رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دراسة تحذر.. وباء جديد أخطر من كورونا يضرب العالم خلال 60 عاما

كورونا
كورونا

حذر الباحثون من أن جائحة أخرى على نطاق فيروس كورونا من المحتمل أن تضرب العالم في غضون الـ 60 عامًا المقبلة ويمكن أن يصبح أكثر شيوعًا.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن فيروس كورونا يعد أحد أخطر حالات تفشي الفيروس منذ أكثر من قرن، وفقًا لفريق بقيادة خبراء من جامعة بادوفا في إيطاليا ، درسوا انتشار الأمراض في جميع أنحاء العالم على مدار 400 عام الماضية للتنبؤ بالمخاطر المستقبلية.
ووجد الخبراء أن الأوبئة الشديدة من الناحية الإحصائية ليست نادرة كما كان يُفترض سابقًا، بل إنها تزداد احتمالية، وستحدث الأوبئة التالية بحلول عام 2080.
ووجد الباحثون الأمريكيون أن احتمال حدوث وباء له تأثير مماثل لفيروس كورونا، وعلى نطاق عالمي مماثل، يبلغ حوالي 2٪ في أي عام.
وهذا يعني أن الشخص المولود في عام 2000 سيكون لديه فرصة بنسبة 38 في المائة لتجربة واحدة من الوباء وسيختبر أخرى بحلول عيد ميلاده الستين.
ولم يستكشف العلماء السبب وراء الخطر المتزايد ، لكنهم يقولون إنه من المحتمل أن يكون بسبب النمو السكاني، والتغيرات في أنظمة الغذاء، وتدهور البيئة، وزيادة الاتصال المتكرر بين البشر والحيوانات التي تأوي الأمراض.
ووجد الفريق أيضًا أن احتمال حدوث وباء كبير آخر "يتزايد فقط" ، وأنه ينبغي أن نكون مستعدين بشكل أفضل للمخاطر المستقبلية.
وتبدأ الأمراض الحيوانية المنشأ، التي تتسبب في هذه الفيروسات في الحيوانات البرية التي يمكن أن تنتقل إلى أنواع أخرى وتبقى على قيد الحياة اي ان الأمراض الحيوانية المنشأ قادرة على الانتقال من نوع إلى آخر.
ويعد العامل المسبب للعدوى - يسمى العامل الممرض - في هذه الأمراض قادر على عبور حدود الأنواع ولا يزال على قيد الحياة.
واستخدم مؤلف الدراسة ماركو ماراني وفريقه طرقًا إحصائية جديدة لقياس حجم وتواتر تفشي الأمراض دون تدخل طبي فوري.
وغطى تحليلهم الطاعون والجدري والكوليرا والتيفود ومجموعة من فيروسات الأنفلونزا الجديدة على مدى القرون الأربعة الماضية.
ووجدوا تباينًا كبيرًا في معدل حدوث الأوبئة في الماضي، لكنهم وجدوا أيضًا أنماطًا في تواتر تفشي المرض، وسمح لهم ذلك بالتنبؤ بفرصة حدوث أحداث مماثلة مرة أخرى.
وقال المؤلف المشارك ويليام بان، من جامعة ديوك: "إن أهم ما يمكن تناوله هو أن الأوبئة الكبيرة مثل فيروس كورونا والإنفلونزا الإسبانية مرجحة نسبيًا".
وتابع "إن فهم أن الأوبئة ليست نادرة ويجب أن يرفع أولوية الجهود المبذولة لمنعها والسيطرة عليها في المستقبل".
وفي حالة الوباء الأكثر فتكًا في التاريخ الحديث، الإنفلونزا الإسبانية، التي قتلت أكثر من 30 مليون شخص من عام 1918 إلى 1920، تراوح خطر حدوث حدث مماثل مرة أخرى من 0.3 في المائة إلى 1.9 في المائة سنويًا.
وبطريقة أخرى، فإن هذه الأرقام تعني أنه من المحتمل إحصائيًا حدوث جائحة بهذا الحجم الكبير خلال ال ٤٠٠ عام المقبلة.
ووجد الفريق أيضًا أن خطر تفشي المرض بشكل مكثف، أي تلك التي على نطاق مشابه لفيروس كورونا أو الأنفلونزا الإسبانية، يتزايد بسرعة.