رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل تربية الطفل عليها ثواب بعد ترك العمل؟ الإفتاء ترد

الإفتاء
الإفتاء

تلقت دار الإفتاء المصرية، خلال البث المباشر عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي"فيسبوك" سؤالا من مواطنة يقول: عند طفل رضيع، هل لو تركت العمل من أجله ومن أجل أن لا أهمل تربيته تربية صالحة من كافة ما يحتاج إليه، هل ينطبق عليه قوله صلى الله عليه وسلم (من ترك شَيْئا لله عوضه الله خيرا مِنهُ)؟

من جانبها، أجابت الدار قائلة:" جاء عَنْ أَبِى قَتَادَةَ وَأَبِى الدَّهْمَاءِ قَالاَ أَتَيْنَا عَلَى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ فَقُلْنَا هَلْ سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم شَيْئًا قَالَ نَعَمْ سَمِعْتُهُ يَقُولُ (إِنَّكَ لَنْ تَدَعَ شَيْئًا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ إِلاَّ بَدَّلَكَ اللَّهُ بِهِ مَا هُوَ خَيْرٌ لَكَ مِنْه) أخرجه الإمام أحمد في مسنده.

أوضحت الدار أن أنواع العوض مختلفة، وأجلّ مَا يعوض بِهِ ‌الإنسان هو الْأنس ‌بِاللَّه، ‌ومحبته وطمأنينة الْقلب بِهِ وقوته ونشاطه وفرحه وَرضَاهُ عَن ربه-تَعَالَى- وعليه إذا كان هناك من يعول هذا الطفل من مأكل ومشرب وملبس وعلاج، ويتولى الإنفاق عليه-كوالده  فلا حرج عليك في ترك العمل والتفرع لتربيته، ويشملك الحديث في هذه الحالة.

وتابعت: إذا لم يكن هناك من يعول هذا الطفل فلا بأس من الجمع بين العمل اللازم للنفقة، وبين تربيته الولد تربية صالحة، ولك في هذا الجمع مزيدا من الأجر والثواب، قال الإمام السيوطي-رحمه الله- في"الأشباه والنظائر":[الْقَاعِدَةُ التَّاسِعَة عَشْرَة: مَا كَانَ أَكْثَرَ فِعْلًا كَانَ أَكْثَرَ فَضْلًا، أَصْلُهُ قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعَائِشَةَ «أَجْرُكِ عَلَى قَدْرِ نَصَبِكِ» رَوَاهُ مُسْلِمٌ].

طرق التواصل مع دار الإفتاء المصرية

كانت دار الإفتاء قد حددت طرق التواصل لطلب الفتاوى، من داخل مصريمكن الاتصال من التليفون الأرضي أو المحمول بالرقم المختصر (107)،  وتعمل هذه الخدمة من 9 صباحًا حتى 9 مساءً يوميًّا عدا الجمعة، كما يمكن الاتصال عن طريق التليفون التالي 0020225970400 من خارج مصر، وتعمل هذه الخدمة من 9 صباحًا حتى 9 مساءً يوميًّا عدا الجمعة فاكس: 25926143، مع ترك رقم الهاتف في نهاية الرسالة.

كما تبث عبر صفحتها على موقع «فيسبوك» يوميًا من الأحد حتى الأربعاء، من خلال نخبة من أكفأ علماء الدار المتخصصين في الدراسات الشرعية، للرد على كل الأسئلة والاستفسارات الخاصة بالمسلمين في أنحاء العالم، كما تقوم بمناقشة بعض القضايا المجتمعية وتقدم معالجة لها، إضافة إلى الفتاوى المتخصصة التي تصدرها، سواء المتعلقة بالرياضة أو الأقليات المسلمة أو المسنين.