رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إثيوبيون في أمريكا يحثون «بايدن» للضغط على حكومة أديس أبابا لوقف الانتهاكات في تيجراي

تيجراي
تيجراي

دعا مجموعة من المهاجرين الإثيوبيين المقيمين في ولاية كولورادو الأمريكية، إدارة الرئيس جو بايدن والسياسيين الديمقراطيين للضغط على الحكومة الإثيوبية لإتاحة وصول المساعدات الإنسانية إلى تيجراي وبدء تحقيق مستقل في انتهاكات حقوق الإنسان في المنطقة. 

ووفقًَا لموقع " كولورادو بوليتكس" الأمريكي، فإن التحول السياسي العنيف الذي يحدث في شمال إثيوبيا، بما فيها الحرب في تيجراي، توسع تأثيره حتى وصل إلى ولاية كولورادو الأمريكية، حيث دعا عدد كبير من الإثيوبيين الأمريكيين، السياسيون في كولورادو، وخاصة الديمقراطيين، بالمساعدة في حث إدارة الرئيس جو بايدن لوضع قيود على المساعدات التي ترسلها واشنطن لإثيوبيا، أكبر متلقي للمساعدات الأمريكية في إفريقيا، كوسيلة للضغط على أديس أبابا لوقف انتهاكاتها الحقوقية في تيجراي. 

وذكر الموقع أن من بين العوامل التي أدت إلى تفاقم الصراع الدموي بين الحكومة الإثيوبية الفيدرالية والحزب الحاكم في ولاية تيجراي الإقليمية "جبهة تحرير تيجراي" الرغبة في الدفع نحو الإصلاح السياسي من قبل تيجراي ورفضها سياسات النظام الحالي.

وأضاف إنه " سيكون الحكمة أن يعمل المراقبون للشؤون الانتخابية في السياسة الأمريكية بالضغط ضد الدولة الأكثر اكتظاظًا بالسكان في القرن الإفريقي"، مشيرًا إلى خطورة الفظائع التي ارتكبها الحكومة الفيدرالية في إقليم تيجراي. 

وتابع "إذا اعتقد السياسيون في كولورادو، وخاصة الديمقراطيين، أن القتال هناك ينتهي عند هذا الحد، فيجب عليهم تسليم بطاقة عضويتهم السياسية، لأنهم يتجاهلون دائرة انتخابية محلية هامة ظلت لها تأثير هام على مدار عقد من الزمان- في إشارة إلى ولاية كولورادو وعدد الإثيوبيين المقيمين بها-".

ولفت إلى ان عشرات المهاجرين الإثيوبيين لديهم المال والكتل الانتخابية، والتنظيم، ومقاعد كبيرة من المرشحين الجيدين و إمكانات غير مستغلة للتعامل مع أي من الحزبين، مشيرا إلى أنه هات الوقت لاستغلال تلك الإمكانات من أجل وقف الوضع المشحون والدبلوماسية الغامضة في إثيوبيا، مضيفًا أن فترة شهر العسل القصيرة بين عناصر قيادة الحزب الديمقراطي في كولورادو الأمريكية والشخصيات الإثيوبية الرئيسية اقتربت من نهايتها المفاجئة.

ونوه إلى أن الحرب الأهلية في إثيوبيا ستكون بمثابة خلفية قاتمة، إن لم تكن مروعة هذا العام، حيث تشير التقديرات إلى مقتل 52000 شخص، وما لا يقل عن 350.000 في حالة مجاعة، في حين أن أكثر من 5.2 مليون شخص معرضون لخطر نفاد الطعام.

ونقل الموقع عن سفيرة الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد قولها: "إذا لم توفر الحكومة الإثيوبية حركة غير معوقة للإمدادات الإنسانية والسلع وعمال الإغاثة إلى تيجراي، فقد يموت مئات الآلاف من الناس جوعا".

وأوضح أن جو بايدن دعا بلا هوادة إلى وقف إطلاق النار في إثيوبيا، وفي مارس الماضي، أرسل أحد مساعديه في الكونجرس، السيناتور كريس كونز من ولاية ديلاوير إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا من أجل وقف النزاع، ولكنه الآن يتعرض لضغوط أكبر لبدء تحقيق مستقل في انتهاكات حقوق الإنسان في تيجراي و الضغط على النظام الإثيوبي لإرسال مساعدات إنسانية غير مقيدة.