رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صحيفة إثيوبية: الأزمة الإنسانية فى تيجراى تسببت فى تزايد عدد النازحين داخليًا

نزوح المواطنين في
نزوح المواطنين في تيجراي

قالت صحيفة "إثيوبيا إنسايت" الإثيوبية، إن أديس أبابا تواجه أزمة إنسانية مع تزايد عدد النازحين داخليا بسبب الصراعات والعنف العرقي المستمر في منطقة تيجراي الشمالية بشكل "مثير للقلق"، مضيفة أنه يجب أن يكون هناك تدخل إنساني واضح وخالي من القيود المفروضة من قبل الحكومة من أجل حل الأزمة ومساعدة هؤلاء النازحين.

وأوضحت الصحيفة أن إثيوبيا تواجه أزمة النزوح الداخلي منذ عقود، ولكنها أصبحت تثير القلق خلال السنوات الثلاث الماضية وخاصة بحلول نهاية العام الماضي؛ مع تفاقم نزاع تيجراي، مشيرة إلى أن الصراعات الداخلية تسببت في نزوح أكثر من 1.2 مليون شخص حتى الآن في جميع أنحاء البلاد.

وشددت على أن تفاقم الأزمة الإنسانية في تيجراي أدى إلى  نزوح مئات الآلاف من الاقليم المحاصر، ومؤخراً من أمهرة وعفر المجاورتين. 

ولفتت إلى أن النظام الإثيوبي لم يكن لديه سياسة أو استراتيجية واضحة فيما يتعلق بالتدخل من أجل النازحين داخليًا؛ حيث عادة ما تنسب الحكومة أزمة النزوح الداخلي إلى "الكوارث الطبيعية"، خشية أن يؤدي ذكر الصراع إلى "الإضرار بسمعة البلاد"، وقد أدى هذا إلى إعاقة تقدم الإصلاحات والسياسات الخاصة بتلك القضية، مما أدى إلى زيادة عدد النازحين داخليًا بشكل مطرد. 

وذكرت أنه على  الرغم من الجهود العديدة التي تم تنفيذها من قبل المجتمع الدولي والمنظمات غير الحكومية، فإن الخطط أو الإستراتيجيات لا تعمل بشكل فعال ولا يتم تفصيلها بسبب تعطل الاتصالات والقيود التي تفرضها الحكومة وضعف المشاركة بين مختلف مستويات الحكومة والوكالات الإغاثية. 

وبينت أن التحديات المشتركة التي يواجهها النازحون داخليًا تشمل عدم الوصول الآمن إلى سبل العيش، والخدمات الصحية، وسبل الحياة الاجتماعية ، والمأوى ، والخدمات الأساسية ، والبنية التحتية؛ حيث يسافر النازحون لمسافات بعيدة للوصول إلى المرافق الصحية، وهذا يعرض سلامتهم وأمنهم للخطر.

وأضافت ان سوء الإدارة من قبل الحكومة وضعف الأمن إلى جانب برامج إعادة التوطين القسرية وانتهاكات حقوق الإنسان تسببت في عواقب وخيمة على سبل عيش النازحين داخليًا.

وتابعت "أنه لتقليل المخاطر التي يواجهها النازحون داخليًا أثناء وقت النزوح وبعده ، يجب أن تكون هناك تحسينات في تقديم الخدمات الأساسية لكل من النازحين داخليًا والمجتمعات المضيفة ، ويجب تعزيز التكامل بين المجتمعات من خلال توفير خدمات اجتماعية جيدة وعالية الجودة يمكن للجميع الوصول إليها". 

ودعت الصحيفة، في ختام تقريرها، الحكومة إلى ضرورة تنفيذ مشاريع تنمية الموارد المائية في مواقع النازحين حيث يعانون من أزمة نقص المياه، والسعي إلى تحسين سبل عيش النازحين والحد من تفشي الأمراض بينهم.