إلى أن ما زاد الأمر صعوبة هو احتكار تطبيق الفيسبوك لكل من تطبيق الواتس آب والماسينجر، وبالتالي وقع عليهم ما وقع عليه من خلل وعطل مما أدى في النهاية إلى حدوث توقف بهم جميعًا، ويرى الخبير التكنولوجي أن حل هذا الأمر يتمثل في تقسيم تلك الشركات وفصلها تقنيًا وإداريًا تمامًا عن بعضهم لكي لا تتكرر تلك الكارثة مرة أخرى.

 وحث النحاس على ضرورة إعادة النظر في الاعتماد الكبير الذي وصل إليه كثير من المستخدمين على منصات التواصل الاجتماعي، مشيرًا إلى ضرورة إدراك أن تلك المنصات مثلما اتضح هي معرضة بأي وقت للاختراق، وضياع البيانات لأي سبب سواء كان لتحقيق مصالح شخصية لها مثل تورط بعض المواقع في بيع البيانات الشخصية للمستخدمين ومن ثم استخدامها بعد ذلك في ابتزازهم وتحقيق مكاسب غير مشروعة، أو بسبب قصور في التعامل التقني والفني من قبل القائمين عليها مع المشكلات الفنية، وهو ما يمثل في كل من الحالتين خطورة كبيرة على المستخدمين وبياناتهم وأعمالهم التي يمارسونها على تلك التطبيقات.


وختم الخبير التكنولوجي بتوضيحه أن الحاجة باتت ملحة حاليًا ليس لوجود تطبيقات تكنولوجية محلية من شأنها الحفاظ على بيانات المستخدمين في مصر فقط، بل إلى قانون دولي ينظم عمل وسائل التواصل الاجتماعي موضحًا أنه ما زال إلى الآن لا يوجد قانون دولي يحكم تعامل وسائل التواصل الاجتماعي مع المستخدمين، سواء بدفع تعويضات عن خسائر تسببت لهم أو بالإلزام بتوضيح أسباب المشكلات بدلًا من أن يتعمد إحاطتها بالغموض كما حدث على الرغم من عظم الأمر.

خبير أمن معلومات: السياسة تلعب دورًا كبيرًا فى العطل وهناك شركات ستقاضي فيس بوك لخسائرها  
الدكتور محمد الجندي خبير أمن المعلومات، وأستاذ  هندسة الاتصالات بالجامعة الأمريكية قال في حديثه لـ " الدستور" حول العطل الفني الذي أصاب نحو 32 منصة إلكترونية قرابة 6 ساعات إن الناتج الأول لما حدث، كان الضغط الكبير على كل من تيليجرام وسيجنال وخدمات أخرى  نظرًا لارتباطها بخدمات فيسبوك المختلفة، أما عن الخسائر الاقتصادية يصعب تقديرها بشكل كامل، لكن تأرجحت مؤشرات التضارب الخاصة بفيس بوك  المظلة الكبرى التي تضم إنستجرام وواتس آب وانخفضت نحو 7 مليارات في الساعة الأولى من التوقف الذي يصفه  " الجندي" بالكوني.

 

الدكتور محمد الجندي خبير أمن المعلومات، وأستاذ  هندسة الاتصالات بالجامعة الأمريكية

 

ويكمل أن هناك خسائر فردية وجماعية تكبدها شركات كبرى وأفراد بارزون على مستوى العالم، جراء توقف عملهم المعتمد على تلك المنصات، ولن يتعجب سوق التكنولوجيا والمال الأشهر القادمة من ازدحام المحاكم الاقتصادية العالمية لمقاضاة مارك زوكربيرج والحصول على تعويضات مناسبة، لأن السبب حتمًا وراء التوقف يتضمن جانبًا تقنيًا، لا سيما بسبب اعتماد شركة فيس بوك على تقنية  الـ BGP أو Border Gateway Protocol، التي بدأ يغذي بها مليارات المستخدمين  في الكرة الأرضية كي يصلهم الفيس بوك مضافًا له عدة تطبيقات كحزمة واحدة، ليضاعف عوائده المالية ويوفر أموالًا أخرى تُنفق على الخوادم.


ويعرف أستاذ تكنولوجيا الاتصالات الـ BGP قائلًا " إنه زى خدمة البوسطة للإنترنت كله، ولما بييجى شخص يبعت جواب لشخص آخر الخدمة دى هيا المسئولة عن توصيل الجواب بأسرع وأفضل طريقة وبنفس الطريقة لو قمنا بتطبيق الموضوع على الإنترنت فلما بييجى شخص يرسل بيانات لأى شخص تانى الـ BGP هيا المسئولة الأولى عن إيجاد أفضل وأسرع طريق وأكثر الطرق فاعلية على توصيل البيانات دى للطرف المستلم عن طريق البحث المستمر  وسط الأنظمة المختلفة وتصل أفضلهم فى نقل البيانات". 


