رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الصحة العالمية» تأمل في إقامة جسر جوي إلى شمال أفغانستان خلال أيام

الصحة العالمية
الصحة العالمية

قالت منظمة الصحة العالمية اليوم الجمعة، إن الإمدادات الطبية بدأت تنفد في أفغانستان وعبرت عن أملها في إقامة جسر جوي إلى مدينة مزار شريف في شمال البلاد بمساعدة السلطات الباكستانية في غضون يومين أو ثلاثة.

وقال ريك برينان المدير الإقليمي لعمليات الطوارئ بمنظمة الصحة متحدثا من القاهرة في إفادة صحفية "في الوقت الحالي وبسبب المخاوف الأمنية وعدة اعتبارات تشغيلية أخرى، لن يكون مطار كابول خيارا للأسبوع المقبل على الأقل".

وقال برينان الذي كان يتحدث بعد يوم من تفجيرين قرب مطار كابول أسفرا عن مقتل العشرات إن تكلفة التأمين على السفر إلى أفغانستان "ارتفعت بشكل هائل".

وأضاف "بمجرد أن نتمكن من معالجة ذلك نأمل أن يتسنى لنا السفر جوا خلال الثماني والأربعين إلى الاثنتين والسبعين ساعة القادمة".

وأصدر الدكتور أحمد بن سالم المنظري، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، بياناً بشأن الأحداث فى أفغانستان، لافتاً إلى أن منظمة الصحة العالمية تلتزم بمواصلة عملها في أفغانستان وتقديم الخدمات الصحية الحيوية.

ودعا جميع الأطراف إلى احترام المدنيين والعاملين الصحيين والمرضى والمرافق الصحية وحمايتهم. 

وأضاف أن استمرار الحصول على المساعدات الإنسانية، ومن ضمنها الخدمات الصحية الأساسية والإمدادات الطبية، شريانُ حياةٍ بالغ الأهمية لملايين الأفغان، ويجب عدم توقفه، فقد خلَّفت شهور العنف خسائر فادحة في النظام الصحي الأفغاني الهش، الذي كان يواجه بالفعل نقصًا في الإمدادات الأساسية خلال جائحة كوفيد-19.

وأشار إلى أنه على الرغم من انعدام الأمن، أرسلت المنظمة في 17 أغسطس إلى مستشفى وزير أكبر خان في كابول 33 وحدة مختلفة من مجموعات الرضوح، تكفي لتغطية 500 عملية جراحية لـ500 مريض بالرضوح و750 من ضحايا الحروق، وأرسلت 10 مجموعات طبية أساسية تكفي لتوفير الأدوية الضرورية لنحو 10000 شخص لثلاثة أشهر.

وزودت منظمة الصحة العالمية هذا الأسبوع مستشفى هلمند الإقليمي بست مجموعات من اللوازم الطبية الأساسية ومجموعة واحدة من مجموعات الكوليرا، لدعم توفير الأدوية الأساسية لنحو 6000 شخص لثلاثة أشهر وعلاج 100 حالة إسهال، وتبرعت المنظمة أيضًا، في الأسبوع الماضي، بإمدادات طبية لثلاثة شركاء صحيين لمواصلة عملهم الضروري في منشآتهم الصحية وسد ثغرات عدم توافر الإمدادات. 

وأضاف المنظرى، أنه تلقَّى العاملون الصحيون في 10 مستشفيات إحالة، على مدى الأشهر الثلاثة الماضية، تدريبات على معالجة الإصابات الجماعية. ومنذ يناير، دعمت المنظمة رعاية الرضوح في 134 مرفقًا صحيًّا في 34 مقاطعة، وأبلغت هذه المستشفيات عن 20988 حالة رضوح في الشهرين الماضيين. ومنذ يونيو، زودت المنظمة 500 مرفق صحي بمجموعات من أدوات الطوارئ والإمدادات الطبية. وتدرِّب المنظمة أيضًا العاملين الصحيين على تقديم الدعم الصحي النفسي.