رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تيسير النجار: الكتابة فعل يتجاوز المكان ولا أفكر في الجنس كتابوه

تيسير النجار
تيسير النجار

هل استطاعت الكاتبات الجنوبيات تحديدا تخطى النظرة الذكورية وسطوة القبيلة فى تناولهن للجنس؟ وهل الانفتاح والاطلاع على كتابات الغرب جعلهن أكثر انفتاحا وتسامحا في فكرة الكتابة بإريحية عن الجنس دون الخوف من اتهامات بالإدانة أو الخوف من إسقاط ما قد يقع عليهن؟.. هذا ما طرحته "الدستور" على كاتبات الجنوب من تساؤلات حول فكرة تعاطيهم في الكتابة عن الجنس.

 وقالت الكاتبة الروائية تيسير النجار، "نحن نكتب ذواتنا بشكل أو بآخر، أقصد الذات بمعنى الرؤية وليس بالضرورة التوحد مع الأبطال والإقدام على ما يفعلونه والاحجام على ما رفضوا فعله.

 

و أضافت الكاتبة الروائية "حين أكتب عن شخصية أترك لها كامل الحرية أن تبدو كما تريد، وغالبًا ما تحدث نفسها وتبوح بما يعتمل داخلها من آلام وانكسار أو فرح وشهوة، ابتعد عن تيسير وأحكامها قدر ما أستطيع، مثلاً في متتالية "مثل أسرة سعيدة"،أعطيت مساحة لصفاء الزوجة الأولى التقليدية والشخصية المسالمة أن تحكي الواقع عبر وجهة نظرها، وكذلك أعطيت ذات المساحة لنور الزوجة الثانية المرأة المغوية لم أفكر في الجنس كتابوه وكيفية اختراقه، بل كانت تعيش صفاء ونور كأي امرأة في الدنيا والجنس جزء من حياتها، ونلحظ أن نور كانت مقتحمة وجريئة تحبه وترى فيه الحياة، بينما صفاء كطبيعتها المسلوبة تكون طوع يد زوجها جاد ودائمًا تابع ومفعول به.

- جنوبيتي جزء من وعيي  ولا تقيدني

وتابعت تيسير النجار، "جنوبيتي جزء من وعيي بالفعل لكنها لا تقيدني بل أن رغد بطلة رواية كأنك لم تكن كانت جنوبية وتستعيد تجربة زواجها مع منصور بكل ما تخللته من فترات مرض وحب وحزن وفرح وجنس، وصلتني الكثير من الرسائل بخصوص هذا الجزء وكيف استطعت كتابته وأنا الفتاة الجنوبية؟ نحن متأخرون جدًا، لماذا نفتش خلف الكتابة وهل هي تجربة شخصية أم لا، العمل أدبي ويجب تقييمه من خلال هذا المنظور وحسب.

 واختتمت “ لم أعد أتوقف أمام هذه الأسئلة وتلك الرسائل، أكتب كما تستدعيني الكتابة وكما تقتضي، الكتابة فعل يتجاوز حدود المكان وحدودي الشخصية كتيسير الإنسانة، كما أنني غير مطالبة بأن أكون نسخة من أبطالي فهذا افلاس ولا أرى فيه أي إبداع، لأن ذاتي ستنفذ مهما كانت متشعبة ومليئة بالتعقيد والحياة، الكتابة تجعلنا نعيش أكثر من حياة مثل القراءة تمامًا”.