رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محمد عصمت: أعمل على ترجمة سلسلة ستكون مفاجأة للقراء.. و«فضائي» لاقت نجاحا كبيرا

محمد عصمت
محمد عصمت

المعتاد هو أن تكتب الرواية ثم تقدم للسينما وتعالج على شكل فيلم سينمائي، ولكن في كتابه الأخير والمترجم عن سلسلة أفلام «ألين» كان  محمد عصمت أمام إشكالية كبيرة، فالفيلم قدم أولا ثم جاءت الرواية وجاء الفيلم بترجمته، فكيف يكون تأثير كل هذا على المترجم، «الدستور» التقت محمد عصمت وكان هذا الحوار..

تحولت رواية فضائي إلى كتاب بعد أن تم تقديمها في فيلم على عكس ما يحدث عادة وهو تحويل الرواية إلى فيلم، والالتزام بمعايير معينة أثناء الكتابة قد يجعل هناك بعض الصعوبات في كتابة عمل على نفس نسق الرواية، أولا هل الكاتب ملتزم بتقديم ما تم تقديمه بالضبط في الفيلم؟

جاءت الرواية لتحمل بين طياتها اختلافات لا بأس بها عما تم تقديمه في الفيلم، من وجهة نظري الشخصية كانت الرواية أفضل من الفيلم خصوصًا أنها نجحت في مُعالجة الأخطاء التي كان الفيلم قد وَقَع فيها، وقدمت للقارئ مشاهِد جديدة تمت كتابتها خصيصًا للرواية، ومعالجة جديدة لبضع المشاهد التي سبق تقديمها في الفيلم بصورة مُختلِفة، وفي النهاية.. جاءت الرواية بمُعالجة مُبهِرة للأحداث وأعتقِد أنها ستنجَح في مفاجأة القرَّاء.

هل ترى أن تقديم رواية قدمت في شكل سابق يجعل الجمهور متشوقا لها؟

في الحقيقة ظهرَت براعة الكاتِب دين آلان فوستر في تحويل النص السنيمائي لرواية بشكل يحمِل بين طياته تجديدًا في السرد والنص، مما أدى لظهور رواية تختلِف في بعض الأشياء وفي بعض الأحداث عن النص الأصلي على الرغم من احتفاظها بروح النص تمامًا، كذلك جاء اختلاف العمل المقروء عن العمل المرئي في أسلوب السرد المُستخدَم والذي أتى مُنافسًا بقوة للفيلم ذاته، لذلك أعتقد أن الكاتِب نجح في تقديم الرواية بشكل يجعل الجمهور بأكمله متشوِّقًا لها.

هل اطلعت على الفيلم قبل ترجمة الرواية مثلا خاصة وأنها ترجمت في الفيلم من قبل؟

بالطبع كان قد سبق لي وأن شاهدت الفيلم أكثر من مرة من قبل خصوصًا أنه يُعتبَر من أيقونات الرعب العلمي في العصر الحديث، لكنني حرصت على مُشاهدته مرة أخرى بعين مُختلِفة قليلًا، حيث أنني كُنت قد شاهدته من قبل بعين المُشاهد الباحِث عن المُتعة، لكن قبل البدء في الترجمة شاهدته بعين الباحِث عن التفاصيل بين ثنايا العمل من أجل إخراجه في أفضل صورة مُمكِنة احترامًا للقُرَّاء.

في رأيك هل أنت كمترجم ملتزم بتقديم ترجمة رواية فضائي كما تمت ترجمة فيلم ألين؟

كمُترجَم كُنت مُلتزِم بتقديم ترجمة رواية فضائي كما سطرها الكاتِب دين آلان فوستر بين صفحات روايته (Alien)

بغض النظر عن الاختلافات بين الفيلم والرواية، ترجمت الرواية كما كتبها كاتبها ذاته، وأتمنى أن أكون قد وُّفِقت في ذلك.

ما هو رأي في المشروع عامة، أي تحويل أعمال سينمائية إلى روايات؟

كان الأمر غريبًا بعض الشيء حيث أن العكس هو ما يحدث عادةً، أي أننا نحوِّل الروايات إلى أعمال سينمائية وليس العكس، لكن حين قرأت الرواية فوجئت بالمُعالجة التي قام بها الكاتِب والطريقة التي أعاد كتابة بعض المشاهِد بها من أجل ألا يُصاب القارئ بالملل أو أن يسهُل عليه توقُّع الأحداث، وهو الأمر الذي نَجَح فيه الكاتِب ببراعة شديدة، لكنني لا أظن أن الكثيرين لديهم القدرة على القيام بالأمر بهذه الطريقة!

لاقت الرواية نجاحا هائلا في منشأها بعد تقديم فوستر لها، ولكن هناك خصائص لكل مجتمع فكيف تقبلها القارئ العربي؟

ردود فعل القرَّاء عليها مُذهِلة، أن تخوض مغامرة داخل قاطرة فضائية وأنت تحاول الهروب من الكائن الفضائي القاتِل مع أفراد الطاقِم كانت مُغامرة جديدة على القارئ العربي، الذي تقبَّلها بصدرٍ رحب، كونه يبحث عن العمل الجيد بعيدًا عن نوعه أو لونه، من وجهة نظري القارئ ذكي جدًا ويستطيع الحُكم على جودة العمل بغض النظر عن لونه!

هل هناك ردود أفعال من قراء الرواية يغري بتقديم باقي السلسلة في أعمال أدبية؟

جاءت ردود الأفعال مُبشَّرة جدًا مما دفعنا لبحث قرار تقديم باقي السلسلة في أعمال أدبية، كما أننا شرعنا بالفعل في تقديم سلسلة جديدة ستكون مفاجأة للقُرَّاء، وأتمنى أن يوفقني الله في النجاح في تقديم تلك الأعمال بصورةٍ وشكلٍ يليق بالقُرَّاء، لذلك قريبًا إن شاء الله سنشرع في استكمال السلسلة بالتوازي مع السلسلة الجديدة التي ستصدُر عن دار كيان.

محمد عصمت
محمد عصمت