رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«لاتين مصر» يحتفلون بذكرى القديس إسطفانُس

مطران اللاتين بمصر
مطران اللاتين بمصر

يترأس الانبا كلاوديو لوراتي، مطران الكنيسة اللاتينية، احتفالات الكنيسة على مدار اليوم، بذكرى القدّيس إسطفانُس، ملك المجر. 

و ولد إسطفانُس عام 969  قَبِلً المعمودية وتُوِّجَ ملكاً على هنغاريا عام 1000، و حكم رعاياه بالعدل والتقوى والسلام، لا يبحث الا عن خيرهم، ومحافظاً على قوانين الكنيسة بدقة. ساند انتشار الكنيسة واسس ابرشيات كثيرة، وتوفي عام 1038.

وتقرأ الكنيسة عدة قراءات كنسية على مدار اليوم احتفالات بتلك المناسبة مثل سفر القضاة 19-11:2، و سفر المزامير 44.43.40-39.37-36.35-34:(105)106، إنجيل القدّيس متّى 22-16:19.

وتاتي عظة الاحتفال مستوحاة من كتاب حياة القدّيس أنطونيوس، أبي الرهبان، للقدّيس أثناسيوس.

- تفاصيل العظة

وتقول العظة:" بعد موت والديه، كان عمر أنطونيوس بين الثماني عشرة والعشرين سنة، و دخل الكنيسة في أحد الأيّام وقت تلاوة الإنجيل، وسمع الربّ يقول لرجل غنيّ: "إِذا أَرَدتَ أَن تكونَ كامِلاً، فاذْهَبْ وبعْ أَموالَكَ وأَعْطِها لِلفُقَراء، فَيكونَ لكَ كَنزٌ في السَّماء، وتَعالَ فاتبَعْني" (مت 19: 21)،  شعر أنطونيوس بأنّ هذه القراءة موجّهة له، فخرج حالاً وأعطى أهل القرية أملاكه العائليّة. وبعد أن باع كلّ ممتلكاته، وزّع على الفقراء كلّ المال الذي حصل عليه، ولم يُبقِ سوى حصّة صغيرة منه لأخته. 

وتضيف العظة :"دخل الكنيسة مرّة أخرى، وسمع الربّ يقول في الإنجيل: "لا يُهِمَّكُم أمرُ الغَد، فالغَدُ يَهتَمُّ بِنَفْسِه" (مت 6: 34)، لم يتحمّل أنطونيوس أنّه أبقى بعض الأموال جانبًا، فوزّعها كذلك على أكثرهم فقرًا، وعهد بأخته إلى عذارى معروفات ومؤمنات، كُنَّ يَعِشْنَ في منزل مع بعضهنّ البعض، لكي تتعلّم هناك. وبعدها كرّس نفسه، قرب منزله، لعمل الحياة التقشفيّة. وإذ كان متيقّظًا على نفسه، واظب على عيش حياة تقشّف". 

 وتختتم العظة :"كان يعمل بيديه، لأنّه سمع هذه الكلمة: "إِذا كان أَحدٌ لا يُريدُ أَن يَعمَل فلا يَأكُل" (2تس3: 10)، وكان يشتري خبزه ببعض ما كان يكسبه ويوزّع الباقي على المُعْوَزين وكان يصلّي بدون انقطاع، لأنّه تعلّم أنّه يجب "المواظبة على الصلاة" (راجع لو 21: 36)، وكان منتبهًا للقراءة لدرجة أنّه لم يكن يفوّت أي تفصيل من الكتاب المقدّس إنّما كان يحفظ كلّ شيء، لاحقًا كان يمكن لذاكرته أن تغنيه عن الكتب، كلّ سكّان القرية والأعيان الذين كانوا يزورونه عادةً، عند مشاهدتهم لطريقة حياته، كانوا يسمّونه صديق الله. بعضهم كان يحبّه مثل ابنه وبعضهم مثل أخيه".