رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

روسيا تؤكد إجلاء جميع رعاياها الراغبين في مغادرة أفغانستان

أفغانستان
أفغانستان

أكد سفير موسكو لدى كابول دميتري جيرنوف، أن جميع المواطنين الروس الذين رغبوا في مغادرة أفغانستان على خلفية وصول حركة "طالبان" إلى سدة الحكم قد تم إجلاؤهم.

وأوضح جيرنوف- في تصريحات أوردتها قناة (روسيا اليوم)- أن الحديث يدور عن 360 مواطنًا روسيًا بينهم حاملو الجنسية المزدوجة غادروا البلاد على متن أربع طائرات أرسلتها روسيا أمس إلى كابول لإجلاء رعاياها، قائلا: "كل من رغب في المغادرة قد غادر".

وأشار الدبلوماسي إلى أن هؤلاء لم تكن بوسعهم مغادرة أفغانستان منذ يونيو الماضي بسبب انقطاع حركة الملاحة الجوية المباشرة بينها وروسيا لأسباب فنية.

في الوقت نفسه، أقر جيرنوف بأن هناك معلومات مفادها أن عددًا من الأشخاص لم يتمكنوا من الوصول إلى المطار في الوقت المحدد لاعتبارات لوجستية، مضيفًا أن بلاده لبت جميع المطالب التي تلقتها حتى اليوم من دول أخرى لإجلاء رعاياها من أفغانستان وأخرجت من كابول برحلات أمس 38 من مواطني دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي.

وأكد السفير أن موسكو تعمل على مساعدة نحو 400 أفغاني سيبدأون هذا العام دراستهم في جامعات روسية مختلفة، مشيدًا بكيفية تعامل طالبان مع عملية الإجلاء الروسية.. واصفًا إياه "إيجابيًا جدًا"، وتابع أنه لا يزال على تواصل وثيق مع الحركة على كل المستويات منذ استيلائها على كابول وأن العمل جارٍ على حل جميع المسائل.

وأوضح أن هذه الاتصالات تخص بالدرجة الأولى ضمان أمن البعثة الدبلوماسية الروسية، قائلًا: "يبدو لي أنهم يهتمون بأمننا أكثر منا"، واصفًا الوضع في مطار كابول بأنه تسوده الفوضى ولا تستطيع القوات الأمريكية المنتشرة هناك ضمان أي شيء على أرض الواقع.

وقد أعلن المتحدث الصحفي للرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف، أن بلاده لم تعترف حتى الآن، بحركة طالبان، مشيرًا إلى أن هذه الحركة سيطرت بحكم الأمر الواقع حركة على معظم الأراضي الأفغانية. 

وقال بيسكوف للصحفيين اليوم الخميس: "كما تعلمون روسيا لم تعترف بعد بحركة طالبان، ووصول طالبان إلى السلطة وسيطرتها على معظم أفغانستان هو بحكم الأمر الواقع".

وأضاف: "نعتقد أنه يتوجب بلا شك مراقبة وتتبع الخطوات القادمة بعناية شديدة فيما يتعلق بضمان النظام والأمن لمواطني البلاد في المقام الأول، كما أن ضمان الأمن هو أمر ذو أهمية قصوى بالنسبة للدبلوماسيين الروس والبعثات الدبلوماسية".

ولفت بيسكوف إلى أن "بلاده مهتمة بالسلام والاستقرار في أفغانستان وبأن يحظى الشعب الأفغاني بالسلام والأمن، ومهتمة أيضًا بتوقف تدفق الأفيون إلى جميع الاتجاهات في العالم".

 وفيما يتعلق بموقف روسيا من استقبال اللاجئين الافغان، قال بيسكوف: "لا يوجد لدينا موقف حاليًا في هذا الشأن، والعمل جارٍ ضمن هيئات الهجرة ووزارة الخارجية بهذا الشأن، والوضع يتغير وتبقى الكثير من الاسئلة قائمة، ومع وضوح الصورة سيتم صياغة الموقف من اللاجئين".