نقل 138 من الموظفين المحليين إلى ألمانيا عبر الجسر الجوى من كابول
نقل الجسر الجوي الذي نظمته الحكومة الألمانية من كابول 138 موظفا محليا إلى ألمانيا مع أفراد عائلاتهم، وفقا للأرقام الرسمية.
وقال متحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية في برلين، اليوم الاثنين، استنادا إلى أرقام أولية إنه تم نقل ما مجموعه 634 شخصا من هذه المجموعة التي نُقلت عبر الجسر الجوي للحكومة الألمانية من العاصمة الأفغانية في أعقاب استيلاء طالبان على السلطة.
وأضاف المتحدث أن عدد الطلبات المقدمة من الأشخاص الذين يريدون مغادرة أفغانستان جوا زاد بشكل كبير بعد بدء الجسر الجوي، إلى ما لا يقل عن 40 ألف شخص الآن.
وقال وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، اليوم، إن عملية مساعدة هؤلاء الأشخاص على الخروج من أفغانستان ليس لها "نقطة نهاية" محددة.
وأضاف الوزير، خلال زيارة لأوزبكستان المجاورة لأفغانستان: "هذا أمر سيتعين علينا التعامل معه في الأسابيع وربما الأشهر المقبلة أيضا".
وفي المقابل، وصل 4587 شخصا من جميع الجنسيات إلى ألمانيا عبر الجسر الجوي الذي نظمه الجيش الألماني، ومن بين هؤلاء 3849 أفغانيا و403 ألمان.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية: "لم يقف أحد بجانب طائرة ألمانية وأحصى من كان يدخل إليها وقال إننا نأخذ الآن فقط أولئك الذين يأتون إلى ألمانيا، بينما أولئك الذين يتعين عليهم السفر إلى إيطاليا أو بلجيكا سيُتركون هنا".
وتستمر واشنطن في عمليات الإجلاء حتى تنتهي منها في الموعد المقرر غدا الثلاثاء (31 أغسطس)، رغم التهديدات المحيطة بقواتها في مطار كابول، وسط انخراطها في ذات الوقت في اجتماعات متواصلة مع الشركاء الغربيين والمنظمات الدولية بشأن الأوضاع في أفغانستان.
ويرصد «الدستور»، في التقرير التالي، الساعات الأخيرة للولايات المتحدة في أفغانستان وإنهاء التواجد الأمريكي الذي دام 20 عاما، بالإضافة إلى المباحثات الأممية والدولية الجارية حول الخطوات المقبلة تجاه الملف:
اجتماعات أممية ودولية
تعقد الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، جلستها الطارئة بشأن أفغانستان، والتي تبحث فيها دعوات لتدشين منطقة آمنة تحت سلطتها.
ويأتي اقتراح المنطقة الآمنة بهدف استمرار العمليات الإنسانية، حيث قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن "فرنسا وبريطانيا ستقدمان مشروع قانون في جلسة طارئة للأمم المتحدة بشأن أفغانستان، يقترح إقامة منطقة آمنة في كابول للأشخاص الراغبين في مغادرة البلاد"، حسبما أفادت وكالة «فرانس برس».
ويجتمع أيضا اليوم الإثنين وزراء خارجية واشنطن والدول الغربية افتراضيا لبحث الخطوات المقبلة في أفغانستان، حسبما أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية.
وتتزامن دعوة واشنطن لهذا الاجتماع مع الحلفاء الرئيسيين مع تكثيف عمليات الإجلاء الأمريكية في مطار كابول قبل الموعد المحدد غدا الثلاثاء، لإنهاء التواجد الأمريكي في أفغانستان الذي دام 20 عاماً من الحرب.
ويشارك في اجتماع وزراء خارجية الغرب ممثلون عن فرنسا، وكندا، وألمانيا، وإيطاليا، واليابان، والمملكة المتحدة، وقطر، والاتحاد الأوروبي، وحلف شمال الأطلسي "الناتو".