مشيرًا إلى أنه البروتوكول المسئول عن توصيل  البيانات سواء النصية أو الوسائط المتعددة للمواقع بسرعة وفاعلية عالية، وتابع أنه ظلت تلك التقنية مجهولة ولا أحد يعرف سر نجاح الوصول الفائق الذي يعتمد عليه فيس بوك حتى التحقيق الشهير الذي خضع له في البنتاجون " وزارة الدفاع الأمريكية"، والكونجرس بعد اتهامه بالتلاعب في بيانات الناخبين والوصول بترامب للحكم، وحدث حينها ما يعرف بالـ BGP Hijacking.


وهنا يوضح الجندي أن السبب وراء الفشل الأخير قد يكون سياسيًا أيضًا فلن تفصح "فيس بوك" عنه، خاصة بعد حالة الاستقطاب في الإعلام الأمريكي بعد فشل ترامب للمرة الثانية ومحاولته المستميتة الثأر لذلك بما يملك من ثروات مالية هائلة حتى في مجال تكنولوجيا المعلومات.


ويكمل الجندي أن هناك تسريبات وصلت للصحافة الرقمية حذرت بشكل مسبق من هذا التوقف لكن لم يعبأ بها أحد، حيث ورد أنه في الساعة ١١ و ٣٩ دقيقة صباحًا بالتوقيت الشرقى، فشل موظف داخل شركة فيسبوك في عمل تحديث لسجلات الشركة الخاصة بـ BGP داخل الشركة، مما  تسبب فى ضياع (كل أو جزء) السجلات الحاملة لعناوين الـ IP أو الـ DNS الخاصة بخدمات المنصات المتوقفة، بتعبير أسهل، فيسبوك بالتحديث اللى حصل فى سجلات BGP دى شال نفسه وخدماته بالكامل، مما يعني أن فيس بوك هو ما أوقف نفسه بنفسه على خارطة الإنترنت ويزيل شبهة التهكير من الدول الأخرى.

 

أستاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس: لا يمكن الحساب الدقيق للخسائر الاقتصادية

الدكتورة يمن الحماقي أستاذ الاقتصاد جامعة عين شمس أوضحت لـ "الدستور" أن ردود الأفعال التي حدثت بعد تعطل تطبيق الفيسبوك أظهرت مدى الاعتماد الكبير على وسائل التواصل الاجتماعي في حياتنا اليومية، والتي تؤثر بشكل أو بآخر على الاقتصاد، فعن طريق وسائل التواصل الاجتماعي يُختصر المزيد من الوقت، فهناك  كم هائل من المعاملات الاقتصادية تحدث في خلال ثوانٍ معدودة عبر هذه الوسائل، وبالتالي أي عطل فيها يعني توقفًا اقتصاديًا وبالتالي يترجم ذلك إلى خسارة.

ولكن عن مقدار هذه الخسارة أوضحت يمن عدم إمكانية القياس الدقيق لها، وذلك لتعدد الأطراف التي وقعت بينها، فهناك خسائر حدثت بين الدولة الواحدة وأخرى بين عدة دول، وكذلك خسائر وقعت لأشخاص عاديين أو لأشخاص اعتباريين.

ولكن ما يمكن قوله حسب يمن أنه ينبغي العمل على إيجاد منصات بديلة يحفظ عليها بيانات المواطنين، ليشبه الأمر مثلما يحمل شخصًا بيانات هامة له على جهاز حاسوب ولكنه يحتفظ بنسخة منها على "فلاشة" لإدراكه التام أن هذا الجهاز معرض في أي وقت للتلف وضياع ما عليه من بيانات بشكل كامل.


أستاذ اقتصاد دولي: هناك شركات نحجت في اجتياز الأزمة بإطلاق تطبيقات تديرها بعيدًا عن فيس بوك 

تذكر الدكتورة هدى الملاح مدير المركز الدولي للاستشارات الاقتصادية وأستاذة علم الاقتصاد بالجامعة الكندية أن تقدير حجم فاتورة التوقف ما زال مبكرًا، فمنصة فيس بوك وإنستجرام خصيصًا مدرة للربح، لبثهم للسلع وإعلاناتها، علاوة على خصيات البث المباشر ونشر الفيديوهات، وتوقف ذلك يعني خسارة كل جزء من الثانية.

