رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نواب وسياسيون يثمنون زيارة الرئيس للعراق: شراكات اقتصادية لخلق فرص أكبر بالمنطقة

مجلس النواب
مجلس النواب

ثمن عدد من الخبراء والسياسين وأعضاء مجلس النواب، زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، للعراق للمشاركة في مؤتمر «بغداد للتعاون والشراكة»، مؤكدين أن مصر تسعى بكل قوة منذ تولي الرئيس إلى تقوية العلاقات الاقتصادية مع الأشقاء العرب من أجل خلق تكامل اقتصادي ناجز وناجح يعود على الدول العربية جميعًا، فضلا عن تعزيز التعاون التجاري.

وقال السفير عبد الرؤوف الريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة "بغداد للتعاون والشراكة" حدث مهم يؤكد تصاعد دور مصر الريادي في المنطقة، وستكون له نتائج إيجابية لمصر وللمنطقة العربية بشكل عام، فلزيارة أكثر من بعد وأهمية في الجانب الاقتصادي والسياسي والأمني بشكل عام، مؤكدًا أن مصر تدعم العراق في العودة لدوره الفاعل والمتوازن على المستوى الإقليمي، ولضمان أمنه واستقراره، حيث يسعى المؤتمر إلى مناقشة السبل الكفيلة لتعزيز مسار الحوار البناء بهدف إقامة شراكة وتعاون وتكامل اقتصادي بين العراق ودول الجوار والدول الصديقة.

وأضاف مساعد وزير الخارجية، في تصريحات لـ"الدستور" أن مشاركة كل من مصر والإمارات والأردن وقطر والكويت في قمة بغداد سيؤثر بشكلهم إيجابي في خلق أطر جديدة للتعاون بين هذه الدول خاصة في المجال الاقتصادي، مؤكدًا أنه ينتظر  في نهاية القمة أن يكون هناك اتفاقيات اقتصادية بين البلدان المشاركة.

من جهته، قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للعراق لحضور مؤتمر "بغداد للتعاون والشراكة"، للمرة الثانية بعد فترة قصيرة من الزيارة الأولى يونيو الماضي لحضور القمة العراقية المصرية الأردنية، يعكس الكثير من الدلالات السياسية التي حظيت بها الزيارة الماضية، ومدى التعاون المشترك والمثمر في مختلف المجالات بين مصر والعراق.

ولفت فهمي في تصريحات خاصة لـ«الدستور»، إلأى أن الزيارة من المقرر لها تحقيق أهداف سياسية واقتصادية واستثمارية مشتركة بين البلدين، لا سيما في ظل الاتفاق على تعزيز سبل التعاون في تلك المجالات منذ الزيارة الماضية، مشيرا إلى أن المؤتمر يستهدف وضع العراق على خريطة التنمية الاقتصادية والسياسية والاستثمارية بين دول العالم، انطلاقا من حرصها على التطلع للمشاركة في المجالات العالمية وتعزيز مسار الحوار البناء بهدف إقامة شراكة وتعاون وتكامل اقتصادي بين العراق ودول الجوار والدول الصديقة.

أيضا، قالت النائبة ميرال الهريدي، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد في أكثر من لقاء له دعمه لدول المنطقة الشقيقة بمقولة "مسافة السكة"، وهوما حدث بالفعل من تواصله الدائم وعلاقاته الحالية مع الدول العربية ودعمها ومساندتها لاستعادة الأمن والاستقرار، فالرئيس يمد يد العون لكل الدول العربية الشقيقة ففي ليبيا كان لمصر دور بارز في دعم إعادتها للمسار الصحيح ومنع التدخلات الأجنبية فيها وحق الشعب الليبي في تقرير مصيره.

وأضافت الهريدي، في تصريحات لـ"الدستور" أن الرئيس عبدالفتاح السيسي لديه استراتيجية كبرى لتدعم وتثبيت أمن واستقرار المنطقة بداية من دعم الدول الشقيقة للعبور من الأزمات التي ألمت بها، وتدعيمها لعودة السلام والاستقرار، باعتبار أن أمن دول الجوار امتداد للأمن القومي المصري، مشيرًة إلى أن الزيارة الثانية للرئيس للعراق تأتي لمواصلة جهود دعم العراق للعودة لدوره الفاعل والمتوازن على المستوى الإقليمي ولضمان أمنه واستقراره.

