رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كنيسة الروم الملكيين في احتفالات رئيس الشمامسة: الله غير محتاج لخدمتنا

الأنبا جورج بكر
الأنبا جورج بكر

يترأس الأنبا جورج بكر مطران كنيسة الروم الملكيين بمصر، احتفالاتها برئيس شمامستها لورنسيوس، الذي قالت عنه الكنيسة :" كان رئيس شمامسة الكنيسة الرومانية، وقيّم الكنيسة وعائل الفقراء. استشهد سنة 258.

وتقرأ الكنيسة عدة قراءات كنسية في تلك المناسبة مثل رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس 21-15:5 ، إنجيل القدّيس مرقس 22-16:1، بينما يلقي مطران الكنيسة عظة الاحتفال الروحية خلال القداس الإلهي والمستوحاة من كتاب ضد الهرطقات للقدّيس إيريناوس اللِّيونيّ  الذي عاش في الفترة نحو 130 - 208، وهو أسقف ولاهوتيّ وشهيد.

وحملت العظة شعار ٱتبَعاني أَجعَلُكُما صَيّادَي بَشَرويقول خلالها :" لم يأمرنا الآب بأن نتبع الكلمة الإلهيّ لأنّه كان محتاجًا إلى خدمتنا، إنّما كان ذلك لكي يقدّم لنا الخلاص. فاتّباع المخلّص هو المشاركة في خلاصه، كما أنّ اتّباع النور هو المشاركة في النور. حين يكون البشر في النور، هم لا يجعلون النور يشعّ بل يصبحون مستنيرين ومشعّين من خلاله. بعيدًا عن إضافة أي شيء على النور، هم يستفيدون منه ويستنيرون به. 

يضيف:"هكذا هو الأمر بالنسبة إلى خدمة الله: فهي لا تُعطي اللهَ أيَّ شيء، لأنّه لا يحتاج إلى خدمة الإنسان. أمّا أولئك الذين يخدمون الله ويتبعونه، فهو يمنحهم الحياةَ وعدمَ الفناء والمجدَ الأبديّ. وإن كان الله الحنون والرحيم يطلب الخدمة من البشر، فذلك لِكَي يتمكّن من منح خيراته لأولئك الّذينَ يثابرون في خدمته. فبالرّغم من كون الله لا يحتاجُ شيئًا، فإنّ الإنسان، يحتاج إلى الشراكة مع الله. إنّ مجد الإنسان هو في مثابرته على خدمة الله.

ويختتم:" لذا، قال الربّ لرُسلِه: "لَمْ تَخْتاروني أَنتُم، بل أَنا اختَرتُكم" وقال أيضًا: "يا أَبَتِ، إِنَّ الَّذينَ وهَبتَهم لي أُريدُ أَن يَكونوا معي حَيثُ أَكون فيُعايِنوا ما وَهَبتَ لي مِنَ المَجد" عن هؤلاء قال الربّ لإشعيا: "أَقولُ لِلشَّمالِ: هاتِ وللجَنوبِ: لا تَمنعَ. هَلُمَّ بِبَنِيَّ مِن بَعيد وبِبَناتي مِن أَقاصي الأَرض كُلِّ مَن يُدْعى بِاسْمي ومَن لِمَجْدي خَلَقتُه وجَبَلتُه وصَنَعتُه".