وخلال السنوات الخمس الأخيرة بدأت شركات في الاعتماد بشكل رئيسي على منصات التواصل الاجتماعي بنسبة تصل لـ 90% وتفاقم هذا الدور بعد انتشار وباء كورونا المستجد، وإغلاق المنافذ التجارية لتقنين سياسة التباعد الاجتماعي عالميًا، لذلك انهارت مؤشرات البورصة فجأة في أول ساعتين من التوقف، لتقدر إجمالي الخسائر الخاصة بالبورصة العالمية بأكثر من 150 مليار دولار.


وتكمل الملاح أن هناك شركات نجت من هذا الفخ بإطلاقها تطبيقات خاصة بها، لا تعتمد على جوجل _ الذي توقف هو الآخر، ولها خطة دعائية أخرى خارج منصات التواصل الاجتماعي، حتى إننا وجدنا منها رسائل تنبيهية أنها ما زالت تعمل بكفاءة وظلت مبيعاتها تحقق مكاسب.

رسم بياني لمؤشرات أسهم شركة الفيسبوك بعد العطل 

 

صورة توضيحية لخسائر شركة الفيسبوك بيوم 4اكتوبر وقت العطل 

 

أسامة مصطفى: الهاكرز مستبعد لأن كل تطبيق له إدارة في مكان مختلف وصعب تعطيلهما معًا
 

والجدير بالذكر أنه لا تعد حالات الانقطاع أمرًا غير مألوف بالنسبة للتطبيقات، ولكن من النادر حدوث انقطاع في الكثير من التطبيقات المترابطة في أكبر شركة وسائط اجتماعية في العالم في نفس الوقت.
وهو الأمر الذي أشار إليه دكتور أسامة مصطفى الخبير التكنولوجي،  الذي استبعد لذلك وجود هاكر موضحًا أن الهاكر يسرق بيانات أو ينقل فيروسات،  ولكن أن يعطل تطبيقات مختلفة في أماكن إداراتها حتى ولو كانت تتبع شركة واحدة فهذا أمر يصعب تصديقه-على حد قوله-موضحًا أن تفسير هذا العطل يرجع في الغالب إلى خلل داخلي من الشركة وليس تدخلًا خارجيًا،  وشبه الأمر بمن "ينزع فيشة جهاز كهربائي فينقطع الإرسال، ولا يحدث عطلًا بالمعنى المتعارف عليه".
وتجدر الإشارة إلى أن بيانًا صدر من فيسبوك أوضح أن "خللًا تقنيًا داخليًا تسبب في تعطيل عمل المنصة"، وأنه "لا يوجد دليل على اختراق بيانات المستخدمين بسبب العطل التقني" فيما قال خبراء تقنية إن عطل فيسبوك جاء بعد اتهامات لمسئولة سابقة فضحت فيها سياسة الموقع فاتهمت فرانسيس هوغن المسئولة السابقة في فيسبوك، الموقع باختيار الربح على السلامة.
 

وكان قد شمل العطل الذي حدث يوم الإثنين خدمات الشركة على مستوى العالم، إضافة إلى مواقع أمازون وغوغل ووجود بعض المشكلات التقنية في تطبيق "سناب شات".

ويذكر أن تاريخ انقطاع خدمات الفيسبوك لم يبدأ بهذه المرة ففي عام 2019، استمر انقطاع مماثل لمدة ساعة تقريبًا قالت عنه شركة فيسبوك إنه كان بسبب مشكلة فنية. يمكن أيضًا أن تتعطل مواقع الويب الرئيسية في بعض الأحيان إذا كانت شبكات توصيل المحتوى أو شبكات CDN غير متصلة بالإنترنت.
كما حدث في يونيو وأبريل من هذا العام، وأن تعرضت منصات عملاق وسائل التواصل الاجتماعي لحدث مماثل وبشكل غير متوقع بسبب "مشكلة تكوين الشبكة".

أما عن مستخدمي الإنترنت فوصل عددهم  في عام 1995، أقل من واحد في المئة فقط من سكان العالم، وكان أغلبهم من الغرب، ويستخدمونه بدافع الفضول.

وبعد 20 سنة، وحتى يومنا هذا، يستخدم الإنترنت ما يزيد على ثلاثة ونصف مليار شخص، أي ما يقرب من نصف سكان العالم، ويزداد عدد مستخدميه بمعدل عشرة أشخاص تقريبًا كل ثانية.