ولفتت عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إلى أن مشاركة مصر في قمة "بغداد للتعاون والشراكة" تستهدف خلق فرص للتعاون بين دول الجوار في مختلف المجالات، مشيرًة إلى أنه من المتوقع أن يشهد المؤتمر توقيع شراكات اقتصادية بين الدول المشاركة مما سيخلق فرصًا أكبر للدول العربية لتعزيز التعاون والشراكة.

كما أشادت النائبة مايسة عطوة، عضو مجلس النواب، بلقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي مع نظيره العراقي برهم صالح، أمس السبت على هامش مؤتمر "بغداد للتعاون والشراكة"، مؤكدة أن العلاقات المصرية العراقية شهدت طفرة ملحوظة في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وأوضحت عطوة، في بيان، أن العلاقات بين العراق ومصر ليست وليدة اللحظة وأنما تمتد لسنوات تاريخية تصل إلى أوائل القرن الماضي، عندما حصل كلا البلدين على استقلالهما، والتي أكد عليها مؤخرا الرئيس عبدالفتاح السيسي، وذلك من خلال سرعة تنفيذ المشروعات المشتركة مع العراق ودعم أمنه واستقراره.

وأكدت عضو مجلس النواب، أن مصر تسعى بكل قوة منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى تقوية كافة العلاقات الاقتصادية مع الأشقاء العرب من أجل خلق تكامل اقتصادي ناجز وناجح يعود على الدول العربية جميعًا ولا بد من التأكيد على أهمية تعزيز التعاون التجاري لأن العلاقات التجارية البينية بين مصر ودولة العراق تحتاج دفعة واستفادة أكبر من العلاقات المتميزة بين حكومات وشعوب الدولتين.

كما قال النائب أحمد مهنى، وكيل لجنة القوى العاملة بمجلس النواب والأمين العام لحزب الحرية المصري، إن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسى في مؤتمر بغداد للشراكة والتعاون، تهدف إلى تقوية موقف العراق واستعادته لقوته الإقليمية والدولية، مصر حريصة علي استقرار العراق والمشاركة تمنح دفعة إضافية جديدة لاستعادة العراق قوتها بعد سنوات شهدت تراجع بغداد بسبب التراكمات. 

وشدد مهني على قوة العلاقات المصرية العراقية وهو ما ظهر من خلال زيارة الرئيس السيسى الحالية والسابقة للعراق، لما لها من أثر سياسى واقتصادى لدعم موقف العراق، فهي علاقة قوية وممتدة وهناك تعاون اقتصادى كبير بين البلدين، فهناك تقارب كبير بين المصريين والعراقيين وهناك تبادل تجاري أيضا.

وصرح المهندس موسى مصطفى موسى، رئيس حزب الغد، بأن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسى في مؤتمر بغداد للشراكة والتعاون بالإضافة إلى الزيارة السابقة إلى العاصمة بغداد تعد زيارات هامة جدا للأمن القومي الإقليمي والعربي ومنطقية للعلاقات التاريخية بين مصر والعراق وفي توقيت حساس وهام في ظل تطورات وتغييرات كبيرة في المنطقة على رأسها ما يحدث في أفغانستان.

وقال موسى مصطفى، في تصريحات خاصة لـ«الدستور»، إن هناك تحالفا كبيرا وقويا بين مصر والأردن والعراق يسمى بتحالف الشام الجديد سيفيد الوطن العربي في كافة المجالات خاصة في مجال الطاقة والاقتصاد والاستثمار والكهرباء.

وأكد على أن مصر حريصة كل الحرص على دعم واستقرار العراق خاصة سياسيا وأمنيا بعد ما عاناته من ويلات الحروب وداعش والصراعات الطائفية، موضحا أن مصر لعبت دورا كبيرا في إعادة تطوير وتأهيل الجيش العراقي حفاظا على استقرار الأمن القومي العربي والإقليمي.