رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

موقع إفريقي: الحرب في تيجراي تهدد بقاء الدولة الإثيوبية

القوات الإثيوبية
القوات الإثيوبية

قال موقع "ذا كونفرزيشن أفريكا" الإفريقي، إن الحكومة الإثيوبية دفعت بالبلاد إلى الانزلاق لحافة الهاوية، مشيرا إلى أن الحرب في منطقة تيجراي الشمالية وما خلفته من أزمات إنسانية أصبحت تهدد بقاء الدولة الفيدرالية وتعرض منطقة شرق إفريقيا للخطر.

وأوضح أن هناك مخاوف من أن تكون هناك حالة حرب عرقية دائمة في شمال إثيوبيا، داعيا المجتمع الدولي إلى حماية سكان الإقليم من خطر الإبادة الجماعية الذي يهددهم، بالإضافة إلى جرائم الحرب والتطهير العرقي والجرائم ضد الإنسانية.


مذابح وعنف جنسي


وذكر الموقع في تقريره أنه وردت تقارير عن قيام مجموعات عرقية تحت إشراف الحكومة الإثيوبية في مناطق مختلفة بتعبئة الميليشيات المحلية للمشاركة إلى جانب القوات الحكومية المتحالفة مع النظام الإثيوبي في حربه ضد تيجراي والمناطق المحيطة بها.


وأضاف: "اتسمت هذه الحرب بالمذابح والعنف الجنسي، قد قُتل الآلاف من المواطنين والآن مئات الآلاف معرضون لخطر المجاعة الشديدة" في ظل الأزمة الانسانية التي يواجهها الإقليم المشتعل على خلفية الصراعات العرقية التي تشهدها البلاد.


خطاب الإبادة الجماعية


وذكر الموقع الإفريقي أن هناك عاملان يدقا أجراس الإنذار بشأن الوضع في إثيوبيا، الأول هو الشلل في التدخل لإنهاء الصراع - دوليًا ومن داخل إفريقيا، والثاني هو خطاب الإبادة الجماعية الذي تسلل إلى الخطاب العام.

ودعا إفريقيا إلى تبني نهج جديد يركز على ما يمكن أن تفعله البلدان للتدخل من إجل إنقاذ هذه المنطقة المحاصرة، مشيرا أن إلى هذا النهج يجب أن يكون حوارًا أخلاقيًا يستكشف الطرق المعقولة التي يمكن للمنطقة ومجتمعها من الناس والدول القومية التصرف بشكل جماعي لمنع هذه الإبادة الجماعية.

واستنكر الموقع رد فعل المجتمع الدولي "الفاتر" إزاء أزمة اثيوبيا، قائلا إن المجتمع الدولي والقوى العظمى في العالم فشلت حتى الآن في فعل أي شيء لوقف القتل بعد أن بدأ وتفاقم بشكل واسع، مشددا على ضرورة التحرك الفور حماية السكان من الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والتطهير العرقي والجرائم ضد الإنسانية.


وشبه الموقع الوضع الحالي في إثيوبيا ببداية أحداث الإبادة الجماعية التي حدثت في رواندا عام 1994، قائلا إنه بعد أكثر من عقدين من الإبادة الجماعية في رواندا ، نشرت تأملات حول تلك الكارثة بالتركيز على الأسباب الجذرية التي دفعت البلاد إلى هذه الإبادة الجماعية ومدى الاستجابة الدولية لها.


ونصح الموقع في ختام تقريره جميع دول القرن الإفريقي بتطوير استراتيجيات جديدة لمنع الإبادة الجماعية في إثيوبيا بحيث لا تعتمد على الفاعلين الدوليين ولكن بشكل أساسي على الحكومات الوطنية، مشيرا إلى أنه يمكن تنفيذ الحق في الحماية بشكل أفضل من خلال المجموعات المحلية والإقليمية مع بعض المساعدة الخارجية.


واختتم قائلا: “الوضع الحالي في اثيوبيا من شأنه أن يعرض منطقة شرق إفريقيا للخطر، ويهدد مقر الاتحاد الأفريقي، ويشوه صورة إفريقيا، كذلك صورة دولة لها ارتباط تاريخي فريد بالقانون الدولي”.