رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صحيفة هولندية: النظام الإثيوبى يشن حرب معلومات لتضليل الشعب

تيجراي
تيجراي

قالت صحيفة "دي فولكس كرانت" الهولندية، إن النظام الإثيوبي يشن حرب معلومات مستعرة وشرسة على الإنترنت، للتعتيم على الانتهاكات التي يرتكبها ضد المدنيين  في تيجراي الشمالية؛ وذلك عبر نشر الأخبار المزيفة والمضللة التي تظهر الجنود الإثيوبيون على انهم "ضحايا" وتصور قوات تيجراي على أنهم "إرهابيون وعديمي الرحمة والضمير". 

 

وأوضحت الصحيفة، أنه على مدار عشرة أشهر من الصراع في تيجراي، امتلأت المنصات والوسائل الإعلامية التي تسيطر عليها الحكومة، بدءا من الراديو والتلفزيون مرورا إلى الصحف الورقية والمواقع الإخبارية على الإنترنت، بالأخبار الكاذبة والشائعات وحملات الدعاية التي تروج للنظام في حربه ضد تيجراي. 

 

وأضافت الصحيفة: "تدور معركة شرسة على الإنترنت بقدر ما تدور في ساحة المعركة الحقيقية". 

 

وأشارت إلى أن الحكومة الإثيوبية وأنصارها تتعمد تضليل الناس من خلال نشر الأخبار الكاذبة عبر الإنترنت، وتصوير قوات تحرير تيجراي على أنهم "إرهابيون لا يرغبون في السلام"، في حين أنها تسعى لتهميش كل أعمال العنف والانتهاكات التي يرتكبها الجنود الإثيوبيون والميليشيات المتحالفة معهم ضد المدنيين في الإقليم المحاصر.

 

وذكرت أنه في ربيع هذا العام، كشفت وكالة الأنباء التابعة للدولة الإثيوبية عن قدر كبير من المعلومات المضللة التي تروج للنظام في حربه ضد تيجراي، ومثال على ذلك: نشر رسالة على "تويتر" أدعت الحكومة أنها لمسؤول سابق في الأمم المتحدة- يدعى "جورج بولتون"- وصف فيها قادة جبهة تحرير تيجراي بـ"القاسيين"، ودعا الولايات المتحدة إلى عدم التدخل في الشؤون الإثيوبية.

 

وتابعت الصحيفة أن "بولتون" شخصية مفبركة وغير موجودة من الأصل، وبالرغم من ذلك ظل مئات الآلاف من متابعي صفحات وكالة الأنباء الإثيوبية على الفيسبوك يتداولون رسالته ويشاركونها لفترة طويلة. 

 

ولفتت إلى أن الحكومة الإثيوبية تطلق حملة على الإنترنت وخصوصا موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" لحشد جميع المواطنين خلفها وحضهم على المشاركة في الحرب ضد تيجراي تحت مزاعم "الدفاع عن الوطن ضد الأعداء"، مضيفة أن مستخدمو تويتر يتداولون أيضًا صورًا لأطفال يتضورون جوعاً وكنائس محطمة، في حين أنها في الواقع ليست لها علاقة بمنطقة تيجراي على الإطلاق.

 

ونوهت إلى أن سكان تيجراى يجدون صعوبة في الرد على مثل هذا النوع من التغريدات لأن الإنترنت الخاص بهم لا يزال معطلاً بعد تعمد الحكومة قطع الاتصالات وعزل الإقليم عن العالم.