«عصام» خيال منذ 15 عاما: «حصاني هو صديقي وسندي ومصدر رزقي»
كان الصباح لا زال مبكراً، حين اصطحب «عصام» حصانه، ليتجول به على كورنيش منطقة بحري بالإسكندرية، باحثا عن رزق يومه الذي يكفيه هو وأسرته بالكاد.
ويقول عصام السيد، ابن محافظة البحيرة، لـ«الدستور»، إنه يعمل خيال منذ ما يقرب من 15 عاما، بعد أن جاء إلى عروس البحر المتوسط باحثا عن مصدر رزق يكفيه هو وأسرته بعد تعرضه لأزمة مالية.
ويضيف «عصام»: أنه عندما جاء إلى الإسكندرية باحثا عن مصدر رزق لم يجد إلا أن يكون مساعد في منطقة الملاهي ببحري، ومع مرور الوقت عمل عند مالك الحصان ليكون عون له في كسب رزق يومه.
ويشير إلى أنه يتجول بالحصان في منطقة بحري ليجذب أنظار زوار المنطقة لركوب الحصان، مقابل مبلغ بسيط من المال، متابعا: «رزقنا معتمد على الأعياد والمناسبات».
ويوضح «عصام» أنه خلال موسم الشتاء يقل رزقه، ليبحث عن مجال عمل أخر في بيع الذرة المشوي، وتكون هذه فترة استراحة للحصان، مشيرا إلى أنه في بداية فترة انتشار فيروس كورونا كانت أصعب فترة مرت عليه، عاد بعدها إلى بلده «البحيرة».
تربط «عصام» وحصانه «حسن» حالة قوية من الصداقة، إذ يقول: «ده صاحبي اللي طلعت بيه من الدنيا، ومصدر رزقي، وظهري اللي بتسند عليه، بحس إنه عيلتي في وحدتي هنا من وقت ما بعدت عن بلدي، وسميته حسن علشان افتكر دايما صديق طفولتي».
ويتابع: «مش عايز حاجة غير إن يكون ليا مصدر رزق ثابت يكفيني ويكفي أسرتي، اللي سايب بلدي وقاعد في بلد تانية علشان أعرف أجيب جنيه علشان ياكلوا ويشربوا زي الناس».
