رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبراء لـ CNN: الحكومة الإثيوبية مستبدة والنظام بات معزولا

آبي أحمد
آبي أحمد

وصفت الشبكة الأمريكية “سي إن إن” النظام والحكومة الإثيوبية الحالية بأنها نظام استبدادي، حيث قال كيدان ماريام، نائب رئيس البعثة الإثيوبية في واشنطن الذي قدم استقالته العام الجاري لسي إن إن: لقد قدمت استقالتي من منصبي احتجاجا على انتهاكات حقوق الانسان في تيجراي.
وقال كيدان مريم لشبكة CNN: إنه يعتقد أن تركيز الحكومة الإثيوبية الحالية لم يكن أبدا على الإصلاح  أو الديمقراطية أو حقوق الإنسان أو حرية الصحافة ولكن النظام الحالي في إثيوبيا يعمل من أجل تعزيز سلطته لنفسه، والحصول على الأموال من ذلك، إنه نظام استبدادي.

وأضاف: "بالمناسبة، المشكلة ليست فقط لأهل تيجراي. إنها لكل الإثيوبيين. الكل يعاني في كل مكان".
وقال تسيدالي ليما، مؤسس ورئيس تحرير مجلة أديس ستاندرد، وهي مجلة إخبارية شهرية مستقلة مقرها إثيوبيا، لشبكة سي إن إن على سكايب: "ان النظام الحالي في إثيوبيا لم يريد الإصلاح.
وتابعت السي إن إن: أن النظام الفيدرالي الذي تحكم بها الحكومة الإثيوبية الحالية البلاد أثار مخاوف في بعض المناطق حيث ان هذا النظام يهدد الاقاليم المستقلة ذاتيا مثل تيجراي.

ووصلت التوترات إلى نقطة الغليان في سبتمبر الماضي، عندما تحدى التيجراي النظام الإيوبي الحالي وامتنع عن التصويت في الانتخابات الأثيوبية الأخيرة، رغم ان هذه الانتخابات قاطعتها أحزاب المعارضة، وشابتها مشكلات لوجستية واستبعدت العديد من الناخبين ، بما في ذلك جميع الناخبين في تيجراي.

وأضافت السي إن إن: النظام الإثيوبي الحالي مارس استبداد غير مسبوق، سواء قمع عنيف للمتظاهرين أو سجن الصحفيين والسياسيين المعارضين.
قال ويليام ديفيدسون، كبير محللي إثيوبيا في مجموعة الأزمات الدولية: إن الرأي العام الدولي بات ضد النظام الإثيوبي الحالي لاسيما مع منع النظام دخول المساعدات الإنسانية لإقليم تيجراي، كما أصدرت الولايات المتحدة عقوبات في مايو ضد أفراد من النظام الأثيوبي.

وتابعت السي إن إن: لقد كبدت الحرب في تيجراي التي قادتها الحكومة الإثيوبية الحالية الاقتصاد خسائر كبيرة، حيث أدت هذه الحرب إلى تآكل خطط التنمية وأخرجت إثيوبيا عن المسار الاقتصادي حبث تباطـأ نمو الاقتصاد الإثيوبي كما استنزفت الحرب، الخزينة الوطنية، وقوضت سمعة إثيوبيا بين المستثمرين الأجانب والمؤسسات المالية.

واختتمت سي إن إن: أن النظام الإثيوبي الحالي بات معزولا إلى حد كبير عن المجتمع الدولي لأن النظام الحالي ضلل الشعب الإثيوبي الذي يدفع ثمنا باهظا الآن.