وزارة الأمن الأمريكية تؤكد استمرار ترحيل مهاجرى هايتى

جددت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية تأكيدها استمرار عمليات ترحيل المهاجرين بعيدا عن معسكرات الحدود المكسيكية الأمريكية، رغم الانتقادات الحادة الموجهة لحرس الحدود بشأن سوء معاملة لاجئي هايتي بطريقة سيئة وقاسية لإجبارهم على عدم تخطي الحدود.

وأفادت الوزارة الأمريكيةـ حسبما أفادت قناة (الحرة) الإخبارية اليوم (الخميس)ـ بأن "عمليات ترحيل المهاجرين بعيدا عن معسكرات الحدود الامريكية المكسيكية التي تعمها الفوضى على الجانبين ستسمر"، معربة في الوقت ذاته عن تضامنها مع موقف نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، الرافض لسوء معاملة بعض المهاجرين على أيدي خيالة من حرس الحدود عند ضفاف نهر ريو جراندي في بلدة "ريو" بولاية تكساس الأمريكية.

وكانت نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، قد أدانت، في وقت سابق، سوء معاملة قوات حرس الحدود للاجئين، مشددة في الوقت نفسه على تأييدها التحقيقات الجارية حاليا إزاء هذا الشأن لأنه لا ينبغي بأي حال من الأحوال معاملة الآدميين بهذا الشكل السيئ.

ويأتي هذا في الوقت الذي سمحت فيه السلطات الأمريكية لبعض هؤلاء المهاجرين بدخول الأراضي الأمريكية شريطة المثول أمام محاكم الهجرة خلال 60 يوما، فيما تساءل محامون وناشطون عن أسباب ومعايير إطلاق سراح البعض وترحيل البعض الآخر من البلاد.

وتخطط واشنطن لتسيير نحو 5 رحلات يومية تحمل كل منها 135 شخصا، بعضها يتجه نحو عاصمة هايتي، بورت أو برانس، والآخر إلى كابشيان، ثاني أكبر مدن الجزيرة، في الوقت الذي تلقى سياسة الترحيل انتقادات من الجمهوريين الذين لقوا باللائمة على ما وصف بـ«سياسة الحدود المفتوحة التي يتبعها الرئيس الأمريكي جو بايدن»، ومن الديمقراطيين من يرفضون الترحل باعتباره استمرارا للسياسات العنصرية التي سماها الرئيس السابق ترامب، فيما طالب ناشطون السماح لهم بالدخول والتقدم بطلبات اللجوء.

وحذرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين من أن عمليات الترحيل في ظل مثل هذه الظروف العصيبة التي تمر بها هايتي قد تشكل انتهاكا للقانون الدولي.