رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد توقف بسبب كورونا...

استئناف محاكمة العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر اليوم

هجمات 11 سبتمبر
هجمات 11 سبتمبر

تُستأنف اليوم الثلاثاء، جلسات الاستماع للعقل المدبّر المفترض لاعتداءات 11 سبتمبر خالد شيخ محمد وأربعة أشخاص آخرين، وذلك قبل أيام من حلول الذكرى العشرين للهجمات.

واعتقل خالد شيخ محمد مع باقي المتهمين في سجن "الحرب على الإرهاب" في قاعدة الولايات المتحدة البحرية في جوانتانامو في كوبا منذ 15 عاما، وسيمثل أمام محكمة عسكرية في السجن لأول مرة منذ مطلع العام 2019.

يأتي هذا فيما تم تعليق جلسات المحاكمة   لمدة 17 شهرا بسبب وباء كوفيد، وعلى امتداد باقي أيام الأسبوع، ستجري لقاءات مع المدّعين العسكريين وفرق الدفاع.

وفي يوم الثلاثاء الـ11 من سبتمبر عام 2001، شهدت أمريكا حدثا داميا وثقت جميع تفاصيله شاشات التليفزيون عندما ارتطمت طائرة أولى من طراز بيونغ 767 تحمل رقم الرحلة 11 لشركة أميركيان إيرلاينز، في تمام الساعة الثامنة و 46 دقيقة صباحاً بالبرج الشمالي من مركز التجارة العالمي بسرعة 700 كم في الساعة.

فيما ارتطمت أخرى، من الطراز ذاته، في حدود الساعة التاسعة و3 دقائق بالبرج الجنوبي للمركز ذاته، بسرعة 870 كم في الساعة، وفيما بدأ المبنيان الضخمان في الانهيار، وارتطمت ثالثة لشركة طائرة يونايتد إيرلاينز، الرحلة 77، بمبنى البنتاجون بسرعة 530 كم في الساعة في حدود الساعة التاسعة و37 دقيقة، فيما تحطمت رابعة في حدود الساعة العاشرة و3 دقائق في منطقة أحراش في شانكسفيل بولاية بنسلفانيا.

وأجمع غالبية المؤرخين أن أحداث 11 سبتمبر، كانت نقطة انطلاق لتغيير شكل السياسة العالمية، موضحين أنه لم يكن من السهل تحليل المشهد الذي رآه العالم لدولة عظمى بحجم أمريكا، ولا تحديد كيف استطاعت عملية إرهابية بهذا الحجم أن يتم تنفيذها دون علم الاستخبارات الأمريكية، لذا بدأت نظريات المؤامرة والتفسيرات والتأويلات حول الهجوم تخرج من كل حدب وصوب.

وبدأت نظريات تشكك في الرواية الرسمية للأحداث التي تبنتها الاستخبارات الأمريكية، كون تنظيم القاعدة المسؤول الرسمي عن الحادث، استنادا إلى ما عده البعض "دلائل وبراهين تغاضت عنها سلطات التحقيق الأميركي، بل ولم تجب عن الأسئلة بشأنها بعد"، من بينها تجاهل التحذيرات بوجود خطر على مصالح حكومية أمريكية.