رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«منقذة السلاحف».. مي حمادة «إسكندرانية» في مهمة إنقاذ الحياة البرية

مي حمادة
مي حمادة

"الحيوان مكانه بيئته الطبيعية" بهذه المقولة تؤمن الشابة السكندرية مي حمادة التى أسست مبادرة لإنقاذ الحيوانات المعرضة للخطر وعلى رأسها السلاحف البحرية، ليصبح لقبها الذي تفتخر به "منقذة السلاحف".

وتقول مي لـ "الدستور": "نشأت في منزل يحب الحيوانات، ويضم العديد من الحيوانات الأليفة وهو ما عزز ثقافة الرحمة والحب لهذه المخلوقات الجميلة، خاصة وأن هذه الحيوانات كانت أولى مسؤولياتي في الحياة، لكن مع الوقت أصبحت الحيوانات البرية أيضا محل اهتمام، لأنني رأيت أن هذا الحيوانات تدفع ثمن سلوكيات الإنسان الخاطئة".

إنقاذ السلاحف

وأضافت مي: "في 2008 قررت الخروج من حيز الحيوانات الأليفة والمنزل إلى حيز الحياة البرية، خاصة السلاحف البحرية التى يظهر السلوك البشري ضدها بصورة كبيرة في مدينة الإسكندرية الساحلية حيث أعيش، لأن المعتقدات الخاطئة المتعلقة بأن تناول السلاحف البحرية له فوائد صحية جعلت الصيد الجائر لها مستمر مما يهددها بالانقراض، رغم فوائد وجودها في النظام البحري حيث تتغذى على قناديل البحر".

وتقوم مي برعاية حيوانات الشارع أيضا وتقديم الرعاية الطبية لهم بالإضافة إلى الطعام والشراب، وكذلك رعاية الحيوانات الموجودة في حدائق الحيوان، كما تقوم بإنقاذ السلاحف التى تتعرض للصيد الجائر والبيع في الأسواق.

السلاحف ليست هدف مبادرة مي فقط، وإنما تقوم مع فريقها باعتراض بيع الحيوانات البرية التى يتم صيدها، وإنقاذ واطلاق سراحها في بيئتها الطبيعية، فيما تفضل أن تقوم بعرض الحيوانات التي لا تنتمي إلى البيئة المصرية مثل القرود للتبني، لأنها ترفض وضعها في حديقة الحيوانات بسبب الممارسات الخاطئة، لأنها ترى أن حدائق الحيوانات يجب أن تكون بمساحات تناسب البيئة الطبيعية للحيوان وألا يكون هناك تعامل مع الجمهور بسبب بعض الممارسات السلبية.

ورش تثقيفية

وتنظم مي ورش تثقيفية للأطفال والشباب للتوعية بحقوق الحيوانات، وثقافة التعامل معها، حيث ترى أن الأمل في تغيير أسلوب التعامل مع الحيوانات هم الأطفال والشباب لأن بعض الفئات العمرية أصبح تغيير ثقافتها فيما يتعلق مع الحيوانات من المستحيلات.

وترى مي أن مواقع التواصل الاجتماعي ساهمت بشكل كبير في نشر الوعي تجاه إنقاذ الحيوانات ورعايتها بشكل لائق، بالإضافة إلى تدخل الشرطة ضد بعض الممارسات السلبية مثل "كلب الأهرام".