رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أحمد الحلواني يتعاقد مع دار العين لنشر رواية «ممالك الحب والنار»

أحمد الحلواني وفاطمة
أحمد الحلواني وفاطمة البودي خلال التوقيع

تعاقد الكاتب الروائي أحمد الحلواني، مع دار العين للنشر والتوزيع متمثلة في مديرتها الناشرة دكتور فاطمة البودي، علي نشر الطبعة الثانية من روايته، "ممالك الحب والنار"، والتي كانت قد صدرت طبعتها الأولي في شهر مايو الماضي، ولاقت رواجا كبيرا بين القراء واستحسانا من النقاد.

وتقع رواية "ممالك الحب والنار"، في 250 صفحة من القطع الوسط. وتتناول فترة من أهم فترات التاريخ المصري في عصر الفاطميين٬ حيث مرت مصر بمحنة قاسية سبع سنوات عجاف أكلت الأخضر واليابس، وهي الفترة التي عرفت بــ"الشدة المستنصرية، حيث انخفض منسوب النيل لدرجة أن الأهالي كانوا يعبرونه سيرا على الأقدام، وفي ذات الوقت كانت المؤامرات والدسائس تجتاح البلاد بين الجنود الأتراك الذين يستعين بهم الخليفة في فرض الأمن في البلاد وبين الجنود السودانيين الذين تستعين بهم أم الخليفة لحمايتها، بجانب انتشار وباء الطاعون الذي حصد ثلثي أعداد الشعب المصري، وقد حاولت استلهام تلك الفترة وما عانه الشعب المصري من فظائع صاحبتها.

كما ترصد رواية "ممالك الحب والنار"٬ عالم الجواري والسراري٬ وكيفية اختيارهن بعناية شديدة لإمتاع الولاة وإشباع رغباتهم، وما بين المتعة في أحضان الجواري، والاحتفالات التي لا تنقطع في قصر الخلافة والدولة الفاطمية حيث أمضى «المستنصر» حياته في لهو ولعب.

وهكذا سلبته إرادته، فلم يهتم بأمور الحكم وكأنه ما زال تحت الوصاية، فلم يشغل باله بأمور الدولة، ولا ما يحدث فيها، ولم يتحرَ مدى معاناة شعبه، لعلمه أن أمه تتولى كل شيء، وما بين سكرة الخمر التي لا تفارقه ليلًا أو نهارًا، وانغماسه في مُتَعِه الجنسية، وما كانوا يرتبون له من رحلات للصيد، والاحتفالات والأعياد والموالد الكثيرة التي لا تنتهي، كمناسبة رأس السنة الهجرية ومناسبة عاشوراء، ومولد النبي (صلى الله عليه وسلم)، وعيد الفطر، وعيد النحر (الأضحى)، وذلك غير المناسبات الأخرى الخاصة بالخلفاء الفاطميين.

228391498_4260815317343001_5200118041422480843_n

والكاتب أحمد الحلواني، سبق وصدرت له مؤلفات: "إن يحلم قلبي" ديوان شعري ــ "عالم السحر المجهول" دراسة ــ "خيول بلا صهيل" و"أثواب القش" ديوانان شعريين ــ "طقوس الغواية" رواية ــ "أسرار الأحجار" كتاب موسوعي عن الأحجار الكريمة.

ومما جاء في رواية "ممالك الحب والنار" نقرأ: ضج الناس وخرجوا من بيوتهم، واجتمعت النساء أيضا قخرجن يصرخن تحت شرفة "المستنصر"، الذي تلفت بحثا عن "عبد الرحمن بن الفضل" حين سمع الصراخ قائلا: استطلع لنا الأمر، ما الذي يحدث؟ ولم كل هذا الصراخ والضجيج؟
ــ عفوا مولاي، فالناس ثائرة غاضبة، والأفضل أن تنظر لهم وتهدئ روعهم بعدما تلاعب التجار بالبضائع والغلال فعم الغلاء، واختفت السلع من الأسواق وقلت الأقوات.

أطل من شرفته علي الحشود المجتمعة، وحين رأته النساء صرخن بلوعة: الله الله في أمرنا عدمنا أقواتنا، وأهلكنا جشع التجار والتلاعب بالأسعار.
اشتد جزعه لما أصاب الرعية وحدث نفسه: أما يكفي سقوط الإمارات التابعة للدولة، لنعاني هذه المجاعة ؟ امتعض أسفا وكشر عن أنيابهو فنادي حاجبه ليحضر والي القاهرة في التو والساعة.