رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

النيابة فى إعادة محاكمة محمود عزت: الإخوان اعتبروا أحداث يناير فرصة لنهش الوطن

محمود عزت
محمود عزت

واصلت النيابة العامة مرافعتها في إعادة محاكمة محمود عزت في قضية "التخابر مع حماس"، وقالت إنه كان مسئولاً تنظيميًاً عن مخططات الجماعة في يناير 2011.

وقال ممثل النيابة طارق جودة إن المتهم الماثل بحكم موقعه كمسئول الجماعة التنظيمي، على تنظيمها وإيفاد حاضريها، ومتابعة نتائجها، وتدرب خلالها أعضاء الجماعة على الحروب النفسية وإطلاق الشائعات، واستخدام الأسلحة النارية واقتحام المنشآت.

أشار إلى التحاق أعضاءٌ بجماعة الإخوان بمصر بمعسكرات تدريبية نظمها جناحها العسكري، وتدربوا فيها على استخدام الأسلحة بمختلف أنواعها، وتعلموا كيف يَقتلون كيف يُخربون ويَقتحمون، وعادوا إلى البلاد كآمنين وهم للشرِ مُضمرون، ولم يكن تدريب عناصر من جماعة الإخوان، سوى حلقة في مسلسل الخيانة والهوان، كمنوا، منتظرين لحظة ينقضون فيها على البلاد.

وذكر ممثل النيابة بأنه بحلول نهاية 2010 عندما تعددت لقاءات هيئة مكتب الإرشاد لرسم خطوات التنفيذ وإصدار التكليفات، والتنسيق مع جناحها العسكري وغيره من التنظيمات وتوفير الدعم اللوجيستيي والمعلومات والتواصل مع قادتهم وتذليل المعوقات، وتمويلهم بالأموال والبطاقات وتدبير وسائل الإعاشة والسيارات، ولقاءات واجتماعات نظمتها الجماعة.

أضاف بأن تلك الاجتماعات حضرها وأدارها المتهم الماثل، وكيف لا يحضرها وكيف لا يجلس على مقدمة طاولتها كيف لا يديرها ويُصدر قراراتها، وهو عضوٌ بهيئة مكتب إرشادها، ونائبٌ لمُرشدها كل ذلك تمهيداً لتنفيذ مُخططاتهم الآثمة.

وانتقلت المرافعة لسرد أحداث يناير 2011، وقالت: "احتشدت الجماهير، ما زال هتافهم يقرع الآذان، ما زلنا نسمع صداه في كل لحظة وأوان، هِتافٌ بإسقاط النظام ، خرجت جموع من شعب مصر، في الخامس والعشرين من شهر يناير عام 2011، التقت الجموع بميدان التحرير وغيره من الميادين، زادت المشكلات وعظَّمتها الشائعات، في وقت ضعفٍ عجزت فيه عن حلها السلطات، وقف الناس يطالبون بإسقاط النظام، اجتمع القاصي والداني بالميادين، اجتمعوا جميعاً لأجل مصر، لم تظهر ضمن الوجوه وجوه أعضاء الإخوان، فقد وقفوا بعيداً يراقبون الميدان، فليسوا أبداً من المضحين، لأجل وطن أو لإعلاء كلمة الدين، بينما ترك الناس لأجل مصر الغالي والنفيس، تربص بهم وبالبلاد كل خائنٍ خسيس".

وتابعت "جماعة الإخوان رأوا في الأحداث فرصةً لنهش جسد الوطن، أيقنوا بقرب ساعة تنفيذ التفاهمات والاتفاقات أصدر وزير الداخلية وقتها قراره باعتقال المشاركين بالمخططات فاعتقل بعض منهم دخل المعتقلون سجن وادي النطرون، في يوم التاسع والعشرين من شهر يناير عام ألفين وأحد عشر، وهم يعلمون كل العلم بموضوع تفاهم التخابر تحدثوا إلى الضباط والأفراد، كانت كلماتهم محددة وصارمة، لن نمكث هنا طويلاً، أيامٌ وسنحكم البلاد، لم يكن علمهم وليد تنبأٍ أو قراءة لواقع، إنما كان علماً يقينياً مسبقاً علمٌ بعملاء التنظيمات والدول الأجنبية علمٌ ببنود وأهداف المخطط وكيف لا وهم من أطرافه، فلم يساورهم أدنى شك من اكتمال المُخطط وتنفيذه، فكانت قلوبهم مُطمئنة لوجود غيرهم خارج السجون، يُنسقون وُيديرون ويشرفون، على رأسهم المُتهم الماثل، فالاشراف على تنفيذ ذلك المخطط من صميم اختصاصاته، فهو مسئول الأمور التنظيمية داخل الجماعة، فحتماً لن يقتحم المتربصون الحدود:".

تعقد الجلسة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، وعضوية المستشارين رأفت زكي وحسن السايس، وبأمانة سر حمدي الشناوي.

كانت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمجمع المحاكم بطرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، قضت بحكمها على قيادات جماعة الإخوان في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"التخابر مع حماس".
 

كانت محكمة النقض فى وقت سابق قد قضت بإلغاء أحكام الإعدام والمؤبد بحق الرئيس المعزول محمد مرسى و21 آخرين وقررت إعادة المحاكمة.