هيروشيما تحيى ذكرى الهجوم النووى دون الوقوف دقيقة حداد فى الأولمبياد

أحيت مدينة هيروشيما اليابانية اليوم الجمعة الذكرى السادسة والسبعين للهجوم النووي الأمريكي عليها في ختام الحرب العالمية الثانية، بدقيقة صمت فيما لم تستجب اللجنة الأولمبية لطلب رسمي من المدينة بالوقوف دقيقة حداد خلال الألعاب الأولمبية المقامة في العاصمة طوكيو.
 

وحسبما أفادت وكالة أنباء “ فرانس برس” الفرنسية، التزم المشاركون في الحدث بدقيقة صمت في الساعة 08:15 صباحًا بتوقيت  (23:15 بتوقيت جرينتش)، وهو نفس الوقت الذي أسقطت فيه القاذفة الأمريكية إينولا جاي القنبلة الذرية ليتل بوي - وهي أول قنبلة تستخدم في الحرب - على المدينة الواقعة جنوبي اليابان.
 

ورفضت اللجنة الأولمبية الدولية طلبا رسميا من مدينة هيروشيما اليابانية بالدعوة للوقوف دقيقة صمت خلال منافسات دورة الألعاب الأولمبية المقامة حاليا في العاصمة طوكيو، لإحياء ذكرى ضحايا القنبلة الذرية.
 

وأعلنت اللجنة الأولمبية الدولية أنها لن تدعو المشاركين في الأولمبياد للوقوف دقيقة صمت في ذكرى إسقاط القنبلة.
 

وذكر مارك أدامز المتحدث باسم اللجنة الأولمبية الدولية يوم الثلاثاء أن الألماني توماس باخ رئيس اللجنة أرسل خطابا إلى عمدة هيروشيما.

وقال أدامز إن حفل الختام المقرر يوم الأحد المقبل سيشهد فقرة لإحياء ذكرى ضحايا الأحداث المأساوية ومنها قنبلة هيروشيما، مضيفا أن الدورة الأولمبية تعد بشكل عام واحدة من أكثر طرق التعبير عن السلام العالمي.
 

وكان باخ قد قام بزيارة مثيرة للجدل إلى هيروشيما قبل انطلاق الدورة الأولمبية ووضع إكليلا من الزهور كما وقف دقيقة صمت في حديقة هيروشيما التذكارية للسلام.
 

ويُعتقد أن القنبلة أودت بحياة نحو 140 ألف شخص، وقد فارق نحو نصفهم الحياة فور القصف بواسطة قاذفة القنابل الأمريكية "اينولا جاي".
 

وبعدها بثلاثة أيام، قصفت الولايات المتحدة مدينة ناجازاكي بقنبلة أخرى، واستسلمت اليابان بعدها.
 

وذكرت صحيفة "أساهي شيمبون" اليابانية، وهي إحدى الجهات الراعية للأولمبياد، أن الكثيرين في هيروشيما شعروا بالخيانة إثر رفض باخ طلب المدينة.