السفير حسين هريدى: بيان مجلس الأمن بشأن سد النهضة يتفق مع الموقف المصرى
قال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية السابق، إن البيان الرئاسى لمجلس الأمن بشأن أزمة سد النهضة الإثيوبي، يتفق مع الموقف المصري، وهو تسوية هذه الخلافات في إطار الاتحاد الإفريقي.
وأضاف مساعد وزير الخارجية السابق في تصريح لـ"الدستور"، أن البيان يبعث رسالة إلى رئاسة الاتحاد الإفريقي والى كل المعنين بهذا الموضوع لتسوية الخلافات لهذا الموضوع فى الإطار الإفريقي.
وتمنى السفير حسين هريدى، من جمهورية الكونغو الديمقراطية التى تتولى رئاسة الاتحاد الإفريقى تواصل جهودها من أجل تجاوز هذه الخلافات.
وكان قد اعتمد مجلس الأمن بيانًا رئاسيًا يدعو فيه أطراف سد النهضة إلى استئناف المفاوضات، وقال البيان، إنه على أطراف الأزمة (مصر والسودان وإثيوبيا) التوصل إلى اتفاق مُلزم ومُرض لكافة الأطراف.
ورحبت مصر على لسان وزارة الخارجية أمس الأربعاء، بالبيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن الدولي، الذي يأتي في إطار مسئولياته عن حفظ السلم والأمن الدوليين، والذي شجع مصر وإثيوبيا والسودان على استئناف المفاوضات بشأن سد النهضة في إطار المسار التفاوضي الذي يقوده رئيس الاتحاد الإفريقي، بغرض الانتهاء سريعًا من صياغة نص اتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة، وذلك في إطار زمني معقول.
واعتبرت مصر أن البيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن تأكيدًا للأهمية الخاصة التي يوليها أعضاء مجلس الأمن لقضية سد النهضة، وإدراكاً لأهمية احتواء تداعياتها السلبية على الأمن والسلم الدوليين، ولمسئوليتهم عن تدارك أي تدهور في الأوضاع ناجم عن عدم إيلاء العناية اللازمة لها.
وأكدت أن البيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن حول سد النهضة، وعلى ضوء طبيعته الإلزامية، إنما يمثل دفعة هامة للجهود المبذولة من أجل إنجاح المسار الإفريقي التفاوضي، وهو ما يفرض على إثيوبيا الانخراط بجدية وبإرادة سياسية صادقة بهدف التوصل إلى اتفاق قانوني مُلزِم حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة على النحو الوارد في البيان الرئاسي لمجلس الأمن.
