رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الحرب تتحول أكثر فأكثر إلى الاتجاه المعاكس

صحيفة بلجيكية: الحكومة الإثيوبية تستخدم الجوع والعنف الجنسي أسلحة في حربها ضد «تيجراي»

تيجراي
تيجراي

أدانت صحيفة “دي تايد” البلجيكية واسعة الانتشار، انتهاكات النظام الإثيوبي في تيجراي وإعلانه الاستمرار في القتال رغم تفاقم الأوضاع والأزمات الإنسانية في الإقليم الشمالي، مشددا على الحكومة تستخدم الجوع والعنف الجنسي كأسلحة في الحرب لهزيمة قوات التيجراي.

وقالت الصحيفة: يبدو أن الحرب التي شنتها الحكومة الإثيوبية في تيجراي والتي وعدت ان تكون “قصيرة المدى”، تتحول أكثر فأكثر في الاتجاه المعاكس، مع استمرار وتيرة العنف وتصاعد سيطرة قوات تحرير تيجراي على أجزاء كبيرة من المنطقة.

واستنكرت الصحيفة إعلان الحكومة هذا الأسبوع استمرارها في الحرب الأهلية في تيجراي ووصفها إياها بأنها "حتمية" ودعوتها المدنيين والمواطنين إلى المشاركة في الصراع الذي دخل شهره التاسع وامتد ليشمل منطقتين متجاورتين في الشمال الإثيوبي. 

وأضافت إن “الوضع الإنساني في تيجراي أصبح كارثي للغاية، ففي تسعة أشهر فقط، قُتل الآلاف من المدنيين وفقد عشرات الآلاف منازلهم، فيما يواجه أكثر من 5 ملايين شخص نقصًا حادا في الغذاء، ناهيك عن العنف الجنسي المروع الذي يستخدمه النظام كسلاح حرب منذ البداية، وأصبح هذا واضحًا للغاية بعد صدور منظمة العفو الدولية تقريرها هذا الأسبوع في هذا الشأن”. 

وأوضحت الصحيفة، أن الفتيات والنساء كن دائما ضحايا الاختطاف والاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي من قبل جنود القوات الحكومية والميليشيات المرتبطة بها، مشيرة إلى أن قوات الدفاع الإثيوبية التابعة للحكومة الإثيوبية، واجهت من قبل اتهامات بارتكاب مثل هذه الانتهاكات، بالإضافة إلى مليشيات من مناطق أمهرة الإثيوبية في تقرير منظمة العفو الدولية. 

وتابعت "في الأشهر الأخيرة، كانت هناك مؤشرات على أن الحكومة في أديس أبابا تستخدم الجوع كسلاح في الحرب،  ومنعت مرارا وتكرارا منظمات الإغاثة من الوصول إلى تيجراي لتسليم المساعدات اللازمة، كما أنها قامت بقطع كل خطوط الاتصالات عن الإقليم المحاصر لعزله عن العالم الخارجي". 

ولفتت إلى أن الحرب في تيجراي بدأت في نوفمبر من العام الماضي، عندما أطلقت  الحكومة عمليات عسكرية للإطاحة بالجبهة الشعبية لتحرير تيجراي من السلطة، متهمة إياها بمحاولة الإطاحة بالحكومة الفيدرالية وأرسل قوات إلى المنطقة للإطاحة بالسلطات الإقليمية.