رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ألمانيا تُحذر أفغانستان من سيطرة «طالبان»: لن نمنحكم «سنتًا واحدًا»

طالبان
طالبان

أعلن وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، أن بلاده لن تقدم أي دعم مالي لأفغانستان في حال انتزعت حركة طالبان السلطة في البلاد وطبقت الشريعة الإسلامية.

وقال رئيس الدبلوماسية الألمانية في تصريح لقناة تليفزيون "زد.دي.إف": "نقدم 430 مليون يورو (وهو ما يعادل 505 ملايين دولار) كل عام، ولن نمنح منها سنتا واحدا إذا سيطرت طالبان على البلاد وطبقت الشريعة الإسلامية"، حسبما نقلت إذاعة «مونت كارلو» الدولية، صباح اليوم.

وصرح مسئولون، اليوم الخميس، بأن قوات الحكومة الأفغانية خاضت معارك مع مقاتلي حركة "طالبان" في عدة مدن وما حولها.

ويواصل مقاتلو طالبان هجومهم، الذي تعتقد الاستخبارات الأمريكية أنه قد يؤدي إلى سيطرتهم على العاصمة كابول خلال 90 يومًا.

وفي وقت سابق من اليوم، ناشدت ألمانيا مواطنيها في أفغانستان ضرورة مغادرة أفغانستان بأقصى سرعة ممكنة، في ظل تقدم مقاتلي طالبان هناك.

وجاء في رسالة أرسلتها وزارة الخارجية الألمانية، أن السفارة الألمانية في العاصمة الأفغانية كابول توصي جميع المواطنين الألمان بضرورة المغادرة بأقصى سرعة ممكنة في ظل تردي الوضع الأمني بشكل واضح في أفغانستان.

وأشارت السفارة الألمانية في كابول، بشكل صريح، إلى أنه قد لا يمكنها منح أي ضمان في ظل محدودية إمكانات العمل الخاصة بها ومحدودية قدراتها الاستيعابية، وأنه قد لا يمكن ضمان الإشراف القنصلي هناك، حال زيادة تردي الوضع الأمني الذي من المحتمل أن يعقبه وقف الطيران التجاري.

وجاء في الرسالة التي أرسلتها الخارجية الألمانية أنه يتم بالفعل منذ مارس الماضي مناشدة الألمان مغادرة أفغانستان.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا ودول أخرى قد ناشدت مواطنيها المغادرة بأقصى سرعة ممكنة خلال الأسابيع الماضية.

ومنذ اتخاذ قرار سحب القوات الدولية من أفغانستان، في منتصف أبريل الماضي، اجتاحت جماعة طالبان أجزاء واسعة من أفغانستان.

وسيطرت حركة طالبان على مدينة غزنة، الواقعة على بعد 150 كيلومترًا فقط عن العاصمة الأفغانية كابول، لتصبح بذلك غزنة عاشر عاصمة ولاية أفغانية تسقط خلال أسبوع، وفقا لما ذكرته وكالة "فرانس برس" الفرنسية.

وقال رئيس مجلس ولاية غزنة، ناصر أحمد فقيري، إن "طالبان" سيطرت على مكتب الحاكم ومقر الشرطة والسجن في المدينة.

وأوضح "فقيري" أن معارك لا تزال دائرة في بعض مناطق المدينة، وأن "طالبان" سيطرت على القسم الأكبر منها.